فشل، أول أمس، نصر حسين داي في المحافظة على تقدمه في النتيجة، ليجبر في آخر المطاف على تقاسم نقاط المباراة على أرضية ميدانه أمام مضيفه فريق مولودية قسنطينة 1- 1، في ثاني جولة من عمر بطولة الدرجة الثانية الاحترافية. في الوقت الذي كان يظن فيه الجميع مواصلة النصرية تحقيق النتائج الإيجابية بتأكيدها للفوز الثمين، الذي عاد به اشبال المدرب مجدي الكوردي قبل أسبوع من مروانة، فاجأ رفقاء الحارس نتاش أنصار "الملاحة" بأداء متواضع سيما في الشوط الثاني للقاء، كلفهم تلقي هدف التعادل قبل عشرين دقيقة من نهايته، لأن المشكل الوحيد جسد في عودة لاعبي النصرية إلى الوراء بعد تسجيلهم لهدف السبق، بالرغم من أن بداية اللقاء كانت لصالح الفريق المحلي، الذي راح يهدد مرمى الموك من أول وهلة للقاء، لكن رفقاء درارجة بحكم نقص الخبرة لديهم لم يتحملوا ضغط الأنصار، وهبوا وراء الفرص الضائعة، في الوقت الذي شهد فيه اللقاء استفاقة الزوار، الذين سرعان ما انتهزوا الفرصة وعادوا في الشوط الثاني، حيث سنحت لهم الفرصة بتأكيد الانطلاقة القوية وفرض التعادل أمام النصرية بمعقلها. وعليه، فإن افتقاد الفريق العاصمي لعناصر ذات خبرة، قد يفقده مزيدا من النقاط مستقبلا، سيما وأن ضغط أنصار الملاحة لن يكون هينا على رفقاء عباس، باعتبار أن أغلب العناصر شبان، ولا يملكون من الخبرة ما يكفيهم للتصدي للضغط، خاصة وأن الفريق سيتحول إلى ملعب 20 أوت تزامنا مع مباريات الجولة الرابعة. إلى ذلك، نجد بأن النصرية فقدت نقطتين مهمتين في مباراة الموك، لأن المواجهة المقبلة ستكون صعبة للغاية لرفقاء القائد قانا، الغائب الأكبر عن لقاء الموك، لأن الخصم القادم فريق جمعية وهران معروف في الساحة الوطنية، و لن يرضى بتضييع النقاط الثلاث على ميدانه، وهو الأمر الذي يجب دراسته جيدا من جانب المدرب الكوردي، إذا أراد تحقيق انطلاقة جيدة بالفعل، تنير طريق النصرية نحو تحقيق هدف الصعود والعودة إلى حظيرة الكبار. هذا ويستأنف الملاحون صبيحة اليوم تدريباتهم بملعب "زيوي"، استعدادا لمباراة لازمو هذا الجمعة، في ثالث جولة من بطولة القسم الثاني الممتاز.