يدور الحديث هذه الأيام في بهو الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، عن خليفة المدرب عبد الحق بن شيخة على رأس الفريق الوطني المحلي، بعدما قرر هذا الأخير التخلي عن هذا المنصب بصفة رسمية، حيث قدم استقالته يوم الإثنين خلال اجتماع المكتب الفدرالي، وهذا من أجل أن يتمكن من التركيز على الفريق الأول الذي يدخل مرحلة أخرى من التحضيرات، تتطلب كامل الإمكانيات البشرية والمادية استعدادا للمشوار القادم والمنافسة التي تنتظر زملاء زياني، لا سيما اللقاء المصيري المرتقب ضد المنتخب المغربي الذي سيلعب في 27 مارس الجاري في عنابة. وتبحث الاتحادية عن بديل للمدرب بن شيخة، لقيادة الفريق الوطني المحلي للتحضير للدورة النهائية للألعاب العربية المقررة في الدوحة القطرية في ديسمبر ,2011 فحسب الاتحادية، فإن الطاقم الجديد للخضر سيعرف بداية الموسم القادم، ولم تشر هذه الهيئة الكروية الى اسم المدرب الذي سيخلف بن شيخة، حيث لم يتم الاختيار لحد الآن، باعتبار أن الفدرالية لا تريد التسرع في الوقت الحالي في اتخاذ قرار تنصيب المدرب الجديد للمنتخب المحلي، الذي لن يدخل أية منافسة رسمية إلى غاية نهاية السنة الجارية. وبعد النتائج الإيجابية التي حققها المنتخب المحلي في دورة السودان، شُكر عبد الحق بن شيخة على ما قدمه من مجهودات من طرف أعضاء مكتب الاتحادية. وقد سبق وأن أشار المدرب الوطني إلى أنه من غير الممكن أن يشرف على الفريقين الوطنيين الأول والثاني في نفس الوقت، وهذا بعد أن أقصي الخضر في الدور نصف النهائي من كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين، غير أن بن شيخة ولدى تكليفه من طرف الفاف بالفريقين، قال على أنه لا يريد التفريط في أي منهما، وأنه مستعد لرفع التحدي مع المنتخبين. وقد أشارت بعض المصادر من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، إلى أن المدرب الجديد للمحليين سيختار وفقا لمعايير خاصة، وسيكون من الكفاءات الجزائرية التي أثبتت إلى حد الآن قدراتها في التدريب، كما يستبعد أن توكل هذه المهمة للمدرب عز الدين آيت جودي، مدرب الفريق الوطني الأولمبي، الذي كان مرشحا من قبل للتكفل بالمحليين، وهذا نظرا لالتزامات هذا الأخير مع فريقه الحالي، الذي يسعى إلى تأهيله إلى أولمبياد 2012 بلندن. ويبقى الشارع الرياضي الجزائري في ترقب، منتظرا الكشف عن اسم هذا المدرب الذي سيعرف قريبا، حسب الفاف، ولم لا يكون بن شيخة من جديد، حيث صرح هذا الأخير على أنه إن فشل مع الفريق الأول قد يستقيل من منصبه، هذا ما قد يجعل الاتحادية تقترح عليه المنتخب المحلي من جديد إن قبل بذلك، ولهذا فكل شيء يبقى متعلقا بما يحققه هذا المدرب مع رفاق عنتر يحيى، في أول امتحان له مع المحترفين في 27 مارس الجاري ضد المنتخب المغربي.