كشف الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة، الذي يتولى تدريب المنتخبين الأول والمحلي، أمس، عن تمسكه بمنصب المدرب الأول في المنتخب، إلى غاية نهاية عقده مع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، ولن يغادر الخضر مالم تقدم الفاف على اقالته، كما أكد على حفاظه على الطاقم الفني الحالي للفريق الوطني، مفندا بذلك كل الأخبار التي تداولت في الأيام القليلة الماضية لمساعدة بن شيخة على رأس الخضر. نفى بن شيخة في ندوة صحفية عقدها صباح أمس، بالمركز الدولي للصحافة بالمركب الأولمبي محمد بوضياف بالعاصمة، أن تكون هناك نية من رئيس الفاف محمد روراوة في تدعيم الطاقم الفني للمنتخب الأول، مؤكدا على أنه سيحافظ على نفس الطاقم المكون من محمد شعيب، عبد النور كاوة، وبلحاجي حسان، رفقة المحضر البدني الايطالي جون كارلو بيشوتي، أما الأسماء التي كان في اتصال معها من أجل مساعدته فقال بشأنها بن شيخة، أنه فجأة قرر قطع كل الاتصالات والمفاوضات معها لأسباب تحفظ عن ذكرها. قلق بشأن حليش ويشيد باختيار زياني أبدى منشط الندوة الصحفية قلقه الشديد لما أصبح يعيشه المدافع رفيق حليش رفقة ناديه الانجليزي فولهام، واعتبر بن شيخة عدم اشراك المدافع السابق للنصرية مع فريقه خسارة كبيرة له، وللمدرب والمنتخب الوطني عموما، بالنظر الى مكانته الكبيرة في تشكيلة الخضر، غير أنه تمنى أن يفرض حليش نفسه مع الفريق الانجليزي قبل مواجهة المغرب مارس المقبل. كما أشاد المدرب السابق للنادي الافريقي، باختيار كريم زياني الذي فضل البطولة التركية، ليلعب لفريق كايزر سبور، حيث اعتبر أن لاعبه فضل الجانب الفني ومصلحة المنتخب على الجانب المادي، وهو ماسيكون في صالحه ويسمح له باللعب من جديد بانتظام، الشيء الذي سيعود بالفائدة على الفريق الوطني. ومن جهة أخرى، رفض الناخب الوطني الخوض تماما في الحديث عن المواجهة التي ينتظرها كل العرب بفارغ الصبر عندما يتلاقى الخضر مع المنتخب المغربي لحساب تصفيات أمم افريقيا .2012 حيث اعتبر أن الوقت الفاصل عنها طويل نسبيا، والآن هو مركز فقط على حظوظ المنتخب المحلي في ''شأن السودان'' ، وكيفية تحقيق أفضل مركز ممكن، أما مواجهة المغرب فسيكون الحديث بشأنها في الوقت المناسب. وكشف مدرب المنتخب المحلي أخيرا عن الهدف المنشود من وراء المشاركة في الطبعة الثانية لكأس أمم افريقيا للاعبين المحليين المقرر بالسودان، حيث بدا منسجما تماما مع ما صرح به رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة سابقا عندما أصر على ضرورة الوصول الى المحطة النهائية، وقال بن شيخة أن الوصول إلى النهائي هو الهدف فعلا، وعلى أقل تقدير نصف النهائي، أما اذا وصل زملاء لموشية الى النهائي فإنهم لن يتخلوا عن التتويج لأول مرة بهذا اللقب. واعتبر منشط الندوة أن تفاؤله هذا لايأتي من فراغ، بل لأن المنتخب يحظى بالاهتمام اللازم من قبل الاتحادية، ولاينقصة سوى ترجمة هذا الاهتمام على أرض الواقع. وجهنا دعوة للتونسيين لتعويض لوكسمبورغ وعن القرار المفاجئ لمنتخب لوكسمبورغ، بعد القدوم الى الجزائر لمواجهة الخضر وديا نهاية الشهر الجاري، رد بن شيخة أن هذا القرار غير مفهوم، غير أنه احترمه، كاشفا في الوقت نفسه امكانية تعويض المواجهة هاته، بمواجهة تونس وديا، بعدما وجهت الدعوة للمنتخب التونسي للحضور الى الجزائر لاكمال تحضيرات هنا بالجزائر كواجب تجاه دولة شقيقة، خاصة وأن الأوضاع في تونس لا تساعد تماما على تحضير جيد لموعد ''الشأن''، لذا يضيف بن شيخة أن الاتحادية تنتظر رد ''التوانسة'' على مقترح الطرف الجزائري، وإذا سارت الأمور كما نتمنى فإن المنتخب التونسي المحلي يحضر للتحضير بالجزائر، والتنقل رفقة الخضر سويا الى السودان. سأغيب عن المباراتين الأوليين للمنتخب في السودان وعما إذا كان يفضل الالتحاق بالمنتخب المحلي بالسودان في المنافسة الرسمية، او الاشراف على المنتخب الأول في مواجهة تونس الودية في التاسع فيفري القادم، لتزامن الحدثين، رد بن شيخة انه يفضل التواجد فيهما معا، مضيفا بأن ذلك لايعد عائقا أمامه، حيث سيغيب عن المواجهتين الاوليين المقررتين في الخامس والثامن فيفري على التوالي ليتولى شؤون المنتخب الأول في ودية تونس، على أن يطير مباشرة بعد نهاية مواجهة تونس، الى السودان ليكون المسؤول الأول على زملاء العيفاوي، حتى في غيابه عنهم منذ بداية المنافسة.