أكد السيد الهاشمي جيار وزير الشباب والرياضة، في حديث مقتضب مع ''المساء'' على هامش زيارة العمل والتفقد التي قام بها لولاية وهران، أن وزارته ليس لها الحق في التدخل في ما يحدث في فريق مولودية وهران من صراع بين الإدارة الحالية برئاسة الطيب محياوي والمعارضة الممثلة في ما يعرف ب''جماعة الحصيرة''. وأوضح السيد جيار في حديث مقتضب مع ''المساء ''، أن رفضه نابع من كون فريق المولودية أصبح فريقا محترفا لا هاويا ولا وصاية لوزارته عليه، لكنه أبدى بالمقابل استعداده للعمل على تقريب الرؤى ووجهات النظر بين الفرقاء الحمراويين كما فعل في السابق مع فريقين من شرق البلاد ''لأن المولودية الوهرانية فريق عريق وبه طاقات ساهمت وتساهم في تطوير الحركة الرياضية، وأتمنى أن تعود الأمور إلى طبيعتها بالتفاهم لمصلحة الفريق والكرة الجزائرية عموما''. .. والحوارهو الحل لمشاكلهم ووجه السيد جيار، نداء حارا لكل المحبين والمساهمين بالشركة الرياضية لفريق المولودية على العمل سويا وفي جو أخوي حتى يخرج فريقهم من دوامة المشاكل التي تلاحقت عليه في الفترة الأخيرة، وأضاف قائلا: ''شبابنا في حاجة إلى السكينة والرياضة تلعب دورا مهما في الاستقرار، ولن يرقى مستوى شبابنا ورياضتنا إلا بالعمل الجماعي والحوار في هدوء''. وبهذا التصريح، يؤكد السيد الهاشمي جيار قرار مديرية الشبيبة والرياضة التي رفضت منح ترخيص للمعارضة بعقد جمعية عامة استثنائية قصد تنحية محياوي، بعد الذي قالته من أنها نجحت في جمع توقيع 120 عضوا من أعضاء الجمعية العامة. وكان السيد جيار، قد ذهل وهو يحاصر من قبل مجموعة من أنصار المولودية المحسوبين على ''جماعة الحصيرة'' والرئيس السابق يوسف جباري لدى تأهبه دخول ملعب زبانة لتفقد وتيرة الأشغال به وحضور جانب من نشاط المدارس والجمعيات الرياضية، مستعينة بما قالت إنه ملف يحمل مايكفي من إمضاءات لعقد جمعية عامة استثنائية، طالبين منه التدخل لتنحية محياوي، ومرددين هتافات تطالب برحيل هذا الأخير، ومعلقين لافتات بنفس المطالب عند مدخل الملعب، ومتهمين مديرية الشبيبة والرياضة وخاصة إطارها لحمر المكلف بالجمعيات الرياضية على مستوى هذه الهيئة الرياضية بموالاة محياوي، وقد استغرب جيار هذه الخرجة من هؤلاء المناصرين في وقت يسير فيه فريقهم إلى الصواب ويحقق نتائج إيجابية، ودهش لما علم أن المولودية لاتشكو من نقص في الأموال مقارنة بأندية جزائرية عديدة تقاسي الأمرين في هذا الجانب. الولاية قد تلعب دور الوسيط السيد عبد المالك بوضياف والي الولاية، كشف في تصريح مقتضب ''للمساء'' على هامش زيارة الوزير السيد جيار إلى مركب كاسطور، بأنه يتوفر على خطة متأنية لمعالجة مايحدث بالمولودية الوهرانية بطريقة ذكية خلال الأيام القليلة القادمة لمصلحتها أولا وأخيرا. وكان السيد الوالي شاهد عيان على مابدر من الجمهور الحمراوي من سباب وشتم تجاه رئيس فريقهم محياوي في ملعب زبانة بمناسبة لقاء الداربي الخاص بالدور السادس عشر لكأس الجمهورية بين الغريمين الجمعية والمولودية، والذي عرف تفوق هذه الأخيرة بهدف يتيم، وتأسف كثيرا لهذا السلوك تجاه رئيس فريق عريق ذي شعبية كبيرة وتاريخ حافل. كلايجي يستقيل وينعت المحيط بالمتعفن في اجتماع قصير لأعضاء إدارة مولودية وهران، قدم حسان كلايجي استقالته من منصبه كمدير عام للفريق. مبررا ذلك بما تعرض له من إهانة حسبه، ويقصد كلايجي اللافتة التي علقت على سياج المدرجات المكشوفة بمناسبة المباراة المحلية الخاصة بالكأس بين المولودية والجمعية الوهرانيتين قرأ فيها ''حسان كلايجي ارحل فورا ..المولودية ماشي نتاع وجهك''. وقد اعتبر أعضاء الإدارة قرار كلايجي مفاجئا لهم، خاصة وأنه لم يظهر عليه أي تأثر عقب نهاية المباراة، وناشدوه بالتريث وأخذ قسط من الراحة لكنه أصر على الاستقالة بنصح من أبنائه كذلك. كلايجي: ليس هذا جزاء من خدم المولودية 30 عاما كلايجي قال عقب استقالته بنبرة حزينة وبأسى كبير، أنه بذل كل ما يملك من مال وجهد من أجل المولودية طيلة 30 عاما، ولم يكن ينتظر أن يكون جزاءه هذا النكران، وأن يصل الأمر إلى حد الشتم والتعرض لكرامته، التي أكد أنه لن يسمح لأي كان أن يمسها، مبديا استغرابه من هذه الحملة ضد الإدارة في وقت يعيش فيه الفريق أزهى أيامه منذ سنوات، فهو يحتل منصب الوصافة في البطولة، ومتأهل للدور الثمن النهائي من كأس الجمهورية، مضيفا أن من يدعون انتماءهم لحي الفريق ''الحمري''، هم من يعرقلون مشوار الفريق، وأن التاريخ سيكشفهم مستقبلا، ولايسعه العمل في محيط جد متعفن. وعبد الإله يخلفه ويحظى بصلاحيات واسعة وفور استقالة كلايجي التي أصر عليها، عين الرئيس الطيب محياوي العربي عبد الإله رئيس الفرع مكان كلايجي كمدير عام للفريق مانحا إياه البطاقة البيضاء وصلاحيات واسعة في تسيير الفريق الأول ولأقل من 20 سنة، وكذا لإختيار معاونيه حتى يتسنى له اتخاذ كل القرارت التي يراها مفيدة وصالحة للفريق، خاصة في هذه الأثناء التي يوجد فيها في أحسن أحواله. المعارضة تكسب جولة وتخسر أخرى وباستقالة كلايجي، تكون المعارضة قد كسبت جولة في صراعها مع الإدارة الحالية ورئيسها الطيب محياوي، للدور الكبير الذي يؤديه كلايجي في إدارة المولودية وللخبرة الكبيرة التي يتمتع بها في التسيير، لكنها بالمقابل خسرت جولة بتصالح -ولو ظاهريا- الرئيس محياوي مع المدرب شريف الوزاني في فندق ''الرئيس'' عشية مباراة الكأس ضد الجارة الجمعية، بعدما اعتقد الجميع أن علاقتهما وصلت إلى نقطة اللارجوع، والأيام القادمة ستكشف بالتأكيد عن المزيد من المسلسل الهزلي الحمراوي في طبعته الجديدة. وعليها (أي المعارضة) الصبر والانتظار أكثر حتى تكسب المنازلة مع محياوي بالضربة القاضية.