تتعدد مشاكل النقل على مستوى بلدية أولاد هداج الواقعة جنوب غرب ولاية بومرداس من حيث عدم توفر محطات الحافلات بكل من مركز البلدية وحي المخفي، بالإضافة إلى اقتصار مسارات الناقلين على خط وحيد باتجاه بلدية الرغاية، أين تنعدم أبسط الشروط الضرورية بنهائي موقف الحافلات، ناهيك عن قدم وسائل النقل التي ترهق المسافرين أكثر مما تخدمهم. ورغم حركية النقل باتجاه الرغاية في إطار النقل مابين البلديات، إلا أن الأرضيتين المخصصتين لاحتواء الحافلات غير خاضعتين للتهيئة، سواء المساحة الترابية للناقلين في اتجاه حي المخفي أو صغر الثانية مع انعدام الواقيات بالنسبة لخط أولاد هداج في ظل عدم تحرك السلطات المحلية للرغاية لإعادة تهيئتهما رغم الشكاوى المتكررة، لكن دون جدوى، وهو ما ينطبق على محطة أولاد هداج بمركز البلدية باعتبارها لا تتعدى استغلال أحد الأرصفة بجانب الطريق الرئيسي حسب ما أوضحه لنا سكان المنطقة، في ظل نقص العقار الذي تعاني منه البلدية، وهو ما يحول دون تجسيد محطة بكل المواصفات اللائقة، مما يجعل أمر تدعيم الخط الوحيد باتجاه الرغاية بأخرى نحو البلديات المجاورة مستبعداً حاليا، حتى بالنسبة لحي المخفي الذي يشهد هو الآخر غياب محطة للنقل واكتفائه بنفس الخط باتجاه الرغاية التي تعد نقطة انطلاق ووصول للناقلين وسط جو من الفوضى يصنعه صعود ونزول الركاب في آن واحد. ورغم اجتهاد هؤلاء الناقلين باتخاذ موقف بالقرب من مسجد الهدى كنقطة انطلاق في الفترة الصباحية وضمان نقل تلاميذ المدارس والعمال في اتجاه حي بن عجال التابع لبلدية بودواو، إلا أن الأمر يختلف بباقي فترات اليوم، حيث يبقى مطلب سكان الحي هو ترسيم هذا الخط وربط الحي بوسط أولاد هداج مستقبلا بخط آخر نظراً لأهميته، كما يبقى أيضاً طريق سيدي ساعد الذي يربط بينهما معنياً بالتهيئة حسب ما يلح عليه مستعملوه في شكواهم المقدمة ل''المساء'' خاصة وأن إعادة تعبيده شملت شطره الأول دون إتمام الشطر المتبقي، وهو ما يطالب به هؤلاء بعيدا عن الحلول الترقيعية التي تعيق حركة تنقل المركبات خاصة الحافلات التي تشترك غالبيتها في طرازها القديم جدا دون تجديدها من طرف الناقلين لعدة اعتبارات.