علم أمس الاثنين لدى مجمع صيدال وهو أول مجمع صيدلاني بالجزائر أن استهلاك الأدوية الجنيسة في ''تطور مستمر'' بالجزائر ويمس أكثر من 30 بالمائة من المرضى الخاضعين للعلاج. وأشار مدير التسويق والإعلام الطبي على مستوى المجمع السيد يحيى سعد الدين نايلي عشية انعقاد الطبعة الثانية للصالون الدولي للأدوية الجنيسة (أل جينيريك) من 15 إلى 18 مارس بالجزائر العاصمة إلى أنه ''وفقا للإحصائيات يتم علاج 30 بالمائة من المرضى بالأدوية الجنيسة في البلاد''. وذكر ذات المتحدث أن هذا النمو يرجع إلى حملات التحسيس التي نظمتها السلطات العمومية والفاعلين في مجال الصناعة الصيدلانية من أجل ترقية استهلاك الأدوية الجنيسة داعيا إلى مزيد من الإجراءات التي من شأنها تشجيع الأطباء على تفضيل هذا النوع من الأدوية التي تباع بسعر أقل وبنفس فعالية الصيغة الأصلية (الجزيئة الأصلية). وأوضح السيد نايلي أن الأدوية الجنيسة التي يتم تصنيعها حاليا بالجزائر لاسيما من قبل مجمع صيدال تتعلق على وجه الخصوص بالأمراض المزمنة كالسكري وارتفاع ضغط الدم القلبي والشرياني والأمراض العصبية والعقلية إضافة إلى الأمراض المرتبطة بالقلق. واعتبر السيد نايلي أن الإنتاج الجنيس يشكل ''أساس السياسية الوطنية للصحة العمومية الرامية إلى تسهيل الاستفادة من التكفل الطبي بالنسبة إلى الفئات الهشة في المجتمع''. وأشار إلى أن الإنتاج الحالي للأدوية في الجزائر يتشكل بنسبة 80 بالمائة من الأدوية الجنيسة بحيث ذكر بأن استيراد الأدوية يمثل حوالي 65 بالمائة من السوق الوطنية وأن حصة الإنتاج المحلي وصلت إلى 38 بالمائة. ويعد مجمع صيدال الذي سجل رقم أعماله الأخير نموا بنسبة 8 بالمائة أول منتج وطني بحيث يملك ''نسبة 6 بالمائة من حصة سوق الأدوية''. ويسوق المجمع حاليا 170 منتوجا جنيسا ينتمي إلى عشرين صنفا علاجيا. وتتشكل السوق الجزائرية للأدوية من حوالي ستين منتجا للأدوية وعشرين مؤسسة مكلفة بالتعليب. (وأ)