وجهت الصحافة المغربية انتقادات لاذعة للحكم الموريسي بارسارد الذي أدار المباراة بين الجزائر والمغرب، وذهبت إلى حد تحميله مسؤولية انهزام ''أسود الأطلس'' في هذه المواجهة، حيث اتهمته بالتحيز لصالح الخضر. وكانت يومية ''المنتخب الرياضية'' أكثر شراسة في توجيه اللوم للحكم الموريسي: ''بارسارد أظهر فور انطلاق اللعب بين الفريقين نيته في ترجيح الكفة لأصحاب الأرض من خلال إعلان أخطاء من صنع خياله وأجهض للأسود امتيازات لا يجادل أحد في صوابها." وبحسب يومية المنتخب الرياضي، فإن الفريق المغربي كان عليه مواجهة خصمين فوق المستطيل الأخضر: الفريق الجزائري والحكم، الذي قالت بشأنه أيضا أنه نصب صفارته في صورة مدفع للحد من رغبة لاعبي غيريتس في العودة من الجزائر بنتيجة الإنتصار. وأضاف صاحب المقال: ''جنسية بارسارد تذكرنا بحكم من نفس جلدته، اغتال أحلامنا بالدار البيضاء سنة 1988 ويدعى تيسفاي. لقد كان جلاد الأسود بعدما أدار مبارتينا ضد الكاميرون وتانزانيا وها هو الحكم الموريسي الآخر بارسارد يعيد الكرة معنا من خلال قراراته الفاضحة والغريبة''. وجاءت في تعاليق هذه الصحيفة أن المغاربة لا يرغبون جعل الحكم الموريسي حائط المبكى بعد فشل فريقهم في عنابة، بل يرفضون أن تضع الكرة الإفريقية الثقة الكاملة في حكام من أمثال بارسارد. وقد شككت هذه الصحيفة كثيرا في نزاهة الحكم الموريسي عندما قالت أن روراوة والفريق الوطني الجزائري لم يكونا في حاجة الى خدمة بارسارد في هذه المواجهة. من جهته كتب موقع ''المنارة'' المغربي أن الحكم بارسارد لعب دورا كبيرا في رسم فوز الخضر بالمباراة، قائلا أن الموريسي أثار علامات استفهام كثيرة من خلال عدم احتساب أخطاء شرعية للفريق المغربي وأبرزها اللقطة التي سقط فيها الشماخ داخل منطقة العمليات إثر تعرضه لعرقلة واضحة من المدافع الجزائري بوزيد.