عرفه الجمهور من خلال مجموعة من الأغاني الإجتماعية والعاطفية، حيث صنعت أغنية مامي شوفي لحالتي، ويامنة بهجة الأفراح، كما تناغم الجمهور مع كلمات الله يخليك يا أما التي تحاكي بصدق حنان وعطف الأم، إنه المطرب نور الدين علان، صاحب الحضور القوي والصافي الذي يُحضر حاليا لعمل جديد إختار له عنوان بويا يا حناني، "المساء" استضافت نور الدين ونقلت لكم هذا الحوار الذي تحدث فيه عن جديده·· أحلامه وأمور أخرى· - المساء: ما هو جديدك؟ * نور الدين·ع: لقد قمت بتسجيل مجموعة من الأغاني الإجتماعية والعاطفية لتصدر ضمن ألبومي الجديد الذي اخترت له إسم بويا حناني، ويضم 8 أغان منها ما أدير في قلبك غل، راك بعيد، وقد تعاملت في هذا الألبوم مع خالد سفيان· - إذن بعد الغناء للأم·· حضرت أغنية للأب؟ * نعم·· لقد حضرت هذه الأغنية لروح والدي رحمه اللّه منذ مدة إلا أنني لم أكن قادرا على آدائها، فقد كان الجرح جديدا كما يقال، الآن فقط أستطيع تقديمها بالصورة التي رسمتها، أقول في مطلعها بويا حناني من فراقك راني ندمان، وقد قدمت في السابق أغنية للأم بعنوان الله يخليك ياما، الوالدين إنهما أعز شيء في الوجود ويستحقون كل الحب والاحترام· - هل من جديد على مستوى الكلمات والموسيقى؟ * لقد تعاملت كالعادة مع المؤلف والملحن خالد سفيان، أما فيما يخص أغنية الأب فهي مختلفة عما اعتدت تقديمه حيث تجمع طابعين موسيقيين وهما السيكا والبروالي· - كثيرة هي أعمالك مع خالد سفيان·· لماذا؟ * لأنه بكل بساطة الشخص الذي يستطيع قراءة أفكاري ويفهم ما أحب ومعظم الأعمال التي قدمناها معا كانت ناجحة ونالت صداى وهو الأمر الذي يدفعني ويشرفني للتعامل معه كما أنه عضو من الفرقة· - ما رأيك في إعادة الأغاني؟ * يمكننا اعادة أغنية لم تنل نجاحا من قبل، حيث يضع الذي يعيدها نصب عينيه أنه سيحقق بها نجاحا لم يحققه صاحبها الأول، وأنه سينجح أيضا في ملامسة احساس الجمهور بدفعها من جديد، لكن أن تعيد أغنية ناجحة فهنا لم تأت بالجديد، كما أن الإعادة لا تخدم المغني أو المطرب· - في رأيك ما هو معيار نجاح الأغنية؟ * بكل بساطة في الكلمة المعبرة والصادقة وخصوصا النظيفة وأظن أن سبب رداءة الأغاني وهبوط المستوى الفني في السنوات الأخيرة يعود إلى هزالة الكلمات مع اعتماد البعض على المبتذلة منها· - ما هي أحب أغانيك إلى قلبك ؟ * أغنية اللّه يخليك يا أما· - لو لم تكن مطربا، فماذا نختار أن تكون؟ * كان حلمي أن أكونا طيارا لكن عشق الغناء كان أكبر وتابعت الفن· - هل هناك مشروع ديو؟ * لقد وضعت أنا والمطرب عبد الرحمان جلطي الخطوات الأولى لأغنية ديو اجتماعية خاصة بالشباب، نتطرق من خلالها الى مخاطر الخمر والمخدرات وهي من كلمات كمال شرشار، وقد تمّ ترتيبها على ريتم القهوة ولاتاي· - ما هي المواضيع التي تحب الغناء فيها؟ * كل ما له علاقة بالناس، وكل ما يشغل فكرهم، مثل الأغاني الإجتماعية التي تتطرق إلى الغربة، فراق الأحبة وكذا الأغاني العاطفية· - هل ترى أن التكوين ضروري للفنان؟ * طبعا التكوين هام ويعمل على صقل موهبة المغني وأنا شخصيا درست الموسيقى الأندلسية مع جمعية الفخارجية، فأخذت بعض التقنيات من جمعية الفن والأدب حيث درست عند الأستاذ حسان بن شوبان الذي كان والده عضوا في فرقة دحمان بن عاشور· - في رأيك وحسب مشوارك الفني وتجربتك التي تفوق العشر سنوات، ما هي آلية إختيار الجمهور للأغاني؟ * أذواق الجمهور مختلفة ومرتبطة ارتباطا وطيدا بالحالة الإجتماعية، فإذا كان الشخص المستمع قد مر بأزمات مادية وصعوبات في الحياة سيميل إلى أغاني الشجن التي تحاكي الحزن والآهات وإذا كان من محيط اجتماعي ومادي مريحين، فإنه بالطبع سيحب الأغاني الريتمية النابضة بالحياة، نعم إنها فلسفة الحياة! - ما هي هواياتك ؟ * أحب رياضة المشي والسباحة، بالمناسبة هذا هو سر رشاقتي· - ما هو سر إبتسامتك الدائمة؟ * أنا متفائل وأحب الحياة وأكره التشاؤم· - الحالة الإجتماعية! * أعزب أنتظر بنت الحلال· - هل تظن أنك استطعت تحقيق حلمك الفني؟ * إذا وصلت إلى نقطة تحقيق الحلم فهذا معناه أني وضعت حدا لطموحاتي ولهذا لم أحقق أحلامي بعد· - ماذا تقصد بالأحلام؟ * كل شخص لديه طموحاته وأحلامه وطموحات الفنان تكمن في الشهرة، حب الجمهور وخلود أغانيه وأنا أعتبر الحلم نقطة البداية ولا يمكن أن يحقق الفنان كل أحلامه، فالعمر قصير والحلم كبير، لكنني أحاول قطع المسافة التي تقودني لقلب الجمهور في ظل الكلمة النظيفة· - ما هو الصوت الرجالي الذي يطربك؟ * أحب صوت جورج وسوف، أداؤه رائع جدا· - وماذا عن الأصوات النسوية؟ * يعجبني صوت فيروز وماجدة الرومي - كلمة أخيرة! * شكرا على هذه الإستضافة الرائعة التي أزف من خلالها أسمى عبارات الحب والاحترام لجمهوري·