أغنية رائعة ومعبرة تضاف إلى الرصيد الفني للمطرب الشعبي الباجي البحري، الذي اختار أن يعبر عن بطولات نوفمبر المجيدة بطريقة خاصة متمثلة في "سنين المحنة"، التي يتحدث من خلالها الى الجيل الجديد عن الكم الهائل من التضحيات التي قدمها ابطال الجزائر.. حول هذا العمل الوطني وأعمال اخرى تحدث إلينا الباجي... "سنين المحنة" هو عنوان الأغنية التي لقيت رواجا كبيرا فور خروجها من الاستوديو على مستوى كل الإذاعات المحلية الجزائرية، والتي يعتزم الباجي أن يصور لها كليبا في القريب العاجل، وعن فكرة الاغنية وفحواها قال الباجي » صراحة الفكرة كانت للشيخ نور الدين بوديسة الذي زارني في البيت وعرض علي القصيدة التي اعجبت بها فور سماعها وتشجعت لتقديمها، وهي من تلحين ياسين بوزامة، وأقول في مطلعها " أحنا ما شفناش لكن اسمعنا تاريخك كبير بالدم مسطر، أكتب يا تاريخ بحروف ومعنى وأشهد اعلى ماصار ليلة نوفمبر، أحكي لهذا الجيل على سنين المحنة وعلى شعب اختار بسلاحه يقرر«. ويضيف محدثنا قائلا » هذه الاغنية تحتل الرقم 3 في اعداد الاغاني الوطنية الشعبية، حيث قدم العميد الحاج العنقا رحمه الله اغنية "الحمد لله ما بقاش استعمار في بلادنا" غداة الاستقلال، وبعدها قدم العنقيس "جانا الانتصار" وقد مرت عليها قرابة الاربعين سنة«. ثم يستطرد قائلا » علاوة على الكلمات المعبرة التي صنعت هيكل الأغنية، توجد بين الخماسيات صرخة خاصة تقول "تحيا الجزائر.. الله أكبر" ممزوجة بالزغاريد وأهازيج الافراح الجزائرية، أقسم انني كلما استمعت إليها شعرت بقشعريرة«. وحول اللون الموسيقي والآلات المستعملة، قال المطرب الشعبي » تحمل اغنية "سنين المحنة" خاصيات عديدة ومن بينها أنها ريتمية ويمكن أن تقدم حتى في الاعراس والحفلات، وقد استعملت فيها كل الآلات الموسيقية على غرار البونجو، الموندول، القيتار، الكامنجا، البيانو، الطار، البندير، والناي«. وحول المقطع الذي يؤثر فيه كثيرا قال محدثنا » كل أبيات القصيدة معبرة وهي عبارة عن أجوبة للحماسة، وكل معانيها حكمة وإطلاع للآخر على ما يجهله، وربما أكثر ما شعرت أنه يحمل بصيص الامل، بل والتأكيد على أن هناك عظماء ولدوا وآخرون سيولودون المقطع القائل "اللي ولدت ديدوش وفاطمة انسومر مازالها تولد اليوم والغد... حتى نسال فيك يا نوفمبر بابا مجاهد ويما مجاهدة"«. وعن جديده الفني، قال الباجي البحري بعد شهر تقريبا سيصدر ألبومي الجديد الذي يحمل عنوان "بابابور يا قاطع البحور" وهو ألبوم اجتماعي، عاطفي أود أن اترك تفاصيله مفاجأة«.