ينتظر سكان مشتة أولاد ارغيس ببلدية أنسيغة بخنشلة، نصيبهم من التهيئة وفك العزلة التي يعيشونها منذ 20 سنة، بسبب غياب الطريق باتجاه قريتهم وتجمعاتهم السكانية، مما صعب تنقلاتهم والتحاق أبنائهم بمقاعد الدراسة. وما زاد من معاناة السكان غياب المياه الصالحة للشرب وانعدام الكهرباء وهشاشة السكنات، حيث أكدوا انهم ظلوا يطالبون ومنذ 20 سنة بطريق نحو اراضيهم الفلاحية على مسافة 11 كلم انطلاقا من الطريق الوطني رقم 80 الرابط بين مقر البلدية وبلدية بابار، لكن المسؤولين والمنتخبين المحليين، لم يولوا أهمية لهذا المطلب، الذي جعل الكثير من السكان يرحلون لتمكين ابنائهم من الدراسة بعد أن خربت المدرسة المسماة »مراح المحبوبي« الموجودة بمنطقتهم. وقد أدى غياب الطريق الى الاعتماد على الأحمرة للتنقل ونقل المرضى أيضا الى وسط المدينة للعلاج، وذلك في ظروف جد صعبة، خاصة أثناء تهاطل الأمطار، كما يجلب هؤلاء الماء من تيدميت على مسافة 10 كلم بالطرق البدائية، وحرموا من الكهرباء بعد أن تعرضت الأسلاك للسرقة، بينما استرجعت الكوابل التي ظلت مهملة. وقد أثر غياب الماء والكهرباء بالمنطقة على الفلاحة، خاصة الأشجار المثمرة التي يتخوف أصحابها من فقدانها رغم أهميتها، ما جعل سكان هذا الدوار المحروم من كل شيء يحتجون أمام مقر البلدية التي استقبلهم رئيسهم دون أن يعدهم بالحل، ويناشدون الوالي ورئيس دائرة الحامة التدخل لإنهاء معاناتهم.