سجلت مختلف وحدات الدرك الوطني المتواجدة على مستوى إقليمبرج بوعريريج والتابعة للمجموعة الولائية خلال الثلاثي الأول من السنة الحالية، 103 حوادث مرورية خلفت 14 قتيلا و176 جريحا، حيث سجل انخفاض محسوس مقارنة بنفس الثلاثي من سنة 2010 التي عرفت تسجيل 107 حوادث خلفت 27 قتيلا و197 جريحا، وسجلت نسبة انخفاض ب 88,5 في عدد الجرحى و70,31 بالمائة في عدد القتلى. وأفاد قائد مجموعة الدرك الوطني المقدم عبد القادر العرابي، أن هذا الانخفاض يأتي بعد تطبيق الإستراتيجية الجديدة التي اعتمد فيها الاحتلال العقلاني لشبكة الطرقات، من خلال التواجد الميداني المستمر على مدار ساعات اليوم، وكذلك من خلال خطط مدروسة تم من خلالها إحصاء مختلف النقاط السوداء وأخذها بعين الاعتبار، ومن بين تلك الخطط، برامج المراقبة الدائمة لشبكة الطرقات، وخاصة الطريق السيار شرق - غرب والطرق الوطنية التي تعرف أكبر نسبة من حوادث المرور، على غرار الطريق الوطني رقم ,05 وحتى الطرق البلدية، بالإضافة إلى الجانب التحسيسي من خلال الحملات التي تنشطها عناصر المجموعة في المؤسسات التربوية، بالإضافة إلى الجانب الردعي، وساهم التواجد الدائم لعناصر الدرك الوطني على مستوى هذه الطرق في انخفاض من خلال توعية سواق المركبات بحوادث المرور، وكذا النتائج المتراكمة عنها. مؤكدا أن أغلب مرتكبي هذه الحوادث هم من الفئة التي تتراوح أعمارها ما بين 18 و40 سنة. مرجعا أسباب الحوادث في الصدارة إلى العنصر البشري بنسبة تفوق 90 %، بارتكاب مخالفات قانون المرور باستعمال السرعة المفرطة والتجاوز الخطير وغيرها من الأسباب، وأغلب هذه الحوادث تسجل في الفترة الصباحية وفي أيام نهاية وبداية الأسبوع، وبهذا يبقى العمل الوقائي أكثر من العمل الردعي للتقليل من حوادث المرور على مستوى إقليم الولاية.