يحتضن مركز التسلية العلمية بالعاصمة إلى غاية 24 أفريل الجاري معرضا للكتاب يشارك فيه العديد من دور النشر والمكتبات التي تعرض عشرات العناوين، في شتى أنواع الفنون والمعارف. أشارت السيدة فوزية لرادي المكلفة بالنشاط الثقافي على مستوى مؤسسة فنون وثقافة والمشرفة على هذا المعرض عند حديثها ل''المساء'' ان هذه الفعالية برمجت في إطار الاحتفالات الخاصة بيوم العلم، حيث افتتح المعرض يوم 14 أفريل الجاري. تقول فوزية أنه لا يمكن الاحتفال بالعلم دون حضور الكتاب الذي هو أصل العلوم والمطالعة والقراءة، لقد ظل الكتاب محتفظا بعرشه حتى في زمن التكنولوجيا هذه الأخيرة التي لم تستطع أن تزيل تلك الحميمية والاتصال الخاص الذي يجمع الكتاب بالقارئ. السيدة فوزية أشارت أيضا إلى أن تنظيم المعرض بمركز التسلية العلمية يجعل الكتاب يظهر من خلال أكبر واجهة بوسط المدينة أين توجد الجامعة المركزية والمؤسسات والمتاجر وحركة الجمهور لذلك تم اتخاذ شعار »المدينة في مطالعة« كي يتمكن كل من يصد هذا المعرض وعلى امتداد 10 أيام من التقرب من هذا الجليس الوفي والإلتقاء به وبمختلف المؤلفين الذين تستدعيهم دور النشر الحاضرة من خلال مواعيد البيع بالاهداء وبذلك تكتمل الاحتفالية. بالمناسبة أكدت السيدة لرادي ان مؤسسة فنون وثقافة ذات علاقة وطيدة مع الكتاب والمكتبات التابعة لها عبر كل تراب العاصمة كذلك الحال بالنسبة لقاعات الميدياتيك، وهنا تجدر الإشارة إلى برامج القراءة الموجهة للشباب والأطفال والتي تستمر طوال السنة خاصة من خلال فتح ورشات المطالعة والكتابة التي يؤطرها منشطون، ضف إلى ذلك اللقاء الخاص ب»أربعاء الكلمة« الذي يحضره الكتاب والمؤلف معا وغيرها. ومن بين دور النشر الحاضرة هناك »دار الفكر العربي« التي أوضحت ممثلتها السيدة أبو يحيى مزيان زينب أن النشر فيها مزدهر سواء للكبار أو الصغار، متحدثة عن آخر إصداراتها منها سلسلة خاصة بأشهر الأدباء الجزائريين (رضا حوحو، مالك حداد، محمد ديب، مولود فرعون، زهور ونيسي والطاهر وطار)، ويوجد تحت الطبع حاليا سلسلة أخرى خاصة ب»كاتب ياسين« و»ابو العيد دودو« و»توفيق المدني«. من الكتب التي عرضت »أطفال الانتفاضة« الذي كتبه أحمد مزيان »زوج المتحدثة« وكذلك كتابه »القبائل المهاجرون إلى بلاد المشرق«، كما عرضت عدة عناوين خاصة منها الموجهة للأطفال. غير بعيد يوجد جناح »منشورات اختلاف« التي عرضت 300 عنوان أغلبها في الشعر والرواية، والنقد والفلسفة والكتابات الجامعية (بحوث) بالمناسبة تحدث ممثلها الأستاذ عبد الرحمان عبدي ل''المساء'' عن تجربة الاختلاف الرائدة خاصة في مجال النشر المشترك خاصة مع الدار العربية للعلوم (ناشرون) ببيروت هذه التجربة التي ساهمت في ترويج ما تقدمه عربيا. من بين ما عرضته »اختلاف« بعض الروايات التي كتبها جزائريون ولاقت شهرة عربيا كرواية »كيف ترضع من الذئبة دون أن تعضك« للروائي عمارة لخوص المقيم بروما، ورواية »يوم رائع للموت« ل: مشات مليح والتي شاركت في جائزة ''بوكر'' العربية. للإشارة فقد طبعت الدار لعدة مؤلفين عرب من الأردن والسودان ولبنان وسوريا ونشرت ترجمات لكتاب أجانب وكل هذه المنشورات تمت باقتراح من مؤسسات عربية ولعل ابرز رواية تم نشرها هي »طيور الحذر« لابراهيم نصر الله. يوجد بالجناح الكتب الأكاديمية الموجهة اساسا لجمهور الباحثين والطلبة، إلا أن السيد عبدي أشار إلى أن الإقبال يكاد يكون ضعيفا على المعرض، على العموم ورغم العوائق فإن المتحدث أكد أن إنتاج اختلاف مشرف على المستوى العربي. للتذكير فقد شاركت في المعرض عدة دور نشر منها »دار ملكية« و»رابطة الأدب الشعبي«، »وجمعية الجاحظية« و»سيلا« و»دار الساحل« وكذلك معرض للصور لعمي حدوش يحيى.