تنظم الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية وبالتعاون مع الشركة الجزائرية للمعارض والتصدير ''سافاكس'' والبورصات الجهوية للمناولة والشراكة للوسط، الشرق والجنوب من 25 إلى 28 أفريل الجاري بقصر المعارض بالعاصمة، الطبعة الأولى للصالون الوطني المنعكس للمناولة ''سانيست''. ومن المقرر أن يشارك في هذا الصالون المفتوح أمام المؤسسات والشركات التي تخضع للقانون الجزائري دون سواها أزيد من 52 مناولا فيما تم تسجيل أزيد من 300 شركة زائرة إلى حد الآن. والجديد في هذه التظاهرة التي من المنتظر أن تشارك فيها كبرى الشركات الجزائرية هو أن العارضين يتحولون إلى مشترين عن طريق عرض احتياجاتهم في شكل ابتياع المنتجات، المستلزمات أو الخدمات على أن يتقدم البائعون بصفة الزائر بغية التعرف على احتياجات المشترين المتمثلين في المناولين وتلبيتها وفق الشروط التجارية والفنية التي تكون محل تفاوض بين الطرفين. ويعد ''السانيت'' صالونا منعكسا مخصصا للمصنعين وأصحاب الخدمات المحلية دون سواهم ولا يقبل أي حضور مباشر أو غير مباشر للمؤسسات أو الموردين الأجانب. وحسب المدير العام للغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة '' كاسي'' السيد محمد شامي فإن هذه التظاهرة الاقتصادية بمثابة الاتصال الأول بين الشركات الوطنية العمومية والخاصمة مع المناولين، حيث سيقوم الطرف الأول بعرض احتياجاته في مجال المناولة. وكشف المتحدث خلال ندوة صحفية عقدها أمس، بمقر وزارة الصناعة وترقية الاستثمار والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة أن الجزائر تستورد ما قيمته 5 ملايير دولار في مجال المناولة، موضحا أن أهداف تنظيم هذا الصالون الذي يعتبر الأول من نوعه في الجزائر تتمثل في انتزاع على الأقل ال30 بالمائة من هذه الواردات لتحل محلها منتجات وطنية وهذا للتجسيد الفعلي لتوجيهات السلطات العليا في البلاد المتمثلة على وجه الخصوص في ترقية، تطوير وحماية الإنتاج الوطني، إلا أن -يضيف السيد شامي- هذا يتطلب قبل كل شيء معرفة الإمكانيات والكفاءات الوطنية في مجال المناولة. كما يهدف بالدرجة الأولى إلى فتح المجال لالتقاء أكبر عدد من المتعاملين والمساهمة في حلول الإنتاج الوطني محل الواردات وتنمية التمركز الصناعي الوطني بواسطة تطوير المناولة وتحسين معرفة إمكانات الإنتاج الوطني وتشجيع تنويعه. وأشار المدير العام للغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة إلى أن التفكير في الاستيراد أمر جيد ولكن أفضل طريقة للوصول إلى ذلك هو ''التصدير'' داخل البلاد وتغطية السوق الوطنية متسائلا بقوله ''كيف يمكننا أن نكون قادرين على المنافسة في السوق الدولية إذا عجزنا عن ذلك حتى في بلادنا؟''، مؤكدا على ضرورة السعي إلى خلق مناصب الشغل والتحكم في الإتقان في القطاع العمومي والخاص. ويشارك في الصالون الذي سيشرف على افتتاحه وزير الصناعة وترقية الاستثمار والمؤسسات المتوسطة والصغيرة السيد بن مرادي عدد هام من الشركات من بينها سونطراك، سونلغاز، نافطال، شركة الخطوط الجوية الجزائرية والشركة الوطنية لإنتاج السيارات الصناعية.