في بادرة جديدة وبغرض إدماج الصناعات المحلية في نسيج استثماري موحد، تنظم الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة بالتعاون مع الشركة الجزائرية للمعارض والتصدير وكذا البورصة الجزائرية للمناولة تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، الصالون الوطني الأول للمناولة مائة بالمائة جزائري ذو طابع "عكسي" بين الزوار المهنيين والعارضين من 25 إلى 28 أفريل المقبل. ومن المنتظر أن يشارك حوالي عشرين عارضا من بينهم مؤسسات عمومية كبرى على سبيل المثال شركة الخطوط الجوية الجزائرية والشركة الوطنية للمركبات الصناعية والمؤسسة الوطنية لصناعة التجهيزات الكهرومنزلية، بالإضافة إلى كل المؤسسات والشركات التي تمتلك رأسمال ورقم أعمال جزائري 100 بالمائة، في فعاليات الصالون، الذي يتخذ صبغة "عكسية" هذه المرة، ولأول مرة في الجزائر سيبحث العارضون عمّن يُموّنهم من خدمات وتقنيات صناعية وإنتاجية لمختلف استثماراتهم من جزائريين، دون حضور الأجانب ودون الحاجة إلى الخبرة الأجنبية، ويتولى الزوار البحث عن تسويق ابتكاراتهم وتنسيق الجهود مع مختلف الشركات الوطنية - من القطاعين العمومي والخاص- في إطار المناولة الصناعية، لإقامة صناعات تحويلية تتظافر فيها جهود كل جزائري بإمكانه أن يقدم فكرة أو خدمة تساهم في ترقية أو استحداث منتوج جديد، لاسيما قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. واتخذ الصالون في طبعته الأولى هذه الصبغة العكسية باعتبار أن العارضين لن يعرضوا خدماتهم ومنتجاتهم كما هو معمول به سابقا، إنما سيستقبلون عروضا لشراء خدمات الزوّار المهنيين وإبداعاتهم، وربما اختراعات مدمجة، تخدم استثماراتهم الصناعية. ويُعد الصالون فرصة للزوّار لإبراز قدراتهم المهنية في مجال التصنيع، ودمج أفكارهم في شركات مصنعة، مع تقديم خدمات أخرى تتعلق بالتسويق، طبعا وسيعرض العارضون مشاريعهم على الزوار لتأليف منتوج جزائري 100 بالمائة، من ناحية التصميم والإنتاج والتسويق"، باعتباره فرصة هامة لتبادل الخبرات المحلية والأجنبية في مجال المناولة الصناعية ومساعدة الهيئات والمؤسسات المحلية الناشطة في المجال على تطوير أدائها فيما يخص مرافقة المؤسسات الصناعية خاصة منها الصغيرة والمتوسطة والتي لا تزال تفتقر لسبل المرافقة الفعالة والمناولة الناجعة، وتمكين المنتوج الوطني من إيجاد مكانته بالأسواق الداخلية والخارجية، وجعله قادرا على الوقوف أمام المنافسة الأجنبية، سواء بالداخل أو الخارج. كما سيسمح تنظيم هذا الحدث بتعزيز علاقات المناولة بين المؤسسات الوطنية الصناعية والمؤسسات الكبرى والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وكذا المساهمة في تطوير النسيج الصناعي والاندماج الاقتصادي الوطني، حيث انه سيكون العارضون خلال هذا الصالون المعكوس بمثابة زبائن يعبرون عن حاجياتهم في مجال اقتناء المنتجات والسلع والخدمات في حين يأتي البائعون كزوار للإطلاع على هذه الحاجيات ومحاولة الاستجابة لها حسب الظروف التقنية والتجارية الجارية بين الطرفين.