عمدت وزارة البيئة والسياحة هذه السنة إلى اختيار 14 شاطئا نموذجيا موزعا على مختلف الولايات الساحلية البالغ عددها 14 ولاية تم فيها تسخير كل الضروريات التي يحتاجها السياح خلال فترة الاصطياف وتوفير خدمات جديدة مقارنة بالسنوات الماضية. كما تم اعتبارا من هذه السنة استبدال مصطلح موسم الاصطياف بمصطلح الموسم السياحي وهو توجه يهدف، حسب مدير السياحة لولاية الجزائر في تصريح ل "المساء"، إلى تثمين المؤهلات السياحية التي تزخر بها ولايات الوطن والتي لا يمكن أن تقتصر على منتوج واحد دون سواه خاصة وأن عددا كبيرا من الولايات تزخر بمؤهلات سياحية طبيعية هائلة على غرار ولاية الجزائر.وتم بولاية الجزائر اختيار شاطئ القادوس الواقع ببلدية هراوة شرق العاصمة لأن يكون شاطئا نموذجيا من مجموع الشواطئ الأربعة عشر الممثلة لباقي الولايات الساحلية للوطن. وحسب مدير السياحة لولاية الجزائر فان هذه المبادرة لا تعني إهمال الشواطئ الأخرى، وإنما محاولة لوضع تصور لما يجب أن تكون عليه الشواطئ المسموح فيها السباحة وهي تهدف إلى تفعيل هذا النوع من النشاط السياحي وتوفير كل ما يحتاج إليه السياح الذين يختارون الشواطئ للاستجمام. وتم في ذلك تدعيم هذه المواقع بالمرافق الضرورية وتكليف البلديات الساحلية بتنظيم نشاطات ترفيهية لصالح المصطافين وهو الأمر الذي قد يسمح بإمكانية تمديد فترة الخروج من الشواطئ إلى ساعة متأخرة من الليل كما تم على مستوى الشاطئ النموذجي فتح مكاتب استقبال يؤطرها الديوان الوطني للسياحة بالإضافة إلى تعيين ممثلين عن مختلف الهيئات المعنية منها الوكالة الوطنية لحماية الساحل ومديرية السياحة وممثل عن البلدية بالإضافة إلى تجند كل من مصالح الحماية المدنية ومصالح الدرك الوطني وتوفير كل الاحتياجات من مياه وصرف ويترتب على مجموع المجندين على مستوى هذه الشواطئ من مختلف المصالح معاينة وتقييم الموسم لتحديد مدى نجاحه من عدمه. وفيما يخص العملية الخاصة بمنح رخصة استغلال الشواطئ للخواص التي كان من المفروض الانطلاق فيها اعتبارا من هذه السنة، أكد محدثنا بان عدم جاهزية مخططات التهيئة السياحية الخاصة بالشواطئ والتي تبقى من صلاحيات البلديات الساحلية المعنية أدى إلى عدم الانطلاق في تطبيقها مضيفا بان هذا المخطط يتحدد على ضوئه كيفية استغلال هذه الفضاءات بشكل لا يخل بها باعتبارها أماكن محمية . من جانب آخر، أكد محدثنا بأن العاصمة تتوفر على مواقع سياحية مختلفة منها المساحات الغابية التي شهدت عمليات تهيئة وهي تتوفر على كامل الضروريات التي يحتاج إليها السائح بالإضافة إلى مواقع الترفيه الأخرى منها حديقة الوئام ببن عكنون التي تشهد إقبالا متزايدا عليها . للإشارة بلغ عدد الشواطئ المسموح لها بالسباحة بولاية الجزائر 47 شاطئا من مجموع 82 شاطئا يقع على امتداد شريط ساحلي يقدر ب 100 كلم.