ستعرف العديد من دور السينما المتواجدة بكلّ من سكيكدة، الحروش والقلّ عملية إعادة تهيئة بعد أن رصد للعملية غلاف مالي جدّ معتبر، حيث تمّ اقتراح تسجيل العملية ضمن قانون المالية لسنة 2012 والشروع في تخصيص الموارد المالية الكافية للترميم، إعادة التهيئة وتأهيل هذه القاعات التي ظلّت لسنوات طويلة مغلقة بعد أن أضحى معظمها مهدّدا بالانهيار. وللإشارة، يوجد بولاية سكيكدة 09 قاعات للسينما موزّعة على بلديات سكيكدة، القل، الحروش وعزابة منها 06 قاعات تتواجد بعاصمة الولاية بطاقة استيعاب تقدر ب 3852 مقعدا، وكلّها مغلقة منها 03 قاعات مغلقة بقرار من والي سكيكدة السابق بعد أن كانت مسيرة من قبل خواص حوّلوها إلى غير الغرض الذي أنشئت من أجله. أمّا قاعة ''الحمراء'' المعروفة باسم ''سينما الكوليزي'' (التي تتّسع ل650 مقعد والمتواجدة على مستوى نهج طاهر جواد المشهور بحي النابوليتاني العتيق) فقد تمّ غلقها بسبب حالتها المتردية والمزرية للغاية الناجمة عن الإهمال الكبير وكذا تسرّب المياه لداخلها، وقد تمّ غلق يخص قاعة ''العالية'' المشهورة عند السكيكديين باسم ''سينما إيدان'' والكائنة بنهج ''إبراهيم معيزة'' فقد تمّ غلقها لكون عملية وضعها في المزاد العلني للإيجار عن طريق التسيير الحر لم تكن مجدية بسبب وجود منافس واحد. وفيما يتعلّق بقاعة سينما ''نجمة'' (ريفولي سابقا)، فقد أغلقت هي الأخرى منذ أكثر من سنتين بقرار أصدره مجلس قضاء سكيكدة يقضي بإلزام المسير بالخروج من القاعدة التجارية في حين أعيدت قاعة ''روسيكادا'' (ريالطو سابقا) والمتواجدة بشارع ديدوش مراد وسط المدينة إلى ملاكها الأصليين طبقا لقرار الوالي رقم 1370 المؤرخ في 18 / 10 / 1995 لتظلّ هي الأخرى جسدا بلا روح. وفيما يخصّ القاعة السينمائية البلدية الوحيدة المتواجدة بعزابة شرق سكيكدة والتي تتّسع لحوالي300 مقعد فإنّها ما تزال ولأكثر من 15 سنة مغلقة، أمّا قاعة سينما ''شولوس'' بالقل فقد اقتصرت وظيفتها على نشاطات لا علاقة لها بالسينما ناهيك عن افتقارها للتجهيزات الضرورية.