التقى أمس، بمقر ولاية البليدة، مسؤولو قطاع التشغيل بالولاية مع نظرائهم الإسبان لدراسة سبل وكيفية تطبيق التجربة الإسبانية في مجال التشغيل وذلك بعدما تم اختيار البليدة كولاية نموذجية لتطبيق هذه التجربة بالجزائر. ويندرج هذا اللقاء الثاني من نوعه في إطار التحضيرات لتطبيق الاتفاقية المبرمة مع الشريك الإسباني ''وكالة سيرام'' بعدما تم اختيار ولاية البليدة إلى جانب ولاية عين تيموشنت ولايتين نموذجيتين لتطبيق هذه التجربة الرائدة حسب ما أوضحه القائمون على هذا اللقاء. وحضر هذا اللقاء إلى جانب ممثلي وكالة سيرام الاسبانية ممثلو مديريات السياحة والنشاط الاجتماعي والتجارة وكذا القائمون على مختلف أجهزة التشغيل الموجهة لفائدة الشباب إضافة إلى المتعاملين الاقتصاديين ممثلين في نادي المقاولين الصناعيين للمتيجة. وتضمن جدول الأعمال كيفية تبادل وإيجاد حلول لعملية التشغيل لاسيما لفائدة حاملي المشاريع التي تعد الولاية أرضية خصبة لإنجازها وتجسيدها على أرض الواقع. وتهدف هذه الاتفاقية المبرمة مع الشريك الإسباني ''وكالة سيرام'' إلى تطوير الشراكة الجزائرية الإسبانية وذلك من خلال نقل تجربة وخبرة هذا البلد في التعامل مع قطاع التشغيل -والتي اكتسبها بعد المشاكل التي عرفها خلال سنوات السبعينات وبداية الثمانينيات من القرن الماضي- وتطبيقها في الميدان وفق نظام الإدارة والمنظومة الاقتصادية المعمول به في الجزائر. ويقود هذه التجربة -التي حددت ثلاث بلديات بولاية البليدة لتجسيدها وهي أولاد يعيش وقرواو والبليدة كخطوة أولى لما تتوفر عليه من إمكانيات مادية وبشرية وموقع جيواستراتيجي ومناطق صناعية وأخرى للنشاطات- جميع الشركاء المعنيين بمجال التشغيل منهم الوكالة الوطنية للتشغيل والشركاء المهنيون والمجتمع المدني والإدارة. وسيسمح تجسيد هذه المبادرة على مستوى هذه البلديات النموذجية في خطوتها الثانية وفق ما أكده مدير التشغيل تعميمها على مستوى باقي بلديات الولاية ثم الولايات الأخرى وذلك لامتصاص نسبة البطالة. تجدر الإشارة إلى أنه سيتبع هذا اللقاء مستقبلا بتنظيم عدة ملتقيات تكوينية وتربصات ميدانية بالجزائر وبإسبانيا.