انتهت مهمة الكناري في العاصمة الغابونية ليبروفيل، حيث حزم الوفد القبائلي أمتعته أمسية أول أمس الأحد لمغادرة الغابون.... التي لا يتذكرون فيها سوى أسوأ الذكريات بعد أن سجلوا هزيمة بثلاثية نظيفة أمام فريق يقل مستوى عن الكناري، وقد غادرت الشبيبة فندق السور الكبير في حدود الساعة 19:30 متجهة إلى مطار ليون مبا بالعاصمة ليبروفيل، لكن عودة الشبيبة عبر هذا المطار كانت مخالفة لرحلة الذهاب، حيث أنهى الوفد القبائلي كامل الإجراءات القانونية والإدارية في وقت قصير، عكس ما حدث في المرة الأولى عندما انتظر الجميع أكثر من ساعتين من أجل الخروج من المطار، حيث أن اللاعبين لم ينتظروا كثيرا في المطار باعتبار أن الرحلة انطلقت في موعدها المحدد أي في حدود الساعة 22:15 على متن الطائرة التابعة للخطوط الجوية الخاصة لوفتانزا. مواطنان فرنسيان تحدثا مطولا مع عسلة، رماش، دويشر وزيتي على متن الطائرة، واجه اللاعبون المشكل المعتاد، كيف يقضون وقتهم إلى غاية الوصول إلى الديار، وعلى غير العادة، فإن أغلبية اللاعبين قضوا الساعات الثماني التي استغرقتها الرحلة مستيقظين على غرار المجموعة التي كانت جالسة في المؤخرة، ممثلة في عسلة، رماش، دويشر، وزيتي، قبل أن ينضم إليهما مسافران آخران، ويتعلق الأمر بمواطنين من فرنسا كانا متشوّقين للتعرف على الجزائريين، وظل هذان المسافران يتبادلان أطراف الحديث مع الرباعي القبائلي، ولم يتوقفوا عن ذلك إلا عندما مرت الطائرة بمنطقة تذبذب. برشيش فضّل الخلود للنوم مجموعة أخرى، فضلت الخلود للنوم على كثرة التحديث مع الآخرين خلال هذه الرحلة الطويلة، وعلى رأسها المدافع المحوري برشيش كسيلة الذي غطى وجهه عن طريق معطفه، وبمجرد أن خلد للنوم، لم يكن برشيش على دراية بما كان يحدث حوله. "شنوي" مناصر للشبيبة على متن الطائرة، اكتشف لاعبو الشبيبة مناصرا حقيقيا للكناري، ويتعلق الأمر بمواطن صيني لم يكف عن متابعة تحركات الجميع، الأمر الذي جعلهم يتأكدون أنه كان يود أخذ صورة تذكارية مع لاعبين جزائريين، فناداه الحارس عسلة حتى يجعله أكثر ارتياحا، وقد لبى الدعوة بابتسامة عريضة مرتاح البال، وطلب أيضا من اللاعب يحيى شريف أن يأخذ صورة تذكارية معه جنبا إلى جنب على المقعد، وقد حاول الطرفان تبادل أطراف الحديث، لكن لا أحد كان يفهم الآخر. تجار من هواة السينما من جهة أخرى، فقد فضل بعض اللاعبين متابعة البرامج التلفزيونية التي كانت تبثها الوكالة الألمانية في الشاشات الصغيرة للطائرة، وأكثر اللاعبين اهتماما بهذا الجانب، هو اللاعب ساعد تجار الذي كان يتابع بانتباه أحد الأفلام، ما يؤكد أنه من عشاق السينما. طاقم فني من الدرجة الأولى عكس بقية اللاعبين، فقد كان أعضاء الطاقم الفني إضافة إلى المسيّرين الذين رافقوا الشبيبة إلى الغابون ضمن الدرجة الأولى للطائرة، الأمر الذي لم يكن مقررا مسبقا، قبل أن يتدخل الأمين العام للسفارة الجزائرية بالغابون، لدى ممثلي هذه الوكالة الألمانية لإقناعهم، باعتبار أنه كانت هناك أمكنة فارغة ضمن الدرجة الأولى. اللاعبون استمتعوا بطلوع الشمس في ألمانيا مع اقتراب هبوط الطائرة في مطار فرانكفورت الألمانية، كانت للاعبين فرصة للاستمتاع بالمناظر الخلابة مع طلوع الشمس، قبل أن يشاهدوا أناقة وجمال أكبر مطار في القارة الأوروبية، وقد حطت الطائرة بعد تأخر طفيف بعشر دقائق، وقد استمتع الجميع بتحسن حالة الطقس بألمانيا، وأشعة الشمس التي كانت تضرب مباشرة في النفق المؤدي من الطائرة إلى المطار، الأمر الذي ذكّرهم بحالة الطقس التي تتميز بها الجزائر. بعد ذلك أغلبية اللاعبين اغتنموا فرصة الساعات الأربع المتبقية قبل ركوب الطائرة مجددا للعودة إلى الجزائر، وذلك من أجل تناول فطور الصباح، وخاصة شراء بعض الأغراض داخل محلات الfree-shop. أمطار غزيرة في الجزائر بعد العودة إلى الطائرة، اكتشف اللاعبون أن حجمها يفوق حجم الطائرة الأولى، الأمر الذي أسعد كثيرا بعض اللاعبين على غرار سعيدي ويحيى شريف اللذين تمددا، وقد مرت الساعتان الأخيرتان من رحلة الشبيبة من فرانكفورت إلى الجزائر في هدوء تام، ولم تتسم بتسجيل أي شيء، ما عدا الهلع الكبير الذي أصاب اللاعبين إثر هبوط الطائرة في مطار هواري بومدين الدولي، لكن المفاجأة الكبيرة التي أصابت اللاعبين هي اكتشافهم للحال المتقلب في العاصمة بأمطار غزيرة وبرودة الطقس والضباب الكثيف، وظل الجميع يقول: "غريب، في ألمانيا حالة الطقس التي من المفترض أن تكون في الجزائر، وفي العاصمة جو يماثل الجو الذي من المفترض أن يكون في فرانكفورت". ويبقى أهم شيء بعد هذه الرحلة أن الشبيبة تحررت كلية من الهزيمة التي تلقتها في ليبروفيل، وبعد وصول الفريق إلى الجزائر، لا يفكر اللاعبون إلا في نهائي كأس الجمهورية. ---------------------------------- دويشر: "بعد ثلاث بطولات وكأسين إفريقيتين، آن الأوان للتتويج بكأس الجمهورية" الأكيد أن اسم لعمارة دويشر أصبح معروفا لدى أنصار الشبيبة أينما كانوا، بما أنه لم يعرف طيلة مشواره الكروي فريقا آخر غير النادي القبائلي، حيث يتواجد فيه منذ 11 سنة، ويعتبر من اللاعبين القلائل الذين لم يغيّروا الفريق في مشوارهم، وقد ساهم استقراره هذا في التتويج بكأس "الكاف" في مناسبتين 2001 و2002، بالإضافة إلى ثلاث ألقاب في البطولة، لتبقى كأس الجمهورية تنقص سجله، والتي ستكون له فرصة معانقتها الأحد القادم، وقد قال دويشر في هذا الشأن: "في سجلي تبقى كأس الجمهورية الوحيدة التي تنقصني، وستكون أحسن خاتمة كروية بالنسبة لي بعد 3 بطولات وطنية وكأسين ل"الكاف"، لأني لن ألعب من الآن وصاعدا ما لعبته إلى غاية الآن، وأتمنى من صميم قلبي أن أكون من بين من سيرفع الكأس الأحد القادم مع فريق القلب، والذي سيكون النهائي الثاني في مشواري الكروي مع الشبيبة". "بإمكاننا التأهل في العودة، بشرط أن نلعب بنفس نسق الشوط الأول" وقبل الخوض في لقاء الحراش، وبعد العودة إلى أرض الوطن والشبيبة تجر مثل تلك الهزيمة من الغابون، حاولنا معرفة رأي دويشر في الموضوع، فأكد أن الفريق القبائلي بحاجة إلى إنجاز حقيقي للعودة في النتيجة، وقال في هذا الشأن: "السر كي نعود في النتيجة هو أن نطبق نفس الكرة التي طبقناها في الغابون في المرحلة الأولى من المواجهة، وأنا متأكد بأننا سنسجل عليهم، لكن، إذا دخلنا اللعب الفوضوي والمتسرّع فلن نلوم إلا أنفسنا لأننا لن نفعل أي شيء، المهمة لن تكون سهلة للتدارك، لكن اللاعبين على دراية بما ينتظرهم في لقاء تيزي وزو". "نعترف أننا ارتكبنا أخطاء بدائية أمام ميسيل" ولم يكن بإمكاننا أن نسأل لاعبا آخر مكان دويشر عن لقاء ميسيل، لأن لا أحد مكانه كان سيقوم بنفس التحليل، بما أنه يعرف خبايا الفريق أحسن من غيره، حيث فاجأنا عندما قال أنه لا الحكم ولا أي عامل آخر ساهم في الهزيمة، حيث حمّل زملاءه المسؤولية، وقال في هذا الصدد: "لم ندخل اللقاء بالشكل اللازم، ورغم أننا كنا مسيطرين على الأوضاع جيدا، إلا أننا فقدناها مع مرور الوقت، خصوصا مع الفرص التي ضيعناها كرأسية يونس التي مرت جانبية، وفي الشوط الثاني انقلبت الأوضاع، حيث كنا تائهين على أرضية الميدان، صحيح أن الأجواء المناخية كانت صعبة، لكن هذا لا يبرر الأخطاء البدائية التي ارتكبناها، والنتيجة ثقيلة إذا نظرنا إلى طبيعة المنافس، كما أن التحكيم الإفريقي معروف ولا يجب أن ننتظر أن يكون نزيها". "عانينا أمام الحراش في البطولة، وأتوقع نفس الصعوبة في النهائي" وعن لقاء الأحد أمام اتحاد الحراش صرّح دويشر أن الأمر يتعلق بمنافس صعب، بما أن الوجه الذي ظهر به زملاء بومشرة مشرف جدا، حيث قال دويشر في هذا الشأن: "الحراش تطبق كرة قدم جميلة، في لقاء الموسم الفارط في تيزي وزو وجدنا صعوبات كثيرة للفوز، وهو ما حصل أيضا هذا الموسم في الحراش، أين وجدنا فريقا منظما ويحسن بناء الهجمات، لكن في كأس الجمهورية المعطيات ستتغير". ------------------------------- هزيمة الغابون في طي النسيان، والتحضير لكأس الجمهورية بدأ الآن صحيح أن لا أحد من أنصار الشبيبة استساغ النتيجة التي عاد به ناديهم المفضّل من العاصمة الغابونية "ليبروفيل" في إطار ذهاب الدور ثمن النهائي من كأس "الكاف"، لأن كل المعطيات كانت توحي منذ الوهلة الأولى أن أشبال بلحوت ستكون لهم الكلمة الأخيرة، لكن العكس هو الذي حدث، لكن بقي أن نشير إلى أن الشبيبة تتعامل مع المنافسات وفق ما تقتضيه أهداف الإدارة. وبما أن الهدف الآن هو كأس الجمهورية، أصبح من الضروري أن ينسى زملاء دويشر خرجتهم الإفريقية وهزيمة الغابون ليست نهاية العالم، والتفكير في التاج الذي ينتظره كل عشاق اللونين الأخضر والأصفر وهي كأس الجمهورية التي تنتظر أداء قويا من لاعبي الشبيبة لتبتسم لهم. الشبيبة بحاجة إلى نفس جديد في الكأس وكما سبق وأن أشرنا إليه، فقد سبق للشبيبة أن رفعت العلم الوطني عاليا وفي كل المحافل الدولية دون أي تقصير منها، ما يعني أن هزيمة الغابون أمام نادي ميسيل لن تكون إطلاقا المحطة التي يتوقف فيها نادي جرجرة، وهو السبب الذي يجعلنا نقول إن تحدي الكأس المنتظر بعد أيام من الآن لن يكون سوى الفرصة التي سيجسد من خلالها القبائل السمة التي تميزهم عن بقية الأندية، وهي اللعب إلى آخر دقيقة من أجل تحقيق الهدف، كما هو الحال في كأس الجمهورية التي ينتظرها الكل على أحر من الجمر، والتي تبقى تنقص سجل النادي في الفترة الأخيرة والفرصة جاءت حسب الكثير من المتتبعين لإضافتها إلى سجل النادي. لا تفكير إلا في كأس الجمهورية وكما هو معلوم، ستخوض الشبيبة مباراة النهائي هذا الأحد أمام اتحاد الحراش في مواجهة تعد بالكثير كما يراه أغلب المتتبعين، ولا تفكير لدى اللاعبين الآن إلا عن هذه المواجهة الهامة في مشوارهم، فما عدا يونس -كما سبق أن أشرنالم يسبق لأي واحد منهم أن لعب حتى الأدوار الأولى في مغامرة السيدة الكأس، وما فعله حميتي والبقية هذا الموسم يجعلهم محفزين أكثر من أي وقت مضى للرمي بثقلهم في النهائي، على الرغم من أنه من الضروري أن نشير إلى أن لاعبا مثل دويشر يستحق رفع كأس الجمهورية بعد أن أحرز لقبين مع الشبيبة وكأس "الكاف" 2002، وهو الذي لم يعرف أي فريق آخر طيلة مشواره الكروي. دويشر: "آن الأوان لرفع كأس الجمهورية" "منذ حوالي 10 سنوات وأنا في الفريق الأول لشبيبة القبائل، لا أخفي عنكم أني عرفت العديد من الأمور في هذا النادي الكبير، خاصة على الصعيد القاري أين نملك ذكريات جميلة لا تعد ولا تحصى، واللقب الذي ينقصني الآن هو كأس الجمهورية التي أرى أنه آن الأوان لأرفعها هذا الموسم بما أن الفرصة سنحت، وسأعمل رفقة الزملاء حتى تكون الخاتمة مسكا ونضيف التاج الخامس من نوعه إلى رصيد النادي بعد 17 سنة من غيابه عن خزانة الفريق". ريال لا يريد أن يخرج صفر اليدين وإذا نظرنا إلى لاعب مثل ريال، يمكن القول إن عنصرا مثله يستحق على الأقل لقبا بالنظر إلى المشوار الذي قطعه طيلة مسيرته الكروية، والتي تبقى أن نشير إلى أنه وبالرغم من أنها خالية من الألقاب إلا أن انضباطه وسلوكه وأخلاقه رشحته ليكون أحد أفضل المدافعين على الصعيد المحلي، وقال لنا في هذا الشأن: "يجب أن لا نكذب على أنفسنا، لا أبلغ من العمر 20 سنة لأطمح أكثر، أنا الآن على عتبة إنهاء مشواري الكروي وأعلم جيدا أنه لو أضيع فرصة التتويج بكأس الجمهورية بعد أيام لن أنال مثل هذه الفرصة، لذا ينبغي أن لا أضيعها وأعمل المستحيل لاستغلالها جيدا". ... والشبان يريدون قول كلمتهم في الكأس وينبغي أن نشير في كل هذا إلى أن الرغبة في التتويج لا تخص القدامى أو أصحاب الخبرة الزائدة فقط في النادي، بل يتعداه الأمر إلى بعض الشبان الذين يريدون تذوق طعم التتويج بكأس الجمهورية الأولى في مشوارهم، على غرار يحيى شريف، العرفي، نساخ ولمهان، والذين أكدوا على استعدادهم للنهائي المرتقب في الفاتح ماي القادم. ويعوّل هؤلاء على خبرة يونس في مثل هذه المواعيد، والذي سيكون بالمناسبة وجها لوجه مع فريق القلب كما يسميه اتحاد الحراش، ما سيمنح دعما معنويا هاما لزملائه، خاصة أنه سبق أن تذوق حلاوة الكأس مع مولودية العاصمة، وهذا كله دون فرض ضغط زائد عليه. بلحوت يملك الوصفة السحرية وما قيل عن عناصر الفريق، يمكن قوله أيضا عن المدرب رشيد بلحوت الذي سيعيش بمناسبة النهائي لحظات لا تٌنسى والتي يمكن وضعها في إطار الذكريات الجميلة، بما أنه سبق أن عايش الأجواء نفسها مع اتحاد العاصمة، وحقق الكأس مع نادي أولمبي باجة التونسي الموسم الفارط، ما يجعل الحلم في التتويج كبيرا وبقي الآن التركيز على الميدان وفقط، بما أن دور التقني القبائلي سينتهي مع إعلان الحكم عن بداية اللقاء، لتبقى الكرة في مرمى اللاعبين المطالبين بأن يكونوا في مستوى الآلاف من عشاق اللونين الأخضر والأصفر في الفاتح ماي القادم ب5 جويلية. ------------------------------------ عبد السلام وعيبود واثقان من قدرة الشبيبة على التتويج بالكأس نزل لاعبا شبيبة القبائل السابقين عيبود مولود وكمال عبد السلام ضيفان على حصة "إيسوي" التي يعدّها الزميل نور الدين ساعد سهرة أول أمس على القناة الأمازيغية، حيث تطرقا إلى المباراة التي تنتظر نادي جرجرة في نهائي كأس الجمهورية أمام اتحاد الحراش ويعتبران أنها في متناول الفريق إذا وثق اللاعبون في إمكاناتهم من البداية. يصرّان على ضرورة نسيان هزيمة الغابون ولم تمر الهزيمة التي منّيت بها الشبيبة في الغابون دون أن تثير رد فعل عبد السلام وعيبود اللذين أكدا أنه ليس من طبيعة الشبيبة أن تنهزم بمثل تلك النتيجة، لكنهما بالمقابل أكدا أنّ نسيان هذه الهزيمة أكثر من ضروري وأنه يجب التفكير في النهائي المرتقب ولا شيء سوى ذلك واستغلال وتيرة النتائج الإيجابية في الكأس حتى تكون الشبيبة في الموعد. نوّها كثيرا بشجاعة بلحوت ودائما بخصوص هزيمة الغابون نوّه الثنائي وخاصة عيبود بالشجاعة التي أبداها بلحوت عندما لم يلق باللوم على الحكم، حيث اعتبر ذلك دليلا على قوة الشخصية التي يتمتع بها مدرب الفريق القبائلي، وهي عملة نادرة حسبهما في وقتنا الراهن بما أنّ المدربين الحاليين أصبحوا يبحثون عن الأسباب لتبرير الإخفاقات أكثر من تحمّل المسؤولية. يؤكدان أنّ دور الأنصار ضروري جدا ودائما بخصوص نهائي كأس الجمهورية أكد عبد السلام وعيبود أنّ دور الأنصار سيكون كبيرا في حسم الأمور لمصلحة النادي القبائلي، حيث يؤكدان على أنّ الدعم الذي سيقدموه لأصحاب الزي الأخضر والأصفر سيصنع الفارق وعلى ضرورة التشجيع بطريقة حضارية. عبد السلام: "في النهائي لا يوجد حميتي فقط، وروح المجموعة ستصنع الفارق" "شاهدنا في الفترة الفارطة أنّ اللاعب فارس حميتي كان المنقذ في كل مرة في كأس الجمهورية الأمر الذي نقص الفريق في الغابون حسب رأيي، لكن الآن وبما أن الشبيبة في النهائي أقول إنه لن يكون هناك حميتي فقط وروح المجموعة هي التي ستصنع الفارق سواء من هذا الجانب أو ذاك، وما أتمناه هو أن تكون الأمور في مصلحتنا حتى يتسنى لنا أن نشاهد الشبيبة تعود بالكأس إلى تيزي وزو". عيبود: "الكأس تنادي الشبيبة ومن الضروري أن لا يديروا ظهورهم لها" "كما قلت في كل الفترات السابقة لا أشك مطلقا في قدرة العناصر القبائلية على التتويج بكأس الجمهورية، كما أؤكد أن الكأس تنادي الفريق القبائلي ومن الضروري أن لا يديروا لها ظهورهم، ومن جهتي أطالبهم مرة أخرى بأن يعودوا بالتاج إلى تيزي وزو لأننا في حاجة ماسة إلى مثل هذه التتويجات التي اشتقنا إلى أجوائها كثيرا". ------------------------------------- الشبيبة ستتربص بفندق "ساميتال" بالعاصمة مثلما أشرنا إليه في الأعداد السابقة، سيدخل لاعبو الشبيبة في تربص مغلق مباشرة بعد عودة الفريق إلى البلاد بعد سفرية الغابون، وهذا من أجل التركيز كما ينبغي على المباراة الهامة والتاريخية التي تنتظر الشبيبة في نهائي كأس الجمهورية أمام اتحاد الحراش. وقد حددت الإدارة القبائلية أخيرا مكان إجراء التربص في فندق "ساميتال" المتواجد بمنطقة أولاد فايت بالعاصمة، وهذا حتى تتفادى الضغط الذي يمكن أن يعانيه اللاعبون في تيزي وزو من طرف الأنصار الذين لا يضيعون أي حصة تدريبية خاصة عندما يتعلق الأمر بالمواعيد الكبرى ل"الكناري". التربص سينطلق أمسية هذا الخميس حدد الطاقم الفني والإدارة القبائلية البرنامج الكامل الذي سيعمل وفقه الفريق تحضيرا لنهائي كأس الجمهورية. وحسب المعلومات التي تحصلنا عليها، فإن التربص التحضيري الذي ستدخله الشبيبة سينطلق أمسية هذا الخميس. فبعد حصة الاستئناف التي ستجرى في تيزي وزو صبيحة الأربعاء، سيكون في انتظار اللاعبين حصة تدريبية أخرى صبيحة الخميس قبل الالتحاق بفندق "ساميتال" بالعاصمة في الأمسية، وهنا ستنطلق المرحلة الجدية، ولو أن اللاعبين بدؤوا التفكير في نهائي الكأس مباشرة بعد تحقيقهم التأهل على حساب مولودية وهران. الشبيبة التقت في فرانكفورت مناصرا قبائليا كان في "ليبروفيل" بعد وصول الوفد القبائلي إلى مطار فرانكفورت بألمانيا، تفاجأ لاعبو الشبيبة عندما التقوا المناصر القبائلي الذي كان في الملعب بالعاصمة الغابونية ليبروفيل وشجع الشبيبة حتى الدقيقة الأخيرة، ويتعلق الأمر بالمناصر إبراهيم كيشو، الذي جاء من الغابون وحط بألمانيا لكن من أجل التوجه إلى فرنسا وليس إلى الجزائر. وقد اغتنم هذا المناصر فرصة تواجده مع الشبيبة وتبادل أطراف الحديث مع اللاعبين ومسيري الفريق المفضّل لديه. يعلاوي، نساخ ورماش توجهوا مباشرة إلى تيزي وزو لم يرغب اللاعبون الذين يقطنون بعيدا عن تيزي وزو في التنقل إلى ديارهم للبقاء مع العائلة ليوم واحد، ويتعلق الأمر بكل من يعلاوي الذي يسكن في تلمسان، نساخ من وهران ورماش من الخروب، حيث فضّل هذا الثلاثي أن يركن إلى الراحة لاسترجاع كامل لياقتهم البدنية، وعليه فقد تنقلوا سوية إلى تيزي وزو على متن سيارة اللاعب رماش. وقد صرح يعلاوي: "ما الفائدة من التنقل إلى البيت من أجل البقاء ليوم واحد ثم نعود. نفضّل الذهاب إلى تيزي وزو، على الأقل سيسمح لنا ذلك بالارتياح من عناء السفر". حناشي يعود اليوم من فرنسا في الوقت الذي كان البعض ينتظر حضوره، فإن الرئيس القبائلي محند شريف حناشي لم يكن أمس في مطار هواري بومدين الدولي لاستقبال فريقه القادم من الغابون، لأنه متواجد بفرنسا لأسباب خاصة، وسيعود إلى الديار اليوم الثلاثاء. خليلي وزيتي لم يدخلا في تربص مع المنتخب الأولمبي مثلما كان منتظرا، فإن مدرب المنتخب الوطني الأولمبي عز الدين آيت جودي لم يوجه الدعوة هذه المرة للاعبي الشبيبة خليلي وزيتي من أجل الدخول في تربص مغلق يدوم أربعة أيام بداية من أمس تحضيرا للمواجهة المقبلة التي تنتظره أمام المنتخب الزامبي، وهذا لأن الإدارة القبائلية طلبت منه إعفاء لاعبيها من هذا التربص حتى يتسنى لهم الركون إلى الراحة ويتمكنوا من التحضير للمواجهة التي تنتظر الشبيبة أمام اتحاد الحراش هذا الأحد في إطار نهائي كاس الجمهورية لسنة 2011. --------------------------------------- سيعوض دون شك غياب برشيش في العودة... زيتي: "بإمكان المدرب الاعتماد عليّ" ستكون شبيبة القبائل في لقاء العودة الذي ينتظرها أمام نادي ميسيل الغابوني في تيزي وزو محرومة من خدمات عنصرين أساسيين في التشكيلة، ويتعلق الأمر بنساخ شمس الدين وبرشيش كسيلة اللذان تلقيا البطاقة الحمراء في لقاء الذهاب. وإذا كان تعويض اللاعب الأول سهل بالنسبة للمدرب بلحوت نظرا لثراء التعداد على مستوى خط وسط الميدان، فإنه لا يملك سوى حل وحيد لتعوض اللاعب برشيش في محور الدفاع، ويتعلق الأمر باللاعب زيتي محمد ختير، خاصة أنه سبق له وأن لعب في منصب محور الدفاع من قبل عندما كان في وفاق سطيف، وهذا نظرا لعدم تأهيل اللاعب خليلي سفيان، لكن بالنسبة للاعب زيتي فالأمر لن يكون صعبا عليه حسب ما أكده في هذا الحوار. كيف تابعت لقاء الذهاب أمام نادي ميسيل الغابوني من كرسي الاحتياط؟ لا أخفي أني تابعت هذه المواجهة على الأعصاب، فعلا لقد كان من الصعب مشاهدة مباراة فريقي أمام منافس إفريقي على كرسي الاحتياط. لدي الشعور نفسه الذي يحس به بقية الزملاء، لقد كنت شديد الغضب من القرارات العشوائية التي كان يتخذها الحكم في تلك المباراة. أنت أيضا تُحمّل مسؤولية الهزيمة كلها للحكم؟ لما نتابع المباراة من مقعد الاحتياط، بإمكاننا أن نتابع اللقطات أفضل من اللاعبين فوق الميدان. فمن هناك لاحظت أن ركلة الجزاء التي أهداها الحكم إلى نادي ميسيل الغابوني لم تكن شرعية، حيث لا توجد أي مخالفة مرتكبة على مهاجم نادي ميسيل الغابوني على مستوى منطقة العمليات. لكن لا يمكن تحميل كل المسؤولية للحكم وحده، ما رأيك؟ بلى، أعتقد أن الخطأ الفادح الذي ارتكبه الحكم بمنحه ركلة جزاء خيالية للمنافس كان منعرج اللقاء وقلب الموازين لصالح الغابونيين. من تابع المباراة جيدا يرى أن الشوط الأول كان متكافئا بيننا، حتى أنه كان بوسعنا التقدم فيه بهدف أو اثنين على المنافس نظرا للفرص الكثيرة التي خلقناها، في فترة من الفترات تمكنّا من فرض طريقة لعنا على المنافس وسيطرنا على مجريات اللعب، حيث كنا منظمين جيدا فوق الميدان، الأمر الذي أدخل الشك في نفوس لاعبي ميسيل، لكن بعد الهدف الأول الذي سجلوه تغيّرت معطيات المباراة، فركلة الجزاء التي أهداها الحكم للغابونيين أعادت الثقة إليهم وجعلتهم يؤمنون بإمكاناتهم، بعبارة أخرى الحكم كان له وجهين في هذا اللقاء، واحد نزيه في الشوط الأول، لكن في المرحلة الثانية انحاز كليا للمنافس. هل ترى أنه بإمكانكم التأهل إلى الدور المقبل بعد هذا التأخر بثلاثة أهداف كاملة؟ بالنسبة إلينا، طالما أن مواجهة العودة لم تلعب بعد، فإيماننا قوي في تحقيق التأهل إلى الدور المقبل. لدينا كل الإمكانات لترجيح الكفة وتجاوز هذه العقبة، هناك عدة أندية حققت ذلك، فلم لا نفعل الأمر نفسه نحن. المهمة ستكون أصعب بالنظر إلى نقص التعداد الذي تشهده الشبيبة في المنافسة الإفريقية، ففي لقاء الذهاب تلقى كل من برشيش ونساخ البطاقة الحمراء التي ستحرمهما من المشاركة في العودة، ما رأيك؟ حتى لو تمكن هذا الثنائي من المشاركة في لقاء العودة، فإن المهمة ستكون صعبة للغاية لأننا سنكون مطالبين بتسجيل أكثر من ثلاثة أهداف دون تلقي أي هدف لتحقيق التأهل، على الأقل نعادل النتيجة للاحتكام إلى ركلات الترجيح. أظن أن المدرب سيعرف كيف يتعامل مع هذه الوضعية ويجد الحلول المناسبة لاختراق دفاع الفريق الغابوني. من بين هذه الحلول، يمكن أن تعوض اللاعب برشيش في محور الدفاع، باعتبار أن التشكيلة لا تضم أي مدافع غيرك في الاحتياط، هل فكرت في ذلك؟ (يبتسم)... بكل صراحة، أمس عندما كنت وحدي في الغرفة قلت في نفسي: "بما أن برشيش لن يكون حاضرا في لقاء العودة سأكون دون شك إلى جانب ريال في محور الدفاع". إذن، دخلت من الآن في لقاء العودة، أليس كذلك؟ لا، ليس بعد... أرى أن نهائي كأس الجمهورية قبل كل شيء الآن، فتركيزنا منحصر على هذا الموعد الهام والتاريخي بالنسبة إلينا، بعد ذلك سنباشر التفكير في مباراة العودة، لكن الرسالة التي أود توجيهها إلى المدرب هو أنه بإمكانه الاعتماد عليّ إذا أراد أن يشكرني في لقاء العودة حيث سبق لي أن لعبت في محور الدفاع قبل أن ألتحق بالشبيبة. لن أجد أي صعوبة في شغل هذا المنصب من جديد، في الوقت الحالي،ليس هناك أي شيء رسمي، لأن المدرب هو الذي يملك الصلاحيات لاتخاذ مثل هذه القرارات. في النهاية، هل تعتقد أنكم ستكونون مستعدين تحسبا للقاء كأس الجمهورية باعتبار أنكم لم تستفيدوا من وقت كاف للاسترجاع، ولا لإجراء تحضيرات في المستوى؟ صحيح أنه بعد عودتنا إلى الجزائر، ستبدأ ملامح التعب تظهر على وجهنا بعد مشقة السفرية من الغابون إلى البلاد، لكن أنا واثق أن المدرب بلحوت سيجد الحل المناسب حتى نسترجع كامل لياقتنا البدنية. يجب أن نكون على أتم الاستعداد تحسبا لموعد كأس الجمهورية الذي ننتظره بفارغ الصبر. ------------------------------------ الوفد القبائلي وصل على الساعة 11:30 عادت شبيبة القبائل صبيحة أمس إلى الجزائر بعد أن بقيت في العاصمة الغابونية ليبروفيل ثلاثة أيام وبعد رحلة شاقة مرورا بمطار فرانكفورت، حيث وصل الوفد القبائلي إلى مطار هواري بومدين في حدود الساعة 11:30 صباحا دون أن تسجل الطائرة التابعة للخطوط الجوية الخاصة "لوفتانزا" أي تأخير سواء في الإقلاع أو في الوصول، وهو الأمر الذي أسعد كثيرا زملاء ريّال الذين استاؤوا من كثرة تسجيل أغلب رحلاتهم إلى أدغال إفريقيا تأخرا في الانطلاق. بلحوت اجتمع باللاعبين من أجل برنامج العمل بمجرد أن وصل الوفد القبائلي إلى مطار هواري بومدين وبعد إنهاء كل الإجراءات القانونية عند مراقبة جوازات السفر طلب المدرب رشيد بلحوت من لاعبيه أن يبقوا جماعيا في المطار حتى يعقد معهم اجتماع عمل ليملي عليهم برنامج العمل الذي سطره وسيعمل وفقه هذه الأيام استعدادا للمواجهة المقبلة التي تنتظر الشبيبة أمام اتحاد الحراش في الفاتح من ماي في إطار نهائي كأس الجمهورية، وفي البداية طلب المدرب القبائلي من لاعبيه أن ينسوا هزيمتهم أمام نادي ميسيل ويركزوا أكثر على النهائي، كما منحهم راحة اليوم الثلاثاء قبل أن تعود الشبيبة إلى أجواء التحضيرات بداية من غد الأربعاء الذي سيكون أول يوم من التربص التحضيري الذي ستدخله الشبيبة تحسبا للموعد الهام الذي ينتظرها. شكر رجال الإعلام على التغطية التي قاموا بها في الغابون خلال الاجتماع الذي عقده مع اللاعبين سمح المدرب بلحوت لرجال الإعلام الذين تنقلوا مع الفريق بالبقاء والاستماع إلى الكلام الذي قاله للاعبين نظرا للثقة التي يضعها فيهم، كما شكرهم على التغطية الجيدة التي قاموا بها خلال تواجد الشبيبة بالغابون، قبل أن يطلب منهم تركه يتحدث مع اللاعبين عن أمور فنية سرية تبقى بينه وبين اللاعبين. اللاعبون تفاجؤوا بتساقط الأمطار في العاصمة بعد وصول الوفد القبائلي إلى مطار هواري بومدين تفاجأ اللاعبون بحالة الطقس التي عمت العاصمة والأمطار الغزيرة التي تساقطت، خاصة أنهم عندما تنقلوا إلى الغابون كانت هناك درجة حرارة مرتفعة. مقربون من الشبيبة في الاستقبال كان في استقبال الوفد القبائلي بمطار هواري بومدين الدولي بعض الأنصار ومقربي الشبيبة الذين أتوا من أجل التحدث مع اللاعبين ورفع معنوياتهم قبل اللقاء الذي ينتظرهم هذا الأحد أمام اتحاد الحراش في إطار منافسة كأس الجمهورية، وطالبوهم بإحراز اللقب الذي انتظرته الشبيبة 17 سنة. لاعبو تيزي وزو غادروا في حافلة الشبيبة مثلما جرت العادة فإنّ اللاعبين الذين يقطنون بالعاصمة على غرار تجّار ويحيى شريف تنقلوا مباشرة من المطار إلى منازلهم للبقاء قرب عائلاتهم هذه الفترة قبل العودة إلى التحضيرات تحسبا لمباراة الكأس، بينما لاعبو تيزي وزو عادوا إلى الديار في حافلة الشبيبة التي كانت في انتظارهم خارج المطار. ------------------------------------ تجار: "تجار الذي عرفتموه في رابطة الأبطال سيعود عاجلا أم آجلا" الكثير من أنصار الشبيبة قد يتذكر الوجه القوي الذي أبان عليه ساعد تجار الموسم الفارط، التي جعلته في نسق تصاعدي مع مرور المباريات والمواجهات، وخاصة في مغامرة كأس رابطة الأبطال الإفريقية الأخيرة، والتي ساهم بشكل كبير في وصول فريقه إلى المربع الذهبي، قبل أن يعرف مستواه تراجعا غير مفهوم، وهو ما يراه تجار مرحلة فراغ ليس إلا وسرعان ما ستنتهي.. في البداية، يمكن القول إن مباراة "ميسيل" في طيّ النسيان؟ هذا أكيد، وليس في كل مرّة نتحدث عنها أو نعود للنبش فيها بما أن ذلك لن ينفعنا في شيء على الإطلاق، الهزيمة من الماضي الآن، وعلينا أن ننظر إلى الأمام دائما. وكي أكون واضحا معكم أكثر، أقول إنه لا خيار لنا سوى التفكير في المستقبل ونحن مطالبون بذلك شأنا أم أبينا، لأن هناك منافسة هامة جدا في الانتظار، وهي مباراة نهائي كأس الجمهورية بعد أيام. قبل الحديث عن هذا النهائي، لنتحدّث قليلا عن لقاء "الكاف" الأخير، لأن لا أحد تجرّع الهزيمة بتلك النتيجة أمام منافس كان في متناولكم، هل من كلمة؟ تستطيع القول إن العديد من العوامل ساهمت في هزيمتنا تلك، والبداية بالسفرية الشاقة والمتعبة التي قمنا بها من الجزائر، في ساعة متأخّرة من الليل، إلى الغابون والتي وصلناها منهارين بدنيا، كما أن الظروف الصعبة التي وجدناها في انتظارنا "كمّلت علينا".. وشخصيا لم أكن منتظما في أيّ شيء، حتى أني لم أستسغ الوجبات التي كانت تقدّم لنا من طرف عمال الفندق، وفي بعض الأحيان لا أتناولها أصلا.. ليأتي "سي" الحكم يوم اللقاء ليزيد متاعبنا، والذي كان خارج الإطار بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ، وانحاز للفريق المحلي بشكل كلي. وأريد أن أوضح نقطة مهمة. ماهي؟ على أنصارنا أن يفهموا أننا لا نبحث عن الأسباب لتبرير الهزيمة، ما أقوله كان واقعا، لأنهم لو شاهدوا كيف منح ل"ميسيل" ركلة جزاء سيعطوننا الحقّ، وسيوافقونني الرأي أيضا لو شاهدوا كيف طرد لاعبين من فريقنا بطريقة فاضحة. على العموم لدينا هدف واحد الآن، وهو العودة إلى أرض الوطن (الحوار أجري في مطار فرانكفورت) والتحضير للقاء النهائي، والاستعداد نفسيا ومعنويا. هل تعتقد أن عامل الوقت سيكون في صالحكم للاسترجاع والاستعداد، وأنتم على موعد مع النهائي قبل أقلّ من أسبوع؟ علينا أن نجعله في صالحنا، ليس في كل موسم تلعب اللقاء النهائي، هذا أمر مفروغ منه، ولا حجّة لنا حتى نمرّ جانبا في هذا الموعد الكبير، وإهداء الأنصار اللقب الذي بقوا ينتظرونه منذ 17 سنة كاملة. طرحنا عليك السؤال الفارط لنبيّن لك أن الحراش ستكون أفضل منكم من الجانب البدني، بما أن كلّ المؤشرات تدلّ على أنهم سيُقحمون الفريق الاحتياطي أمام اتحاد العاصمة اليوم (الحوار أجري صبيحة أمس)... ليس بالضرورة، ولا يمكن الحكم على أيّ فريق على أنه أفضل من الآخر سوى يوم اللقاء، وهو رأيي الشخصي. كيف ترى اتحاد الحراش؟ يلعب كرة قدم جميلة جدا وهو ما يؤكّده ترتيبه في جدول البطولة، لكن أرى أن المعطيات قد تتغيّر بالنسبة لنا ولهم، لأن القويّ من الجانب الذهني هو من ستكون له الكلمة الأخيرة. هل أنتم مستعدّون للإطاحة به؟ صدقني أن كلّ شيء سيتحدّد مع بداية المباراة، وما يمكنني قوله هو أننا محفّزون كثيرا للتتويج، كلّ الزملاء يرغبون في رفع الكأس الخامسة في تاريخ النادي القبائلي، وهو ما يؤكد أننا غير مستعدين إطلاقا كي نمرّ بجانب الموضوع. لنتحدّث عنك الآن، الجميع في الآونة الأخيرة يرى أن مستوى تجار ليس هو المستوى الحقيقي الذي يتمتع به، كيف تفسّر لنا هذا الأمر؟ ربما هم على حق، لأني في الصائفة الفارطة كنت جيّدا من جميع النواحي، ما سمح لي بتأدية دوري على أكمل وجه في رابطة الأبطال الإفريقية، لكن سرعان ما مررت بمرحلة فراغ طال أمدها، بسبب المرض الذي تعرّضت له وتسبّب في حرماني من التنقل إلى نيجيريا، إضافة إلى أني لم أستعد جيّدا لنصف النهائي أمام مازيمبي الكونغولي، وسأعمل كلّ ما في وسعي لأكون في المستوى في المواعيد القادمة. هل يمكن أن نرى تجار نفسه الذي شاهدناه في رابطة الأبطال؟ هذا أكيد، أعتقد أني تأقلمت جيّدا في منافسة كأس رابطة الأبطال الإفريقية واستطعت أن أقدم أداء جيّدا، ولعبت مواجهات في المستوى، قبل أن يحصل ما حصل كما قلت لكم، وهو ما تسبّب في انخفاض مستواي. ماذا يمكن أن تقول لأنصار الشبيبة خاصة أن الموسم على وشك الانتهاء؟ أقول للقبائل إن تجار الذي عرفتموه في رابطة الأبطال الإفريقية سيعود عاجلا أم آجلا، الموسم لم ينته بعد، وبقيت لنا كأس الجمهورية، والبطولة الوطنية وبدرجة أقلّ كأس "الكاف"، والأكيد أننا لن نرمي السلاح وسنخوضها بكل قوّة. ---------------------------------------------------- سكرتير السفارة الجزائرية كان في التوديع بذل عمال السفارة الجزائرية في الغابون مجهودات كبيرة لتوفير كلّ ظروف الراحة والتركيز للعناصر القبائلية منذ أول يوم لها في العاصمة "ليبروفيل" الخميس الفارط، حيث سهرت على الوقوف على كلّ صغيرة وكبيرة تخصّ النادي وأعضاء البعثة بشكل عام، إلى غاية مغادرة الجميع للتراب الغابوني. وكان سكرتير السفارة، معوش عبد الكريم، في التوديع، وهذا بعد أن رافقهم إلى المطار واطمأن على إتمام الإجراءات الإدارية بالشكل اللازم. السفير الجزائري تنقل إلى الفندق قبل لحظات من شدّها الرحال إلى المطار الدولي ل"ليبروفيل"، عرف فندق "السور العظيم" زيارة سعادة سفير الجزائر في الغابون أعضاء الوفد شخصيا، حتى يودّعهم ويتمنى لهم حظا موفقا في لقاء العودة وباقي التحديات، الأمر الذي نال استحسان البعثة وعلى رأسها رئيس الوفد خليفة شيوخ، الذي شكره على غرار كلّ ممثلي الدبلوماسية الجزائرية في الغابون، على مجهوداتهم اتجاه الشبيبة طوال الأيام التي قضتها في "ليبروفيل". يزيد مهني أكّد تعلّقه بالشبيبة لم يفارق الجزائري يزيد مهني المقيم في "ليبروفيل"، أعضاء الوفد الجزائري من لاعبين، مسيّرين وإعلاميين، منذ أول يوم لهم في العاصمة الغابونية. حيث عبّر عن تعلقه بالجميع واشتياقه لكلّ ما هو جزائري، وما يبرهن على ذلك هو حضوره لتوديع الفريق لحظات قبل إقلاع الطائرة، حيث رافقهم من الفندق الذي كانوا يقيمون فيه قبل ذلك. أوصالح يهدي أحد الجزائريين قميصه على غرار يزيد مهني، عرف مطار " ليبروفيل" حضور أحد أعضاء الجالية الجزائرية في الغابون، الذي طلب من أوصالح بخجل شديد إمكانية الحصول على قميص الشبيبة كتذكار، الأمر الذي لم يعارضه ابن بجاية، حيث أخرج القميص من حقيبته الخاصة وأهداه للمناصر الذي سُرّ بذلك كثيرا. الكلّ أراد إتمام الإجراءات بسرعة على غرار ما يحصل في الجزائر وقبل أيّ سفرية تقود الشبيبة خارج أرض الوطن، أبى أعضاء الوفد الجزائري التنقل إلى المطار قبل إقلاع الطائرة بساعتين، وهذا لإتمام الإجراءات الإدارية والجمركية، قبل انتظار موعد الإقلاع الذي فضّل كل لاعب قضاءه بطريقته الخاصة، بين التجوّل في "الفري شوب"، وتشكيل جماعات لتبادل أطراف الحديث. بلحوت تلقى دعوة من بعض الأصدقاء بما أن أول أمس كان آخر يوم بالنسبة للمدرب رشيد بلحوت على غرار كلّ الفريق في "ليبروفيل"، استغل التقني القبائلي الفرصة للخروج رفقة صديق الطفولة وابن سطيف الساسي، إضافة إلى بعض أفراد الجالية الجزائرية، حيث قاموا بجولة في العاصمة الغابونية، قبل أن يعود الكلّ إلى المطار، بما أن حتى الساسي وجماعته كانوا على موعد مع ركوب الطائرة باتجاه "بورجونتي". من أجل الحفاظ على أعلى درجة من التركيز... بلحوت يمنع اللاعبين من مغادرة مقر الإقامة هذا الأربعاء بعد عودة الوفد القبائلي إلى الجزائري، وعقب مغامرة أخرى في أدغال إفريقيا، لم يستفد زملاء علي ريال من راحة سوى ليوم واحد من أجل البقاء إلى جانب عائلاتهم، حيث طلب المدرب بلحوت من الجميع الحضور صبيحة غد الأربعاء إلى ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو من أجل مباشرة التحضيرات الخاصة بنهائي كأس الجمهورية، ورغم أن التحضيرات الجادة لهذا الموعد ستنطلق بداية من هذا الخميس بأول يوم من التربص المغلق الذي ستجريه الشبيبة بالعاصمة رسميا إلا أن الإدارة القبائلية أعلمت الجميع بضرورة البقاء في مقر إقامة الفريق بتيزي وزو بعد حصة الأربعاء، وحتى العناصر التي تقطن في العاصمة والتي تعتبر قريبة من مقر إجراء التربص لم تستفد من أي امتياز وطُلب منها البقاء في تيزي وزو شأنها شأن جميع اللاعبين، وهذا لأن المدرب بلحوت يريد الحفاظ على تركيز اللاعبين والروح الجماعية للفريق منذ أول حصة تدريبية. إصابة العرفي ليست خطرة بعد أن عجز اللاعب حسين العرفي عن إكمال المواجهة الأخيرة التي جمعته بنادي ميسيل الغابوني بسبب الإصابة، اتضح أنه لا يعاني من شيء خطير، حيث تعرض إلى كدمة بسيطة لن تؤثر كثيرا في لياقته البدنية. وحسب طبيب الفريق رشيد عبد الجبار (ڤيو)، فإن اللاعب بإمكانه مباشرة التدريبات بشكل عاد هذا الأربعاء وسيكون حاضرا تحسبا للمواجهة المقبلة التي تنتظر "الكناري" أمام اتحاد الحراش هذا الأحد في إطار نهائي كأس الجمهورية. هذا الخبر سيسعد كثيرا اللاعب العرفي الذي كان أشد اللاعبين تأثرا بعد لقاء كأس "الكاف". نايلي سيباشر التدريبات هذا الأربعاء أكد طبيب الشبيبة "ڤيو" أن وسط الميدان بلال نايلي سيباشر التدريبات فوق الميدان بداية من حصة الاستئناف المبرمجة صبيحة هذا الأربعاء، لكن إلى حد الآن لم يقرر الطبيب بعد إن كان بوسعه التدرّب مع بقية المجموعة أو على انفراد، حيث سيخضعه إلى مراقبة طبية قبل بداية الحصة حتى يتأكد من جاهزيته لتحمل العمل الذي ستخضع له بقية العناصر أم لا. اللاعبون استفادوا من راحة ليوم ونصف بعد عودة الوفد القبائلي من الغابون صبيحة أمس، سيكون بوسع لاعبي الشبيبة أن يستفيدوا من راحة ابتداء من منتصف نهار أمس واليوم الثلاثاء، حتى يتسنى لهم استرجاع كامل لياقتهم البدنية بعد التعب الشديد الذي عانوا منه عقب السفرية الشاقة التي قادتهم من الغابون إلى الجزائر عبر فرانكفورت. العودة إلى التدريبات صبيحة اليوم بعد وصول الشبيبة إلى مطار فرانكفورت، أعلم المدرب رشيد بلحوت أنه حدد موعد العودة إلى التدريبات صبيحة هذا الأربعاء بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، كما قدم لهم كامل البرنامج الذي ستعمل وفقه الشبيبة إلى غاية لقاء الحراش. ومن جهتهم، فقد أراد اللاعبون إقناع مدربهم ببرمجة حصة الاستئناف أمسية الأربعاء، إلا أنه لم يغيّر رأيه وأصر على التدرب في الصبيحة تطبيقا للبرنامج المسطر.