أكد وزير البريد و تكنولوجيات الإعلام والاتصال السيد موسى بن حمادي أمس أن الصالونات المهنية في مجال الإعلام والاتصال فرصة للاطلاع على آخر الابتكارات وجمع المهنيين للنهوض بالقطاع ومسايرة ركب الدول المتقدمة.مشيرا إلى أن عملية توسيع شبكة الانترنت للتدفق العالي ''ا ي دي اس أل'' للسماح لمستعملي الهاتف النقال باستخدام الانترنت انطلاقا من الهاتف النقال، سيتم إطلاقها من طرف متعاملي الهاتف النقال قبل نهاية السنة الجارية. وخلال تدشين الطبعة العشرين للصالون الدولي للإعلام الآلي والمكتبية والاتصال أكد ممثل الحكومة أن مجمع اتصالات الجزائر يسعي لتوسيع مجالات الاستثمار في مجال التجهيزات للرفع من تدفق الانترنت من جهة واستيعاب الطلب المتزايد على الخدمة، سواء من طرف المؤسسات الاقتصادية أو الأفراد وهوما يسمح قبل نهاية السنة الجارية بإطلاق خدمة تصفح مواقع الانترنت انطلاقا من الهواتف النقالة بسرعة تدفق عالية. وبخصوص الصالون أكد الوزير أنه فرصة لعرض الابتكارات وجديد قطاع التكنولوجيات الحديثة مع اقتراح إدماجها في كل النشاطات الصناعية الاقتصادية بالنظر للتسهيلات التي تقدمها للصناعيين، مشيرا إلى أن اللقاء جمع ناشطين في تطوير البرمجيات مما يبرز الاهتمام الذي توليه المؤسسات الجزائرية للقضاء على التبعية الأجنبية في مجال الأنظمة المعلوماتية، وهو الأمر الذي يسمح مستقبلا بتوفير طلبات السوق المحلية من حيث البرمجيات ولم لا التوجه إلى الأسواق الأجنبية في مرحلة ثانية. كما ثمن الوزير مجهودات شركات خدمات المحتوى التي ارتفع عددها في الفترة الأخيرة عبر الإجراءات الجديدة التي اتخذتها الوزارة بغرض فتح عدد كبير من المؤسسات التي تنشط في هذا المجال، مؤكدا سعي الوزارة في المستقبل القريب إلى إعلان مناقصة وطنية لصالح الشباب الراغب في الاستثمار في مجال التكنولوجيات الحديثة خاصة المتخرجين من الجامعات والمعاهد المتخصصة، حيث يقوم صندوق دعم الاستثمار الخاص بالقطاع بمسايرة هؤلاء الشباب. من جهته أكد وزير الاعلام والاتصال السيد ناصر مهل الذي رافق وزير البريد وتكنولوجيات الاعلام والاتصال في حفل التدشين، أن الجمع بين القطاعين في الصالون يعد فرصة لاستعراض تطور قطاع التكنولوجيات الحديثة وارتباط تطور الإعلام بها، فكل أجهزة الإعلام الثقيلة والمقروءة اليوم متفتحة على التكنولوجيات وتطورها مرتبط بالتحولات الكبرى التي يعرفها قطاع التكنولوجيات. وعليه تسعى الوزارة إلى الإسراع في إدخال كل ما هو جديد في مجال التكنولوجيات لتطوير مختلف وسائل الإعلام. ويذكر أن الطبعة العشرين لصالون الاعلام الآلي والمكتبيات والاتصال جمع هذه السنة أكثر من 100 مؤسسة مختصة في مجال التكنولوجيات الإعلام الحديثة وعدد من وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، وللسماح للمهنيين بزيارة المعرض بعيدا عن الاكتظاظ تقرر فتح ثلاثة فضاءات، الأول يختص بالمهنيين عامة بغرض السماح لهم بالتقرب فيما بينهم وعقد لقاءات مهنية للشراكة، وفضاء ثان لباقي زوار المعرض ممن يستغلون مثل هذه المناسبات لاقتناء مستلزماتهم، والثالث يتخصص في المكتبيات عامة. وعلى الهامش سيتم تنظيم لقاءات ينشطها خبراء لمناقشة مواضيع الساعة منها موضوع الجزائر الالكترونية، الرقمنة، الشبكات الاجتماعية، القرصنة المعلوماتية.