يؤكد السيد فضيل مصطفى نائب رئيس الاتحادية الجزائرية للمعاقين وعضو الاتحاد الدولي لرياضة المكفوفين، أن رياضة الكرة الطائرة جلوس، توجد منذ مدة في صلب اهتمام الاتحادية حتى تبلغ بها مستوى أرفع، كما حصل مع رياضات أخرى هي الآن الوجه المشرق لرياضة المعاقين الجزائرية في المحافل الدولية، ويدعو إلى تكاتف الجهود حتى تكون في هذا المقام. - حضرتم مؤخرا للدورة الأخيرة للبطولة الوطنية للكرة الطائرة جلوس، فكيف رأيتم مستواها؟ * لقد كان مستواها جد حسن رغم الأفضلية التي تميز بها فريق محمد بوضياف، الذي فاز باللقب كما كان متوقعا نظرا للسيطرة التي يفرضها على هذه البطولة منذ سنوات. - وهذه السيطرة من هذا الفريق، ألا تخشى أن تعود بالسلب على مستوى هذه اللعبة؟ * لا أعتقد، لأن رياضة الكرة الطائرة جلوس لازالت في طريق التطور وهذا بفضل السياسة التي تتبعها الاتحادية الجزائرية للمعاقين. - وماذا تحتوي سياسة اتحاديتكم؟ * بلوغ مستوى جيد من التطور لهذه الرياضة أسوة برياضات أخرى للمعاقين كألعاب القوى والقول بول، فهذه الرياضات ترتكز عليها الاتحادية وتعول عليها في المحافل الدولية، وعموما هي عند حسن الظن، لكن أخذنا بعين الاعتبار تطوير رياضات أخرى كالسباحة وكرة السلة على الأرائك المتحركة وطبعا الكرة الطائرة جلوس. - وهل يوجد هناك فريق وطني يمثل هذه الرياضة في الخارج؟ * نعم، نتوفر على فريق وطني وهو يستعد لخوض غمار بطولة إفريقية مؤهلة للألعاب شبه الأولمبية بلندن ,2012 وهذه البطولة تعني دول المغرب العربي ومصر، وعموما هناك ثلاث بطاقات إفريقية مطروحة للتنافس عليها. - وهل خصصتم تربصات لهذا الفريق الوطني حتى يجابه منافسيه في أحسن حال؟ * نعم، لقد استفاد من عديد التربصات السنة الماضية (2010)، وفي هذه السنة الجارية تربص مرة واحدة لحد الآن تحت قيادة مدربه براجة الحاج، وتنتظره تربصات أخرى بعد نهاية الموسم الرياضي الحالي. - وماهي أهداف اتحاديتكم؟ * على المدى القصي، الألعاب شبه الأولمبية بلندن، 2012 وقد سبق للجزائر أن شاركت في الألعاب الدولية للمكفوفين وتحصلت على ميدالتين ذهبيتين وثلاث فضيات وبرونزيتين. - هناك نقطة هامة قد تكبح عمل اتحاديتكم، وتتعلق بافتقار غالبية فرق الكرة الطائرة جلوس لمدربين وقد اشتكت من ذلك مرارا، فما هو موقف اتحاديتكم في هذا الشأن؟ * المشكلة الأولى تطرح على مستوى الجمعيات الرياضية، والثانية داخل الرابطات ثم الاتحادية، وهذه الأخيرة لم تبق مكتوفة الأيدي، فهي تسعى لإقامة تربصات لتكوين مدربين على المستويين الوطني والجهوي، ولنكن واضحين إذا أريد للاتحادية الجزائرية أن تأخذ هذا المشكل بعين الاعتبار وتتدخل لحله، فعليها أن تتزود بتقارير من مختلف الرابطات والجمعيات الرياضية. - ولكن في كل الأحوال أنتم الهيئة الأولى ومن واجبكم متابعة كل صغيرة وكبيرة؟ * لا يمكن للاتحادية أن تكون ملمة بكل تفاصيل هذه اللعبة، لكن رغم ذلك فإنها تجتهد في تكوين مدربين، وإقامة أيام بيداغوجية في جميع الرياضات وليس لرياضة واحدة، ونحن على الأقل ضمنا بعض المدربين للكرة الطائرة للأصحاء في بعض الفرق، وثقتنا كبيرة في معارفهم حتى يساهموا في تطوير رياضة الكرة الطائرة جلوس في انتظار الأفضل. - وهل لكم برنامج خاص بتوسيع ممارسة الكرة الطائرة جلوس؟ * نعم، وهذا لا نغفله بتاتا، ويشمل حتى الرياضات الأخرى، لكن ما يشغل بالنا هو تكوين جمعيات جديدة حتى تستطيع احتضان الراغبين في الممارسة، ونحن نعلم أنه يوجد من بين هؤلاء من له إمكانيات تشفع له بالالتحاق بالفريق الوطني الذي سيتقوى بهم بالتأكيد. - وماذا تقول في آخر هذا الحوار؟ * هي دعوة بضرورة العمل على توسيع الممارسة الرياضية لدى شريحة المعاقين، التي هي قادرة على تشريف الألوان الوطنية في كل موعد تشارك فيه وأثبتت ذلك، وأتمنى أن يزيد عدد رياضييها وتواصل تألقها على الساحة الدولية.