عاد التعاون من جديد بين الاتحادية الجزائرية لألعاب القوى ونظيرتها التونسية، من خلال اتفاقية الشراكة التي وقعتاها أول أمس وترمي إلى بعث علاقاتهما من أجل النهوض بالفرع في كلا البلدين. ومما جاء في هذه الاتفاقية التي وقع عليها عن الجانب الجزائري السيد بدر الدين بلحجوجة وعن الجانب التونسي السيد فتحي حشيشة، أنه يتعين على الاتحاديتين تعزيز التقارب بين الرياضيين الشبان في البلدين عن طريق تنظيم مسابقات وتبادل الوفود. وستسمح هذه الاتفاقية للإطارات الفنية التونسية، بالاستفادة من التربصات التكوينية التي تنظمها الاتحادية الجزائرية لفائدة مدربي المستوى الخاص بالاتحاد الدولي لألعاب القوى، إلى جانب إنجاز تربصات تحضيرية مشتركة للشبان الواعدين خلال فترة العطل المدرسية والجامعية وللمنتخبات، وأيضا للأكابر باشراكهم في تربص سنوي في كل بلد. كما تعهدت الاتحاديتان التونسيةوالجزائرية بموجب هذه الاتفاقية، بالمشاركة في المنافسات الرياضية التي يحتضنها البلدان وإحداث لجنة تنسيق ودعم مشتركة تضم في تركيبتها المديرين الفنيين للاتحاديتين وأعضاء من مصالح التخطيط والبرمجة من أجل ضبط برامج العمل الثنائية وتقييم التعاون الساري المفعول. وللإشارة، فإن تونس تحتضن هذه الأيام اجتماع المنطقة الأولى لشمال إفريقيا للكونفدرالية الإفريقية لألعاب القوى، بمشاركة اتحاديات الجزائر وليبيا وتونس والمغرب، وقال فتحي حشيشة رئيس الاتحادية التونسية لألعاب القوى في هذا الصدد، أنه يتعين تكثيف سبل التعاون وتضافر الجهود بين بلدان هذه المنطقة، بغية الارتقاء بواقع ألعاب القوى في هذه الدول. مشيرا إلى أن الاتحادية التونسية لهذا الفرع ستعمل دائما على توطيد علاقاتها مع نظيراتها الإفريقية والمتوسطية وإقامة برامج تعاون وثيقة معها، وهو ما تجسد في إبرام اتفاقيات ثنائية مع الاتحاديتين الجزائرية والفرنسية. وطالب فتحي حشيشي بضرورة بعث عدد كبير من الدورات في مختلف بلدان شمال إفريقيا، مما يمكن الرياضيين في هذه المنطقة من تطوير مستواهم ويضمن لم أوفر حظوظ النجاح عند مشاركاتهم في التظاهرات القارية والدولية. مذكرا في هذا السياق بما أنجبته شعوب شمال إفريقيا من أبطال عالميين كبار تركوا بصماتهم في رياضة العاب القوى.