إستعدادا للبطولة العربية للغولف المقررة بالمغرب في الفترة الممتدة من 12 إلى17 سبتمبرالقادم، سيشدّ المنتخب الوطني رحاله يوم27 ماي الجاري نحو مدينة الجديدة المغربية، لإقامة تربص إعدادي يدوم سبعة أيام. وستنتقل التركيبة الوطنية، التي يرأسها نائب رئيس الإتحادية الجزائرية للعبة السيد عبد الرحمان بوزيد، بثمانية لاعبين ويتعلق الأمر بكل من نور الدين ورلاني وعلاء الدين باي ) أو أف أو بي الأبيار)، رشيد خياري (نادي السويدانية)، نصر الدين بالي ورابح مزاري (نادي الرستيمة)، عمار زكراوي و عبد الكريم مجدوب (نادي بوزريعة)، فيصل قدرة (أش أي سي حيدرة)، إلى جانب الناخب الوطني بشير زيبوش. وفي هذا الشأن، قال رئيس الإتحادية الجزائرية للغولف،السيد عبد الرحمان بوزيد:''إتحاديتنا اختارت مدينة الجديدة المغربية لإجراء المعسكر التدريبي ل ''الخضر''، كونها المنطقة التي ستستضيف فعاليات البطولة العالمية، لهذا سيكون هذا التربص مناسبة هامة للعناصر الوطنية الدولية، للتعرف على ميدان التنافس عن قرب ... كما ستغتنم فرصة تواجد بعض الأندية التي تحضر فيه بتنظيم منافسات ودية معها، حتى يتسنى للطاقم الفني معاينة مستوى العناصر الوطنية الدولية و معرفة مدى درجة جاهزيتها''. وتابع :'' الهيئة الفيدرالية تولي عناية خاصة للمنتخب الوطني، حيث ستسخر كل الإمكانيات اللازمة لإنجاح هذا المعسكر الإعدادي على كافة المقاييس، وهو ما سيشجع ويحمس كثيرا الرياضيين في عملهم لتحقيق نتيجة أفضل من تلك التي سجلت في الطبعة الفارطة للبطولة العربية، حيث حلت الجزائر المركز السابع حسب الفرق لفئة الرجال، كما نالت ميدالية برونزية في منافسات الفردي (سيدات)''. وفي سياق متصل، قال محدثنا:'' هذه المشاركة ستضع حدا لحلقة الفراغ الذي مر بها الغولف الجزائري، وذلك بسبب غياب برنامج عمل يهيكل العناصرالوطنية التي تعذر عليها إقامة تربصات تكوينية وإعدادية، بالإضافة إلى المشاركة في العديد من المنافسات الرسمية .... وطرح هذا الغياب تساؤل العديد من المنتخبات العربية، رغم أن إتحادية الغولف كانت تتلقى مساعدات وإعانات مالية من الوزارة قصد تفعيل وتحريك نشاطها في الحقل الرياضي الوطني''. للإشار، يعتبر الغولف لعبة رياضية بكل معنى الكلمة، وتظهر فنون ممارستها من خلال البراعة وحسن التقدير والدقة في إدخال كرة صغيرة بيضاء في عدد من الحفر أو الثقوب بعد ضربها بعصا معقوفة تسمى''كلوب''، ذات رأس خشبي أو معدني حسب نوع الضربة المنفذة والمسافة. وتمارس لعبة الغولف في الهواء الطلق على مساحات كبيرة من العشب، يتراوح طولها بين 3 و7 كيلومترات وتتخللها مرتفعات ومجاري مائية وحفر ضيقة يبلغ عددها بين 9 و18 حفرة. وتلعب هذه الرياضة بطريقة فردية أو جماعية وفقا للقانون الذي يحكمها، ويتضمن أكثر من 40 مادة، حيث تؤدى بطريقتين يؤخذ، في الأولى، بعين الإعتبار عدد الحفر التي ينجح اللاعب في إدخال الكرة فيها زيادة على ما فعله منافسوه، وفي الثانية تؤخذ في الحسبان عدد الضربات التي نفذها كل لاعب خلال المباراة حتى وضع الكرة في الحفرة. وخلافا عن بقية الرياضات، فإن الغولف يلعب من دون حكم والرياضي يمنع من تلقي أي مساعدة أو نصيحة من أي طرف.