التمس وكيل الجمهورية لدى محكمة قسنطينة مؤخرا حكما يقضي بتسليط عقوبة السجن لمدة 03 سنوات مع دفع غرامة 100 ألف دج في حق المدير السابق لمتوسطة فضيلة سعدان بوسط المدينة، وهذا بعد إدانته بتهمة التزوير واستعمال المزور في محررات إدارية تتمثل في تضخيم النقاط بدفاتر بعض تلاميذ المؤسسة، فيما أدان وكيل الجمهورية لدى ذات المحكمة أستاذتين بعقوبة السجن لمدة سنة نافذة مع دفع 50 ألف دج غرامة مالية لإدانتهما في نفس القضية. هذا وتعود حيثيات القضية التي أسالت الكثير من الحبر والتي حركها أساتذة من ذات المؤسسة التربوية بعد أن تقدموا بشكوى لدى مصالح الأمن مفادها اكتشافهم لتجاوزات خطيرة بدفاتر بعض التلاميذ بالمتوسطة، حيث أكد الأساتذة المشتكون أنهم اكتشفوا 11 حالة خروقات تمثلت في تزوير كشوفات نقاط لأبناء ذوي نفوذ بالولاية وهذا بعد أن أكد لهم التلاميذ أن العديد من زملائهم المفصولين عادوا إلى مقاعد الدراسة من جديد وتمكنوا من الانتقال إلى الأطوار الأخرى بالتزوير، ليقوم بعدها الأساتذة بالتدقيق في كشوفات بعض التلاميذ أين اكتشفوا تجاوزات خطيرة، حيث اتهموا المدير من خلال قيامه بالتزوير رفقة بعض الأساتذة، وهو الأمر الذي تحركت على إثره تحريات مصالح الأمن التي باشرت التحقيق في الموضوع للوقوف على حيثياته، كما وقام الأساتذة بإخطار مديرية التربية التي قامت بدورها بإيفاد لجنة تحقيق إلى المؤسسة إلا أن محاميها اثبت عدم وجود أي تزوير في دفاتر التلاميذ، غير أن إصرار الأساتذة على موقفهم بالتمسك بشكواهم اجبر مديرية التربية إلى تحويل المدير رفقة بعض الأساتذة إلى مؤسسة أخرى. أثناء المحاكمة أكد عدد من الأساتذة أن مدير المتوسطة كان يطلب منهن تضخيم عدد من الكشوفات من خلال الزيادة في العلامات وهو ما كانوا يقابلونه بالرفض إلى أن أستاذة الفرنسية والانجليزية والمتهمتان في القضية قامتا بتضخيم علامات عدد من التلاميذ، كما وساعدا المدير في إعادة ضم مفصولين من مؤسسات تربوية أخرى إلى مؤسسة فضيلة سعدان زيادة على تمكن تلاميذ آخرين من الانتقال بالرغم من تحصلهم على المعدل السنوي 06/20 في وقت لم يتمكن المتحصلون على المعدل 09/20 من الانتقال. من جهته و أثناء المحاكمة نفى المدير السابق لمؤسسة التربوية كل التهم المنسوبة إليه، كما واستشهد بتقرير الذي كانت قد قدمته لجنة مديرية التربية الذي لم يثبت التهمة المنسوبة إليه، وهي نفس الأقوال التي صرحت بها كل من الأستاذتين المتابعتين في ذات التهمة.