وزير البيئة يهدي جهاز الموديلوتاك لثانوية الإدريسي بالعاصمة عاين وزير تهيئة الإقليم والبيئة شريف رحماني، أمس، لدى إشرافه على تدشين معرض التربية البيئية بثانوية الإدريسي بالعاصمة جهاز الموديلوتاك العصري المستورد من مؤسسة ألمانية، حيث ينتظر تعميم هذا الجهاز الذي تم إهداؤه من قبل إلى مؤسسة تربوية بعنابة على مستوى 20 ألف مؤسسة تربوية مستقبلا كخطوة نحو تنويع وتطوير سبل توصيل الرسالة البيئية. وقال الوزير بعد معاينة جهاز الموديلوتاك إن مؤسسة ''جيز'' الألمانية بصدد إجراء مفاوضات من أجل الحصول على رخصة لاقتناء المزيد من أجهزة الموديلوتاك وتعميمها على المدارس الجزائرية عبر كامل التراب الوطني، موضحا أن الأمر يتعلق بجهاز عصري أنتج في أوروبا من طرف جمعية ذات طابع دولي، حيث استوردته الجزائر من مؤسسة ألمانية بغية نشر الثقافة البيئية وسط الأسرة التربوية بطريقة جذابة تبعد الملل عن التلميذ. وأضاف السيد شريف رحماني أن الجهاز الذي يحتوي على مواضيع متعلقة بالبيئة يقوم على معطيات ثابتة علميا لإيصال الرسالة البيئية، لافتا إلى المجهودات التي تبذلها وزارة التربية والأسرة التربوية لتعميم التحسيس حول البيئة وسط تلاميذ الأطوار التعليمية الثلاثة. ومن جانبه عبر ممثل مؤسسة ''جيز'' الألمانية عن استحسانه لفكرة تعميم هذا الجهاز الذي يعد وسيلة تربوية تجمع مابين التعلم واللعب في آن واحد، وذلك من خلال الإشراف على تكوين مؤطرين ومنشطين في هذا المجال بعنابة. وذكرت المديرة الفرعية المكلفة بالتنوع البيولوجي في وزارة تهيئة الإقليم والبيئة نادية شنوف أن إهداء جهاز الموديلوتاك لثانوية الإدريسي بالعاصمة، والذي تم إهداؤه من قبل مؤسسة تربوية بعنابة، يعد مبادرة أولية في المؤسسات التعليمية، ينتظر تدعيمها من خلال تعميمها في المدارس ومختلف دور البيئة المنتشرة عبر التراب الوطني، والتي يبلغ عددها 48 دارا -بعضها يوجد في طور الإنجاز- تعمل تحت وصاية المعهد الوطني للتكوينات البيئية. واستحسن من جهته السيد عبد المطلب روينة، مربي مهتم البيئة، تظاهرة تنظيم معرض التربية البيئية بالاعتماد على جهاز الموديلوتاك العصري، الذي يتيح اعتماد طريقة جديدة للتحسيس، تراعي بالدرجة الأولى التكوين النفسي للشاب المراهق من خلال الجمع بين العمل المدرسي واللعب، مشيرا في السياق إلى أن الأمر يتعلق بفكرة بسيطة تبتعد عن التعليم الجاف، وهو ما من شأنه أن يعطي دافعا قويا لعملية نشر الثقافة البيئية، لاسيما وأنه يمكن نقل طاولات الجهاز إلى أي فضاء عمومي للقيام بالعملية التوعوية. وتميز المعرض الذي دام يوما واحدا وحمل شعار ''وجها لوجه مع الأرض-لفائدة تلاميذ الأطوار الثلاثة'' بمشاركة أعضاء النادي الأخضر لثانوية الإدريسي، منهم الطالبة ''ليندة مولوج'' التي قدمت شرحا حول مصادر التلوث البيئي على غرار وسائل التكنولوجيا الحديثة، ومدى تأثيرها على البيئة لنقل رسالة مفادها أن كل إنسان بوسعه أن يبذل جهدا للحيلولة دون تلوث البيئة.. فيما قدمت زميلتها ''ليندة بن ناب'' معلومات حول الاحتباس الحراري وخطورته المتمثلة في الجفاف، الفيضانات، الزلازل، البراكين والأعاصير. وتجدر الإشارة إلى أن جهاز الموديلوتاك الذي يكلف 1مليون دج يتضمن 16 نشاطا(تجارب، تحديات وألعاب) مقسمة إلى 4 محاور هي :المناخ وتغيراته، التنوع البيولوجي والموارد الطبيعية، التلوث والنفايات والطاقة. وقد صمم هذا الموديلوتاك للتجوال، إذ أنه يتكون من 8 طاولات ذات التركيب العادي والسريع، يمكنها أن تستوعب 32 شخصا كأقصى حد، وأنشطته موجهة للأطفال بين 6 و16 سنة وتعالج المفاهيم والمهارات البيئية. وللعلم، الموديلوتاك عبارة عن معرض متنقل تم تصميمه لتنفيذ الأنشطة الترفيهية وتقديم معلومات وتفسيرات عن المواضيع التي يتم تناولها.