احتضنت ثانوية ''الإدريسي'' بساحة أول ماي أمس معرضا للتربية البيئية في خدمة التنمية المستدامة «الموديلوتاك» تحت شعار «وجها لوجه مع الأرض» بالتعاون مع المؤسسة التقنية الألمانية «جي إي.زاد» بهدف معالجة مختلف المفاهيم والمعارف والمهارات البيئية في المناهج الدراسية. ودعا وزير البيئة وتهيئة الإقليم شريف رحماني لدى تدشينه لمعرض التربية البيئية إلى إدراج مجال البيئة في المناهج الدراسية في الأطوار التعليمية الثلاثة وإلى بذل المزيد من الجهود لنشر الثقافة والتربية البيئية وسط التلاميذ وتحسيسهم بضرورة حماية مكونات البيئة لتحقيق التنمية المستدامة. وقال الوزير أن المعرض يكتسي أهمية كبيرة لكونه يتضمن مختلف الوسائل البيداغوجية العصرية الخاصة بالتعريف بالأخطار البيئية وطرق حمايتها من التلوث وكيفية الحفاظ على التنوع البيولوجي. واعتبر الوزير تنظيم مثل هذه المعارض وتعميم مثل هذه الوسائل البيداغوجية العصرية في مختلف المؤسسات التربوية الأسلوب الأمثل لايصال الرسالة البيئية وترسيخها في المجتمع . وأشار رحماني في هذا السياق، إلى الوسائل البيداغوجية المتعددة للتعريف بالبيئة كالكتب والصور والوسائل الإلكترونية إلى جانب الجهاز الذي هو عبارة عن طاولات تتوفر على معطيات علمية مبنية على الواقع المعاش، والذي تسعى الوزارة للحصول على رخصة تصنيعه بالجزائر بتمويل من المؤسسة الألمانية. من جهته قال مدير «جي إي.زاد» الألمانية «هيلمات كريست» أن هذا المعرض يهدف إلى خلق تفاعل للتلاميذ مع محيطهم وتخصيص فضاء للتوعية والاكتشاف بالنسبة للأطفال في مختلف الجوانب الايكولوجية خاصة البيئة وحمايتها وتنفيذ أنشطة ترفيهية بهذا الخصوص، التي تندرج بدورها ضمن النشاطات التحسيسية التربوية في انتظار تعميمها على باقي المدارس. وفيما يتعلق بالأنشطة التي قدمها تلاميذ النادي الأخضر لثانوية «الإدريسي» فتم اقتراح 16 نشاط للممارسة حول علاقة الأرض الشمس وقراءة تاريخية من خلال العينات الجليدية والاحتباس الحراري والتنوع البيولوجي واستغاثة الماء في إشارة واضحة للتبذير الذي يتعرض له والتلوث القطبي، بالإضافة إلى تعدد مصادر الطاقة ورسكلة النفايات. وتم وضع مخبر صغير يتوفر على الأجهزة والمواد اللازمة يقوم فيه التلاميذ بتجارب لمعالجة وفهم المواضيع البيئية. من جهتهم عبر تلاميذ ثانوية «الإدريسي» المشاركون في هذا النشاط لنا عن سعادتهم في المساهمة بتوعية التلاميذ في مختلف الأطوار بأهمية الحفاظ على محيط وبيئة نظيفة. وتؤكد التلميذة (مولوج ليندة) سنة ثانية ثانوي تسيير واقتصاد أن المعرض يعد نشاط تثقيفي سمح لها باكتساب معارف كثيرة حول محيطها كما انها شاركت في العديد من النشاطات الموجهة للتلاميذ وفي حملات التشجير وتنظيف المساحات الخضراء والشواطئ. وضربت لنا موعدا في الخامس من جوان بمناسبة اليوم العالمي للبيئة، حيث سيقوم النادي الأخضر المتكون من 120 عنصر بإشراك التلاميذ من مختلف المدارس للقيام بحملات تشجير واسعة وتنظيف للشواطئ تزامنا مع فصل الصيف أين يكثر توافد السياح على المناطق الساحلية .