دعا وزير البيئة والتهيئة العمرانية «شريف رحماني» إلى نشر ثقافة بيئية على مستوى الجامعات والمدارس وكذا كل الفاعلين والباحثين الجزائريين، من خلال تعريفهم بالابتكارات الموجودة في العالم في مجال البيئة والتي يجب تشجيعها. وأشار «رحماني»، خلال إشرافه أمس على افتتاح الطبعة الثانية للصالون الدولي الجزائري الألماني حول البيئة بقصر الثقافة «مفدى زكريا»، أنه من الضروري بث ثقافة بيئية لدى الجمهور الواسع من الجزائريين بما فيهم الباحثين للوصول إلى تملك هذه الابتكارات فنيا وتكنولوجيا وترويجها في السوق الجزائرية للخروج من التبعية في مجال تكنولوجيا التحكم في مجال البيئة، وكذلك ليساهم كل الفاعلين الجزائريين في حماية البيئة. وعن الصالون الدولي الجزائري الألماني للبيئة قال الوزير أنه يعد فرصة للتعريف بالمنتوج الجزائري والألماني، كما سيخلق حسب الوزير جسورا لتبادل التجارب بين المبتكرين الجزائريين والأجانب ويمكن المؤسسات الجزائرية من الاستفادة من الخبرة والتكنولوجيا الألمانية في ميدان البيئة وتشجيع كل هذه الابتكارات. وأضاف أن التقرب من التكنولوجيا الألمانية سيساعد الكثير من الباحثين الجزائريين على التعرف على هذه التكنولوجيات وبثها في السوق الجزائرية، خاصة وأن ألمانيا تعتبر من الدول الرائدة في مجال التحكم في التكنولوجيا المرتبطة بالبيئة. ودعا وزير التهيئة العمرانية والبيئة المستثمرين والمستوردين إلى استيراد البضائع في فترة ما مع العمل على التنقل في فترة مقبلة إلى إنتاج هذه التكنولوجيات بالتدرج في المصانع والحقول الجزائرية. وأكد أن التعاون الجزائري الألماني في تصاعد مستمر فهو لا يقتصر فقط على ميدان البيئة وإنما يشمل عدة ميادين أخرى نظرا لمصداقية وقوة الطرف الألماني. من جهته قال السفير الألماني «مات لون هوفمان» أن المعرض الجزائري الألماني للبيئة يعد فضاء لتبادل المعارف والخبرات بين البلدين في مجال البيئة، مشيرا في هذا الصدد إلى أن حل المشاكل البيئية من خلال هذا الصالون يتيح الفرصة للشركات الجزائرية للاستفادة من الخبرة والكفاءة في ميدان البيئة، وكذا تطوير الشراكة في مجال البيئة. للإشارة عرف الصالون الدولي الجزائري الألماني للبيئة مشاركة 35 مؤسسة جزائرية و30 مؤسسة ألمانية.