كشف المدير العام لليقظة الاستيراتيجية، الدراسات الاقتصادية والإحصائيات بوزارة الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار السيد محمد باشا عن استحداث المركز الوطني التقني الصناعي قريبا وهو الجهاز الذي سيدعم مستقبلا عملية تصدير المنتوجات الجزائرية خارج المحروقات، معتبرا في السياق أن الرهان الحالي في هذا المجال هو إعادة ترقية ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في مجال المناولة، كما أعلن المتحدث عن إنشاء ثلاثة مجمعات للتصدير خاصة بالمواد الغذائية الصناعية من المقرر أن تشرع في مهامها قبل نهاية السنة الحالية. ويتمثل الهدف من إنشاء هذه مجمعات -حسب محدثنا- في لم شمل المؤسسات الجزائرية قصد تقويتها تنافسيا وبالتالي تسهيل الطريق لها للتموقع في السوق الأجنبية التي تفرض شروطا صارمة من خلال فرضها النوعية والكمية وغيرها من الشروط مضيفا أن هذه المجمعات التي ينطلق نشاطها مع نهاية السنة الجارية هي في طور التحضير والتشاور مع الجهة المشرفة لاسيما فيما يخص الجانب المالي، كما ستسمح هذه المجمعات للمؤسسات الجزائرية بالاستفادة من الخبرة الأجنبية من خلال وسيلة الاتصال ومجموعة المنتجات التي ستجنبها بعض التكاليف والأخطار بالتالي تجاوز العقبات ومواجهة المنافسة دوليا، ومن المقرر أن تنظم وزارة الصناعة لاحقا لقاء وطنيا يتشاور خلاله المهنيون، هدفه إنجاح عمل مجمعات التصدير الثلاثة. ويأتي هذا المشروع في إطار برنامج تحديث وتنويع قطاع الصناعات الغذائية الجزائري الذي تمت الموافقة عليه بمقر منظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية بالعاصمة النمساوية فيينا في الفاتح جوان من السنة الماضية من طرف لجنة المصادقة على المشاريع والبرامج والذي وقعت عليه الجزائر من جهتها. وحسب ممثل وزارة الصناعة فإن مجمعات أخرى مبرمجة لتشمل قطاعات أخرى لاسيما قطاع الصناعات الصيدلانية الذي يتوقع أن يستفيد من تجمعين هو الآخر، مشيرا إلى إمكانية أن تصبح صيدال مجمعا للمصدرين في مجال المنتوجات الصيدلانية. وأكد ممثل وزارة الصناعة في تصريح ل''المساء''، على هامش الورشات التي خصصت لملف ''ترقية المواد الغذائية الصناعية والمواد الصيدلانية للتصدير''، والتي نظمتها وحدة تسيير برنامج دعم تنفيذ اتفاق الشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي يوم الخميس بفندق الرياض بسيدي فرج، أن إمكانيات الجزائر في مجال التصدير خارج المحروقات كبيرة، حيث يتميز منتوجها بالتنوع والجودة، مشيرا إلى ضرورة أن تفرض المؤسسات الجزائرية نفسها في السوق الوطنية والدولية على حد سواء، إلا أن للتواجد في السوق الدولية -يضيف محدثنا- أهمية قصوى كون أنه إذا فرض المنتوج نفسه في أوروبا أو في أي سوق أخرى فإن ذلك معناه حتما أن هذا المنتوج له مكانة في السوق المحلية نظرا للشروط التي تضبط السوق الخارجية والتي تجعل من كل من تتوفر فيه الشروط يفرض نفسه بسهولة. وتميزت الورشات العملية التي نظمت لفائدة المديرية العامة لليقظة الاستراتيجية، الدراسات الاقتصادية والإحصائيات لوزارة الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار في إطار برنامج ''p3a''بحضور خبراء قانون وممثلين عن المؤسسات الناشطة في مجال الصناعات الغذائية والصيدلانية فضلا عن ممثلين عن العديد من الوزارات والهيئات كالوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية ''الجاكس'' و ''ايانور'' و''الجيراك''.