شدد السيد حسين صايبي المستشار الرئيسي لمركز التجارة العالمي فرع الجزائر على ضرورة تنشيط الصناعات خارج المحروقات وتأهيل المنتوج الوطني باعتماد مقاييس التصنيع والإنتاج الدولية ، وهو ما سيشكل حسبه محور صالون /ألجايست 2010 / الذي ينقسم بين الصناعات الميكانيكية للسيارات ، وفضاء للمؤسسات المستفيدة من نمط المناولة من قبل وزارة الصناعة مع امكانية التوصل إلى انشاء قرية خبراء كل الفاعلين في مجال الاستثمار الوطني . وسيجمع المعرض حسب ما كشف عنه ذات المسؤول خلال إشرافه على ندوة صحفية على هامش تنظيم الصالون الدولي الثاني حول المناولة /الجايست / من 21 الى 24 فيفري العشرات من الشركات المحلية لتباحث فرص استحداث شراكات للمناولة سيما وأن الجزائر تملك كل الوسائل والإمكانيات التي تؤهلها لإنجاح هذا المسعى وتعزيز أداء المنظومة الصناعية في البلاد التي لم تثبت تنافسيتها بعد ، ويعد ألجاست 2010 المندرج في إطار الدينامكية الوطنية الرامية إلى إعادة بعث الاقتصاد الوطني عن طريق إحياء الو رشات الاقتصادية الكبرى في مجالات النقل السكك الحديدية الموارد المائية فضلا عن مشاريع الكبرى في الترقية العقارية والمشاريع الصناعية التي طرحتها الحكومة في إطار البرنامج الخماسي 2010 - .2014 وأفاد حسين صايبي أن محيط الأعمال بالجزائر مافتئ يسجل قفزات متتالية في سلم تنقيط المخاطرة الاقتصادية التي تعدها دوريا الهيئات الكبرى التي تعنى بشؤون الشراكة الجزائرية الأجنبية في البلدان الناشئة ، حيث باتت تقدم صورة لامعة عن أفاق مناسبة التقليل من حجم المكاسب على كافة الأصعدة ،موضحا أن ما تم تحقيقه ينم عن الإرادة القوية للمتعاملين الجزائريين في دعم المنتوج المحلي وتعزيز تنافسية الأسواق الداخلية والخارجية . وذكر المدير العام لغرفة التجارة وصناعة أن حوالي 95 مؤسسة ستشارك في الدورة الثانية للصالون الدولي تهدف إلى إبراز الثروات المتاحة بالجزائر في مجال المناولة الصناعية ، وإلى ترقية خبرة المؤسسات المشاركة التي ترغب في أن تكون مرجعا للتعريف بالمناولة كقطاع غير معروف في الوقت الحالي ، والاستثمار في عقود الشراكة والتعاون بين مختلف رؤساء المؤسسات لتحديد ممونين ومنتجات وخدمات جديدة. وأضاف المتحدث أن عدد المؤسسات التي يمكنها أن تنشط في مجال المناولة يقدر ب 1000مؤسسة سواء مع شركات وطنية أو أجنبية حيث تتوفر الجزائر على فرص كثيرة غير مستغلة في مجال المناولة ، لاسيما في تحويل المعادن وصناعة المطاط والبلاستيك التي تهم حاليا المستثمرين الأجانب مشيرا في هذا السياق إلى عدد من ميادين المناولة في الجزائر. وأوضح عزيزو العايب مدير بورصة الجزائر للمناولة والشراكة أن شركات المناولة متعددة ، وتخص أساسا الصناعة الميكانيكية ، السكك الحديدية الأشغال العمومية وكذا الخدمات المتعلقة بالصيانة والتكوين والهندسة مبرزا في هذا الشأن دور جمعيته في الربط بين مختلف المستثمرين الوطنيين والأجانب حيث تم تجسيد 100 عقد مناولة في مجالات متنوعة كنتيجة لحاجة المتعاملين الوطنيين إلى التكامل لضمان الاندماج الصناعي . وأشارعزيزو أن تنشيط هذه الأيام سيدعم صالون ألجيست بورشات وندوات متبوعة من شأنها أن تعمل على تشجيع اللقاءات والتبادلات حول واقع المناولة ، لتتمحور حول موضوعين وهما عقود المناولة وكيفيات الدفع والتسويق والنموذج الصناعي . وتسعي الجزائر حسبه إلى تفعيل دورها كعنصر أساسي في ترقية المنتوج الوطني وتأهيل القطاعات الأخرى عبر مختلف المؤسسات التي سيتم الترخيص لها عبر بورصة الجزائر ، الأمر الذي تطلب حسبه تطبيق نمط المناولة الصناعية الذي يمس المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وكذا الصناعات الثقيلة وميدان الاستثمارات حيث تساهم هذه المداولة في توطين الإنتاج من خلال تزويد الشركات الصناعية لأي منتوج بمختلف التجهيزات واللواحق وبعض الوحدات المكونة للمنتوج . كما وربط مدير عام بورصة الجزائر وسط عزوز العايب نجاح مخطط المناولة الصناعية الممتد إلى غاية ,2014 بزيادة عدد المؤسسات التي تتوزع عبر 4 شبكات تم إنشاؤها بالبورصة منذ 1992 تصل نسبتها إلى 10 بالمائة من إجمالي المؤسسات الوطنية ، وقال بشأن صالون الجيست الخاص بالمناولة الصناعية أنه سيكون نقطة تحول في مسار الصناعات المحلية موضحا أن بورصة الجزائر ستلعب دورا تكتيكيا لإدخال التكنولوجيات والاستفادة من الخبرة الأجنبية للمضي في سياسة الدولة الرامية إلى تحقيق توزن استثماري وإقامة صناعة محلية . من جهته شدد السيد رافد مدير مجمع مؤسسات قالكسي على ضرورة اعتماد رزنامة سنوية للحدث، مؤكدا بالمناسبة على ضرورة حضور المنتوج الوطني بقوة في الصادرات قائلا ، نود أن يتم دعم الصناعات الثقيلة بمصانع للصناعات الخفيفة محليا خاصة بعد إشرافهم على 15 مؤسسة تم اعتبارها نموذجا للمناولة الصناعية.