سجلت الطبعة ال44 لمعرض الجزائر الدولي حضورا قويا للمؤسسات العربية التي تبحث عن شراكة أو تسعى لاكتشاف السوق الجزائرية حسبما علم بعين المكان. وتسعى هذه المؤسسات التي قدمت من مصر والعراق والأردن والكويت وسوريا وفلسطين والمغرب وتونس إلى استغلال فرصة حضورها بالجزائر لإنجاز مشاريع بالسوق الوطنية وإقامة شراكة مستدامة مع مختلف القطاعات الصناعية. وقال أحد العارضين من سوريا السيد فهمي النجار في تصريح أنه ''يشارك للمرة الرابعة في معرض الجزائر الدولي الذي أصبح موعدا هاما للمؤسسات من جميع أنحاء العالم''. وأبدى السيد النجار وهو صاحب شركة مختصة في صناعة النسيج والملابس النسوية اهتمامه بالسوق الجزائرية التي تتوفر -كما قال- على ''فرص عمل هائلة''. واعتبر أن ''الجزائر التي تتوفر على إمكانيات هامة واستقرار سياسي ضمن سياق دولي لا يزال يعيش على وقع الأزمة المالية وموجة احتجاجات بالعديد من الدول العربية على غرار سوريا ستكون جذابة بالنسبة للمؤسسات العربية وغيرها''. ومن جهته اعتبر المتعامل التونسي الخوري الهادي أن مشاركته في معرض الجزائر الدولي للمرة السادسة على التوالي مكنته من إقامة علاقات عمل مع نظرائه الجزائريين وعرض منتجاته في مجال الصناعات الغذائية بعد إنشاء مصنعه سنة .2002 وقال في هذا الصدد ''التقيت بزبائني الأوائل خلال مشاركتي الأولى سنة 2005 الذين أصبحوا فيما بعد شركاء حقيقيين وأصدقاء''. وأضاف نفس المتحدث الذي يتمتع بتجربة حوالي 20 سنة في مجال تحويل المنتجات الفلاحية أنه ''بالرغم من التطورات الأخيرة التي عرفتها الساحة السياسية في تونس إلا أن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التونسية تعمل كل ما في وسعها من أجل الحفاظ على نشاطاتها الصناعية''. ومن جهته أعرب عارض مصري عماد أبو الفتوح عن ''سعادته لمشاركته لأول مرة في معرض الجزائر الدولي''، وأوضح قائلا ''أوصاني أصدقاء يعملون في الجزائر في مجال البناء بالمشاركة في هذه التظاهرة الاقتصادية الدولية''. وأضاف ''يشهد بلدنا تحولات عميقة على جميع الأصعدة والمستويات، مما يحثنا على العمل سويا لنتطور أكثر''، مشيرا إلى أن ''تطورنا مرهون بعلاقاتنا مع بلدان شقيقة كالجزائر''. ويرى المقاول المصري المختص في البناء والأشغال العمومية أن السوق الجزائرية مهمة لأكثر من سبب لاسيما -كما قال- ''لأن الجزائر أطلقت برامج طموحة في مجال بناء المنشآت والسكنات من شأنها جلب اهتمام رجال الأعمال والمتعاملين الاقتصاديين من شتى الجنسيات''. ويشارك في هذه التظاهرة الاقتصادية التي تدوم ستة أيام أزيد من 030,1 شركة من بينها 565 أجنبية من حوالي ثلاثين دولة. ومن بين الجنسيات المشاركة على مستوى الأجنحة الرسمية 8 بلدان عربية و8 أوروبية و7 من أمريكا الشمالية والجنوبية و4 من آسيا وواحدة من إفريقيا. وفيما يخص المؤسسات ال33 المشاركة بصفة فردية فهي قادمة من إسبانيا والبرتغال ومدغشقر والهند وباكستان. وتشهد هذه التظاهرة أيضا مشاركة 470 عارضا وطنيا، 27 بالمائة منهم أصحاب مؤسسات تنشط في إطار شراكة مع الأجانب. وتتمثل أهم القطاعات الحاضرة في طبعة 2011 لمعرض الجزائر الدولي في الصناعات الغذائية والإلكترونيك والميكانيك وصناعة الحديد والصلب والخدمات والبناء والأشغال العمومية.