صرح، أمس، علاء الدين همت مدير الجناح العربي الذي يحتضن فضاءات الدول العربية الحاضرة في صالون الجزائر الدولي أن الركود الاقتصادي والأوضاع التي تفرضها الأزمة المالية العالمية لم يقف حجرة عثرة في وجه ''سافكس''، التي نجحت في جلب أكثر من 40 دولة للمشاركة. واعتبر مدير الجناح المركزي أن المشاركة العربية مقبولة على العموم في الطبعة ال 42 التي يعد نافدة على الاقتصاديات الأجنبية العربية منها على الخصوص، وفرصة للتعرف عن قرب على السوق الجزائرية التي تسعى المؤسسات الدولية لوضع قدم بها خاصة. وأضاف المسؤول أن الغرف الجزائرية للتجارة والصناعة تعمل على تسهيل الظروف للشركات التي تبحث عن ولوج هذه السوق، والتعاون أكثر مع المتعاملين الجزائريين في مجالات متعددة. وقال علاء الدين همت أن انعقاد هذه التظاهرة في هذا الظرف الاقتصادي يأتي لتدعيم وتوطيد التعامل البيني عربي عربي في مجال الاقتصاد، وكذا تبادل الاستثمار في ظل الانفتاح الذي شهده الاقتصاد الجزائري في السنوات الأخيرة. وتمثلت المشاركة العربية في مصر والمملكة الأردنية الهاشمية وليبيا وفلسطين وسوريا وتونس والمغرب الأكثر تمثيلا، غير أن تقليص مساحة العرض في هذه الطبعة أملته الأوضاع والظروف الاقتصادية الراهنة التي ألقي بظلالها على الدول العربية. وأضاف المتحدث أنه في ظل هذه الظروف تسعى الشركات المصرية لإيجاد تعاملات مع السوق الجزائرية، لاسيما مع ظهور البوادر الأولى للاستثمارات بين مصر والجزائر ومحاولة البحث عن إيجاد سبل و رؤية مستقبلية تثمن مثل هده الاستثمارات وتحدد معالمها. وبخصوص المشاركة الأردنية، التي تتواجد في نفس الجناح، قال عنها نفس المسؤول أنها ممثلة بحوالي 42 شركة أردنية تشارك تحت اللواء الرسمي، حيث أكد العارضون على مدى أهمية الدعم المالي الذي تقترحه الحكومة الأردنية، والذي يعطي نفسا جديدا للمؤسسات ويثري رصيدهم الاقتصادي، إذ يقدر هذا الدعم بنسبة 80 بالمائة من تكاليف تنقل شركات الأردنية لعرض منتجاتها سواء في معرض الجزائر الدولي أو التظاهرات الدولية الأخرى المتخصصة أو غير المتخصصة.