أكد صيادلة في بلدية الجزائر الوسطى ل "المساء"، أنهم لم يتلقوا أية تعليمة من وزارة الصحة، تفيد بسحب دواءين تبين أن لهما مضاعفات خطيرة على الصحة العقلية والقلبية، ويتعلق الأمر بدوائي "سيلومات" (شراب) و"أفريال" (أقراص)·· وأشار المتحدثون إلى أنهم تفاجأوا بإعلان سحبهما عند اطلاعهم على بعض الصحف الوطنية مؤخرا·· معتبرين الأمر تجاوزا غير مقبول للصيدلي·· موضحين أن مثل هذه الأخطاء الإدارية قد تكررت كثيرا في الآونة الأخيرة، مما يوحي أن كل جهة تعمل على حدة، في قطاع أهم ما يحتاجه هو التنسيق والتكامل· وأكد صيدلي أمضى ما يزيد عن 16 سنة في مهنته، أنه سبق له وأن تلقى تعليمة وزارية بسحب منتوج صيدلاني قيل أنه خطير، ويتعلق الأمر بدواء "سيليبراكس" المضاد للالتهاب، وأحدث حينها ضجة كبيرة، وفي أخر المطاف لم يسحب بل عاد إلى الواجهة وبقوة، وهو ما حمل بعض محدثينا من الصيادلة ، إلى التأكيد على أنهم لن يسحبوا الدواءين المعنيين من السوق الى حين تلقى إخطار رسمي بذلك· مشرين الى أنهما منتوجان مطلوبان· ودواء سيلومات عبارة شراب ب 0.40%، خاص بالسعال والسعال المؤدي إلى الالتهاب عند البالغين والأطفال الأكثر من 3 سنوات، ونقرأ في الوصفة مايلي: الدواء مستحضر ولكن ليس كغيره من المستحضرات، ويؤثر استهلاكه خلافا لتعليمات وصفة الطبيب، وفي وحالة صرفه في غير الاستعمال المنصوص عليه، ويحضر استعماله عند المريض بالربو والحساسية وحالات الجلطات الدماغية، ولا يستعمل في حالة أخذ الأدوية المضادة للاكتئاب والأدوية المحتوية على التيوفلين والبنيسيلين، ويسوق بمبلغ 163.06 دج وهو غير قابل للتعويض·· أما دواء "أقريال" 400 ملغ، فعبارة عن علبة من 20 كبسولة هرمونية موجه لخفض الصعود الحراري لدى النساء في سن اليأس، يسوق بسعر 253 دج وهو قابل للتعويض، ولا نقرأ في وصفة المنتوجين الصيدليين أية مضاعفات جانبية خطيرة على الصحة، والدواءين من صنع فرنسي، ويبدو أن المخبر المصنع لهما، هو من طلب سحب الدواءين تحسبا لأية مضاعفات قد تطرأ مستقبلا بعدما تبين ذلك.