مختصون "تناول الدواء بعشوائية قد يسبب الموت المفاجئ وأضرار قلبية" كشف تحقيق ميداني قامت به "الشروق اليومي" أن عددا من الصيادلة في العاصمة يبيعون "دواء فياكتال" المقوي جنسيا دون وصفات طبية مما تسبب في رواج هذا المنتوج الجديد لصيدال بين أوساط الشباب والمراهقين الذين حولوه إلى تجارة مربحة تنافس المخدرات في بعض الأحياء الشعبية، خاصة وأنها تباع بالحبة الواحدة بسعر 150 دج وهذا ما جعلها تعرف انتشارا غير مسبوق حتى بين الكهول وكبار السن... * شرع مجمع صيدال مؤخرا في تسويق فياغرا جزائرية يطلق عليها دواء "فياكتال" وهو مقوي جنسي ذو فعالية عالية عرف رواجا كبيرا خلال السنة الجارية بشهادة العديد من الأطباء والصيادلة الذين أكدوا أنه منافس قوي للفياغرا الفرنسية التي تباع الحبة الواحدة منها ب700 دينار مقابل 150 دينار للفياغرا الجزائرية، التي استقطبت أعدادا كبيرة من الكهول وحتى الشباب الذين يعانون من عجز جنسي، حيث أكد صاحب صيدلية بحي عمارة بالشراقة أنه يبيع أعدادا هائلة من حبات "فياكتال" الذي أنسى الجزائريين في الفياغرا الفرنسية التي تتميز بسعرها المرتفع الذي يقارب المليون سنتيم للحبة الواحدة، لكن الصيدلي أكد أنه لا يبيع الدواء إلا بوصفات طبية لتفادي بعض الأضرار التي قد تنتاب مستهلكي الدواء، خاصة للذين يعانون من مضاعفات الأمراض المزمنة، والغريب في الأمر أن بعض الصيادلة يبيعون هذا الدواء دون وصفات طبية بغرض المتاجرة وتحقيق أرباح تجارية مما تسبب في رواج هذا المنتوج في الشوارع والأحياء الشعبية بين أوساط الشباب وحتى المراهقين الذين يظنون أنه دواء يزيد من شهوتهم الجنسية ويمكنهم الإحساس بالنشوة والمتعة دون معرفة الأضرار القاتلة المتمخضة عن هذا الدواء إن لم تراعى تعليمة استعماله. * وحسب شهود عيان فإن بعض الشباب يبيعون الفياغرا على أنها مخدرات تزيد من النشوة والهلوسة الجنسية التي دفعت بعض المراهقين إلى تتبع غرائزهم والوقوع في مستنقعات الشذوذ والاعتداءات الجنسية على الأطفال، حيث أكد بعض الأولياء أنهم وجدوا لدى أبنائهم أقراص غريبة تبين بعدها أنها فياغرا تسوق على أنها مخدرات جنسية، حيث قال السيد "ب.ر، 55 سنة" أنه بصدد إجراء تحقيق معمق مع ابنه البالغ من العمر 21 سنة لمعرفة مصدر حصوله على "مقويات جنسية وواق" وجد بداخل محفظته الجيبية، مؤكدا أنه سيقاضي الصيدلي الذي باع لإبنه هذه الأدوية المدمرة، كما أكد بعض الصيادلة أنهم استقبلوا مراهقين وشباب يلحون على شراء الفياغرا دون وصفات طبية، مؤكدين أنهم اشتروا الدواء من قبل دون تقديم وصفات طبيبة عند بعض الصيادلة الذين نفدت عندهم كمية الدواء مما دفع الشباب إلى تغيير الصيدلية، ومن جهته انتقد رئيس الهيأة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث البروفسور مصطفى خياطي تداول هذا النوع من الأدوية بين أوساط الشباب والمراهقين، مؤكدا أنه يمكن أن يسبب لهم أعراضا قلبية خطيرة وصلت في كثير من الأحيان إلى الموت المفاجئ على غرار ما سجلته العديد من المصالح الطبية، وأضاف المتحدث أن هذا الدواء لا يجب أن يقدم إلا بعد استشارة الطبيب ووصفات طبية، لأنه قادر على توليد مضاعفات جنسية خطيرة عند المراهقين والشباب. وطالب البروفسور خياطي بضرورة تشديد الرقابة على هذا المنتوج ومعاقبة كل صيدلي يثبت تورطه في بيع هذا الدواء دون وصفات طبية، لأن الأمر يمكن أن يتمخض عنه أضارا صحية واجتماعية لايحمد عقباها.