برمجت مديرية الرّي بولاية قسنطينة، وفي إطارمشاريع التهيئة العمرانية والتحسين الحضري، مشروعا خاصا بإعادة تهيئة واد الرمال الذي عرف في السابق تلوثا وإهمالا كبيرين، أثّر على جمال مدينة الصّخرالعتيق التي يقسمها إلى شقّين. وحسب مدير الري بالولاية، السيد كعوش مالك، فإن مشروع إعادة تهيئة وتصفية واد الرمال على مسافة 3 كلم، سيمتد في الشطرالأول على مسافة 5,1 كلم، إبتداء من جسرالشيطان، أسفل جسر سيدي راشد، إلى محطة المسافرين، مضيفا أن واد الرمال كان يخلق مشاكل كبيرة خلال كل فصل شتاء، ويسبب خسائر مادية وبشرية، وأن الدراسة انتهت قبل الشروع في العمل وفق طريقة عصرية، ستعمل على تهيئة الوادي وتصفيته من المياه القذرة التي تصب فيه، وقد سبق عملية التهيئة، عملية تنقية الوادي قبل البدء في المرحلة الثانية التي تعتمد أساسا على صبّ مياه صافية تجري بوادي الرمال، الذي كان في سابق عهده على هذاالحال قبل أن يلحق به التلوث. وقد شملت الدراسة التي تم اختيارها تهيئة المحيط الخارجي للوادي، من خلال رسم حدوده وبناء حوافه، إضافة إلى تحويل60 مصبا كانت ترمي المياه المستعملة في الوادي، انطلاقا من المصانع المجاورة، على غرارمركب الجرارات بالحميميم إلى قنوات صرف تجري تحت الوادي. ومن المنتظر، حسب السلطات الولائية، أن يأخذ وادي الرمال منحاه الحقيقي، بعد إزالة البنايات التي تقع أسفل حي رومانيا، و هوالمشروع الذي يدخل في إطارالمحافظة على البيئة وتهيئة المنطقة، في انتظارالبدء في مشروع الشارع الرئيسي الذي سيكون انطلاقا من نزل سيرتا نحو محطة المسافرين الشرقية، و التي ستزال، ليكون مكانها مشروع قاعة المؤتمرات مستقبلا. للإشارة، فإن واد الرمال الذي يمتد من بلدية الخروب عبر حي سيساوي، و يلتقي بجزئه الثاني واد بومرزوق، القادم من بلدية عين السمارة ويعبر أسفل جسر سيدي راشد، مرورا بجسر الشيطان وجسر ملاح إلى جسر سيدي مسيد، ليشكّل الوادي الكبير، يكتسي بُعدا سياحيا هاما بمدينة الجسورالمعلقة، حيث ينزل في شكل شلالات مائية باتجاه بلدية حامة بوزيان، قبل أن يدخل محطة التصفية بنفس البلدية، ويتم تصفية مياهه ومعالجتها في محطة التّصفيّة، ليتم تحويل جزءمن مياهه المصفاة للزراعة و الفلاحة بالمنطقة، والجزء الأخر يتجه نحو سدّ بني هارون.