كشف عميد الشرطة رئيس خلية الإعلام والاتصال والعلاقات العامة لأمن ولاية الجزائر، سمير خاوة، خلال يوم تحسيسي نظمته مصالح أمن ولاية الجزائر بالتعاون مع الحركة الجمعوية حول مكافحة آفة التدخين، أن الجزائر تنفق 280 مليار دج سنويا في مجال معالجة أمراض السرطان الناجمة عن التدخين، في المقابل تسجل وزارة الصحة 15 ألف وفاة سنويا جراء السرطانات الناجمة عن هذه الآفة. وأوضح عميد الشرطة سمير خاوة، أول أمس الخميس، خلال اليوم التحسيسي الذي يندرج في إطار برنامج النشاطات الوقائية التي سطرتها المديرية العامة للأمن الوطني، أن المبادرة تستهدف مختلف شرائح المواطنين وبالأخص الأولياء الذين يتاح لهم بحلول العطلة الصيفية الاحتكاك أكثر بأبنائهم لتوعيتهم بمخاطر آفة التدخين التي غالبا ما تكون السبب الرئيسي في التوجه نحو تعاطي المخدرات، والتي يأتي في مقدمتها القنب الهندي، مضيفا أن اليوم التحسيسي الذي تزامن مع موعد العطلة الصيفية للأطفال يعد تكملة لنشاطات التوعية التي تقوم بها مصالح الأمن في الأوساط التربوية والجامعية وكذا عبر مختلف وسائل الإعلام. ومن جانبه قال رئيس المنظمة الوطنية لجمعيات رعاية الشباب عبد الكريم عبيدات أن مؤسسته ستنظم نهاية الشهر الجاري أول مخطط للتوقف عن التدخين في مقرها الرئيسي لاستقطاب أكبر عدد ممكن من المدخنين وحملهم على مقاطعة السيجارة، لاسيما وأن شهر رمضان على الأبواب، مما يشكل فرصة مواتية للإقلاع عن تعاطي السجائر. وبحسب السيد عبيدات فإن التدخين أصبح مرادفا لتعاطي المخدرات، ما يدعو إلى إخراج التحسيس من إطاره المناسباتي، لافتا الانتباه إلى أن مركز العلاج النفسي بالمحمدية -التابع للمنظمة الوطنية لجمعيات رعاية الشباب- استقطب 13 حالة تعاني من الإدمان على التدخين خلال الفترة الممتدة من شهر جانفي إلى شهر ماي من السنة الجارية. كما تم خلال نفس الفترة متابعة 96 شخصا مدمنا على المخدرات، منهم 78 حالة إدمان على القنب الهندي والأقراص المهلوسة و18 حالة إدمان على الهيروين والكوكايين.إضافة إلى متابعة 5 حالات إدمان على المشروبات الكحولية في نفس الفترة الزمنية أيضا. وذكر مسؤول المنظمة خلال اليوم التحسيسي الذي احتضنته ساحة البريد المركزي تحت عدة شعارات أهمها ''عطلة بلا خطر'' أن مشاركة المنظمة في العملية التحسيسية تدخل في إطار تجسيدها للمخطط الوطني للوقاية الجوارية، والذي انطلق يوم 5 أكتوبر 2010 انطلاقا من قاعدة أن الاحتكاك المباشر مع الشباب الذي يعاني من صعوبات أساس الوقاية من مختلف الآفات، حيث تبقى مبادرة الاستعانة بحافلات الإسعاف النفسي والمدرسي نموذجا عاصميا ينتظر تعميمه على المستوى الوطني العام المقبل. وركزت ممثلة جمعية إطارات إعلام وتنشيط الشباب حميدة مكي خلال مشاركتها في التظاهرة التحسيسية التي سبق تنظيمها في الأيام الفارطة على مستوى 13 مقاطعة إدارية، على نقل رسالة للجمهور مفادها ''الصحة هي الأساس.. وكل سيجارة تنقص 6 دقائق من حياة الفرد''.