إنطلقت، أول أمس، عبر جميع مساجد الوطن قراءة صحيح البخاري وموطأ الإمام مالك بن أنس بالمسجد الكبير بالجزائر العاصمة تحت إشراف وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيد بوعبد الله غلام الله وبحضور عدد من المشايخ والأئمة وإطارات الوزارة. وبهذه المناسبة ذكر السيد غلام الله أن قراءة صحيح البخاري وموطأ الإمام مالك بن أنس ''يقصد بها قراءة الحديث والقرآن باعتبارهما المرجع الأساسي للإسلام والإقتداء بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم''. ووصف الوزير العملية ب''السنة الحميدة التي دأبت الجزائر على الاقتداء بها على غرار دول المغرب العربي كما كان يعمل بها علماء الجزائر كعبد الرحمان الثعالبي والأستاذ محمد بن العربي بن محمد بن أبي شنب وغيرهم''. للإشارة ستختتم قراءة صحيح البخاري وموطأ الإمام مالك بن أنس في ليلة ال27 من رمضان المبارك. يذكر أن كتاب صحيح البخاري يحتوي على ما يفوق 7 آلاف حديث نبوي شريف. وتحدث الإمام الخطيب بالجامع الكبير عماد بن عامر في كلمة موجزة عن مغزى وأبعاد هذه السنة الحميدة التي اعتادت مساجد الجزائر العمل بها ابتداء من رجب إلى 27 من شهر رمضان المعظم من كل سنة. كما نوه المتحدث بالدور الذي لعبه علماء الجزائر على مر التاريخ في صون السنة والأحاديث الشريفة من أي تحريف أو مغالطات، مشيرا إلى أن العلماء الجزائريين منذ القديم ''اعتنوا بعلم الحديث تدريسا ورواية وإجازة'' مذكرا أنهم كانوا يهتمون بمختلف كتب الأحاديث ''إلا أن اهتمامهم الأكبر كان منصبا على موطأ الإمام مالك ابن أنس وصحيحي البخاري ومسلم''.