سيفرج وزير الشؤون الدينية والأوقاف، بوعبد الله غلام الله، عن مشروع مدونة ممارسة السلوك الديني بالجزائر قبيل رمضان، حسب ما أدلى به المستشار الإعلامي للوزارة، أمس، وهي المدونة التي جاءت في شكل ميثاق يحمل مرجعية وهوية دينية وطنية، لصد تأثيرات المناهج التكفيرية الوافدة إلى البلاد، بعد أن باتت تهين قدسية ورموز السيادة الوطنية بحجة “البدعة”. مرجعية وهوية دينية وطنية ومنع تأثير التيارات التكفيرية المستوردة يكون أول المعنيين بالميثاق، الذي يرأس لجنة إعداده وزير الشؤون الدينية والأوقاف، بمعية بعض دكاترة الفقه الإسلامي ورجال قانون، بالإضافة إلى أئمة أكفاء، كل أئمة الوطن وجميع أساتذة المدارس الدينية والقرآنية، والمنتظر إطلاقها عمليا، حسب المستشار الإعلامي، عدة فلاحي، ابتداء من أول يوم من شهر رمضان المعظم. وتأتي المدونة، التي شرعت مصالح غلام الله في إعدادها، مباشرة بعد تدنيس عدد من الأئمة قدسية النشيد الوطني بدار الإمام في حضور الوزير غلام الله، بحجة “البدعة”، تأثرا بالمنهج السلفي التكفيري الوافد إلى الجزائر، الذي استباح دماء وأموال الجزائريين في العشرية السوداء. وأضاف ذات المصدر أن المدونة تهدف إلى تعزيز الممارسات الدينية وفق المرجعية والهوية الإسلامية الوطنية، التي لها وزن ثقيل في العالم الإسلامي، بمرجعيات وطنية، من أمثال الشيوخ عبد الحميد بن باديس، والبشير الإبراهيمي وأحمد حماني، بما يضع حدا لأي خروج عن الإجماع الوطني، وحفاظا على الهوية الوطنية ومقومات الدولة والمجتمع. وتلزم المدونة أيضا، الخضوع لقوانين الجمهورية، بدءًا من الدستور الذي ينص على وجوب احترام رموز السيادة الوطنية، في مقدمتها النشيد الوطني، والمذاهب الدينية المعترف بها بالجزائر، كالمذهب المالكي والإباضي، ورواية ورش في تلاوة القرآن، وقراءة صحيح البخاري، وحزب الراتب، وتقديم دروس الفقه في المساجد، كما أبرز فلاحي أن المدونة تصدر في وثيقة مكتوبة ستوزع على مستوى مديريات الشؤون الدينية بالولايات، وستتدعم بمراجعة مناهج تكوين الأئمة بما يعزز الروح الوطنية.