يبدو أن تأهل شبيبة القبائل إلى دور المجموعات من كأس الكاف، بعد فوزها بهدفين مقابل صفر على فريق جاراف السنغالي مساء أول أمس الجمعة، لم يفرح كثيرا رئيس الفريق، الذي عكس رد الفعل الذي يكون له عادة بعد كل إنجاز يحققه فريقه خاصة على المستوى الإفريقي، إلا أنه هذه المرة، هناك بعض الهموم التي طرأت عليه وعلى فريقه، جعلته لا يهلل بتأهل عناصره إلى دور المجموعات، الى درجة قال ''كاد الفريق أن يرفع أرجله في هذه المقابلة حتى يقصى وينهي المغامرة الإفريقية''. وبقدر ما كان هذا التأهل مفرحا ونتيجة إيجابية بالنسبة للاعبين والجمهور، بقدر ما أصبح هما جديدا على إدارة حناشي، الذي بدأ منذ الآن في التفكير في الدور المقبل، لا سيما وأن فريقه يعاني الأمرين في نهاية هذا الموسم بالبرنامج المكثف لمباريات البطولة، التي على الشبيبة إنهاءها مع تحقيق هدفها فيها وهو احتلال إحدى المراتب الثلاث الأولى، وبنهاية الموسم الحالي في شهر جويلية القادم، لن يكون أمام التشكيلة القبائلية الوقت الكافي من أجل التحضير للموسم المقبل، لكون اللاعبين لن يتحصلوا على راحة كافية للعودة من جديد إلى أجواء التحضيرات، وذلك لأن انطلاق دور مجموعات منافسة كأس الكاف ستكون في نهاية شهر جويلية، على أن تتواصل المنافسة إلى شهر أوت، وهذا يعني أن الشبيبة لن تتوقف عن اللعب طيلة العام. رئيس شبيبة القبائل يرى أن فريقه سيعاني من نقص في التعداد، لأن 4 من لاعبيه معاقبون ولا يمكنهم اللعب في اللقاء القادم خاصة، و3 لاعبين استدعوا إلى المنتخب العسكري، حيث يرى أنه رغم الاستقدامات التي سيجريها الفريق في هذا الصيف، إلا أن ذلك لن يكون كافيا، ورغم تمكن كل من حميتي، خليلي وأمادا من الحصول على الإجازات الإفريقية في الدور القادم، إذا قامت الإدارة بالاحتفاظ بهذا الثلاثي، إلا أن ذلك لن يكفي دائما الفريق، الذي لا يدري لحد الآن حجم المنافسين الذين سيواجههم في مجموعته. حناشي يتفاوض مع لاعبيه، يبدأ الاستقدامات ويريد إيغيل أو ماجر لتعويض بلحوت من ناحية أخرى، وبخصوص الاستقدامات، توصل لاعب رائد القبة، حنيفي، إلى اتفاق مع الإدارة القبائلية وكان من المفترض أن يوقع أمس أو اليوم لصالح الكناري، كما دخل رئيس الشبيبة في مفاوضات مع لاعبيه الحاليين منهم إطارات الفريق المنتهية عقودهم هذا الشهر من أجل إقناعهم بالتجديد، لا سيما وأن الأمور ليست كما يريدها رئيس الشبيبة، الذي عليه أن يقوم بالحفاظ على لاعبيه محاولا إيجاد بعض العناصر الجديدة التي بإمكانها إعطاء إضافات للكناري، خاصة في كأس الكاف، وقد وعد حناشي بجلب لاعبين مميزين وتعهد أمام أنصاره بأن تكون هناك مفاجآت، ويبدو أنه من بين مفاجآت الرئيس، استقدام وسط ميدان شبيبة بجاية زرداب، الذي ظهر في بداية الموسم بمستوى عال، حيث تشير بعض المصادر إلى أن الإدارة القبائلية متمسكة بخدمات هذا اللاعب، إضافة إلى اسم لاعب المولودية نسيم بوشامة، الذي يكون قد قابل الرئيس حناشي يوم الخميس الفارط، ليبقى لعموري جديات لاعب اتحاد البليدة الاستقدام المنتظر من طرف الرئيس، خاصة وأن هذا اللاعب كان يفلت في كل مرة من قبضته في السنوات الماضية. كما سيسعى حناشي إلى إيجاد مدرب آخر يقود العارضة الفنية للكناري الموسم المقبل، باعتبار أن المدرب الحالي رشيد بلحوت، غير متأكد من مواصلة المغامرة مع الفريق لموسم آخر، ويحلم رئيس الكناري بأن يكون إيغيل مزيان المدرب الحالي لجمعية الشلف، مدرب الشبيبة المستقبلي، كما يدور اسم أسطورة كرة القدم الجزائرية، رابح ماجر، في محيط النادي، على أن يقبل هذا الأخير تدريب الفريق القبائلي، وهو الذي ينتظر إشارة من الفاف للإشراف على المنتخب الوطني.