سيتم ابتداء من الفاتح جويلية المقبل تعزيز الفرق المتنقلة (فرق التدخل) لمكافحة حرائق الغابات لا سيما في المرتفعات الغابية المعرضة أكثر للحرائق خلال الصيف. حسبما علم لدى المديرية العامة للحماية المدنية. وأوضح مدير تنظيم وتنسيق عمليات الإغاثة العقيد محمد خلاف أنه سيتم تعزيز 12 فرقة متنقلة لمكافحة حرائق الغابات من خلال تجنيد عشرة (10) فرق متنقلة أخرى تحسبا لفترات الحر الشديد''. وأضاف أن ''هذه الفرق ال22 التي ستضم 128 ضابطا و86 ضباط صف و913 عونا للحماية المدنية ستزود ب281 سيارة تدخل وستنشر على وجه الخصوص في المناطق الغابية على مستوى أهم المرتفعات الغابية''. ويتعلق الأمر بولايات تلمسان وسيدي بلعباس ومعسكر وسعيدة وتيارت وغليزان والشلف وعين الدفلى والمدية وتيبازة والبليدة والبويرة وتيزي وزووبجاية وبرج بوعريريج وجيجل وباتنة وسكيكدة وعنابة والطارف وسوق اهراس وتبسة. وسينطلق تفعيل الوسائل البشرية والمادية لهذه الفرق ابتداء من شهر جويلية المقبل ليمتد إلى غاية شهر أكتوبر المقبل من اجل ضمان تحكم افضل (وقائي وتنظيمي وعملي) في حرائق الغابات. وأكد السيد خلاف أن عملية تعزيز الفرق المتنقلة تضاف إلى الوسائل الأخرى المسخرة والمدرجة في إطار حملة مكافحة حرائق الغابات والجبال والمحاصيل وبساتين النخيل. وأوضح أنه تم تنظيم اجتماعات تحضيرية وتقييمية ضمت المدراء الولائيين للحماية المدنية بهدف تحضير برنامج الوقاية من أخطار حرائق الغابات تحضيرا محكما. وقال في هذا الصدد أن ''المديرية العامة للحماية المدنية تحضر حملتين تحسيسيتين لمكافحة حرائق الغابات ومراقبة الشواطئ''. وفي هذا المنظور باشرت المديرية العامة للحماية المدنية في بداية السنة حملة وقائية على مستوى مجموع الولايات لاسيما فيما يخص التحسيس والوقاية من حرائق الغابات. وأكد السيد خلاف أن الحملة التي تقوم على أساس الوقاية تعد عملا تنسيقيا يجري بالتنسيق مع مصالح محافظات الغابات قصد المحافظة على التراث الغابي من الإتلاف. وتم على هذا الصعيد مباشرة أعمال قبل بداية موسم الاصطياف من خلال تنظيم معارض وأبواب مفتوحة للتحسيس بأخطار حرائق الغابات. كما نظمت المديريات الولائية للحماية المدنية من جهتها حملات تحسيسية واعلامية. وتوجه هذه الحملات إلى ''السكان القاطنين بالأرياف والفلاحين للتحسيس بمخاطر وعواقب الحرائق التي تأتي سنويا على آلاف الهكتارات من الثروة الغابية مما ينعكس سلبا على البيئة والتنمية الاقتصادية''. وفيما يتعلق بالتكوين أكد نفس المسؤول أنه تم تسطير استراتيجية جديدة لتحضير اعوان الحماية المدنية من خلال تمارين خاصة. وأشار السيد خلاف إلى التجربة التي اكتسبتها الحماية المدنية في مجال مكافحة حرائق الغابات مذكرا بالمخاطر المتعلقة بالمهنة. وذكر في نفس السياق بحصيلة الضحايا من الحماية المدنية حيث لقي 9 عناصر مصرعهم سنة 1979 خلال عملية لاخماد النيران كما لقي عنصر آخر مصرعه سنة .2009 وعن اسباب اندلاع حرائق الغابات، أكد نفس المتحدث أن 90 بالمائة منها تعود إلى العامل البشري بسبب اللامبالاة وجهل الأشخاص لقواعد الوقاية وعدم احترام الإجراءات الوقائية خاصة بالجبال والمناطق الغابية. ومن جهته، أكد الرائد سعيد لحياني نائب مدير العمليات أن حصيلة حرائق الغابات للسنوات الثلاث الفارطة عرفت ''استقرارا'' بخصوص المساحات المحروقة. وتم خلال سنة 2010 تسجيل 12139 تدخلا لمصالح الحماية المدنية على مستوى 11401حريقا خاصة بغابات النخيل والجبال. وأضاف أن ولايتي برج بوعريرج وعين الدفلى سجلتا خسائر معتبرة بسبب حرائق الغابات في حين سجلت ولايتا سيدي بلعباس وتيارت خسائر في المحاصيل الزراعية بسبب هذه الحرائق.