علم لدى المديرية العامة للحماية المدنية أنه سيتم تعزيز ترتيبات مكافحة حرائق الغابات لاسيما في المرتفعات الغابية وذلك ابتداء من الفاتح جويلية المقبل تحسبا لفترات الحر الشديد. وأوضح نائب مدير قسم الإحصاء و الإعلام على مستوى المديرية العامة للحماية المدنية محمد مجقان أن ''أولى حرائق الغابات قد تندلع خلال شهر جوان ولكن نخشى وقوعها خاصة في شهر جويلية وعليه سيتم تسخير كل الوسائل الممكنة من أجل الوقاية منها». و أضاف أنه سيتم تجنيد 13 فرقة متنقلة تتكون كل واحدة منها من 60 عنصرا في المناطق الغابية على مستوى أهم المرتفعات الغابية إضافة إلى الوحدة الوطنية المتواجدة بالجزائر العاصمة''. ويتعلق الأمر بالمرتفعات الغابية الموجودة بولايات الطارف و جيجل و باتنة وبجاية و تيزي وزو و البويرة و الشريعة و المدية و تيارت و معسكر و سيدي بلعباس و تلمسان. و من جهة أخرى تم تنظيم عدة اجتماعات لتقييم حصيلة السنة الفارطة بهدف التحضير الجيد للبرنامج الوقائي من الأخطار و التحكم أكثر في الوضعية. و أوضح أن حملة مكافحة حرائق الغابات انطلقت يوم 1 جوان و ستختتم يوم 31 أكتوبر مشيرا إلى أن الحملة التي ترتكز على الإعلام الجواري تشرف عليها مديرية المصالح الفلاحية بالنسبة لحرائق المحاصيل و كذا محافظة الغابات على المستوى المحلي. وأبرز مجقان التجربة التي اكتسبتها الحماية المدنية في مكافحة حرائق الغابات مشيرا مع ذلك إلى المخاطر المرتبطة بالمهنة. وذكر في هذا الصدد أن عونا من أعوان الحماية المدنية لقي حتفه خلال عملية اطفاء حريق شب بغابة الشلف سنة 2008 و أن 8 أعوان هلكوا قبله في حرائق غابات بجيجل. وأوضح مجقان من جهة أخرى أن الحرائق لا تمس مناطق الشمال و الهضاب العليا فقط و إنما كذلك بساتين النخيل في الجنوب أو حرائق القمم حيث يصعب احتواؤها و تكون بالتالي مؤهلة للانتشار بسرعة. وقال في هذا السياق أنه تم تدمير أكثر من 4000 بستان نخيل جراء حرائق غابات خلال شهر ماي 2010 بولايات بسكرة و ورقلة مذكرا أنه تم خلال سنة 2009 و على مدى 5 أشهر (من جوان إلى أكتوبر) تدمير ما يقارب 16000 بستان نخيل بسبب الحرائق منها 1263 بتمنراست و 7000 بورقلة و 1000 باليزي و 1000 بالوادي و 4000 ببسكرة.