استقبلت هيئة المشاورات حول الاصلاحات السياسية بعد ظهر اول امس بالجزائر العاصمة رئيس المجلس الاسلامي الاعلى الدكتور الشيخ بوعمران بصفته شخصية وطنية، ووفدا عن الحركة الوطنية للأمل يقوده رئيسها السيد محمد هادف. وفي تصريح للصحافة عقب اللقاء أبرز الدكتور بوعمران ''أهمية التربية الاسلامية الصحيحة'' في تكوين الاجيال، مشددا على ''ضرورة تدريسها من المدرسة حتى الجامعة''. وأضاف رئيس المجلس الاسلامي الاعلى أن التربية الاسلامية الصحيحة من شأنها ''تجنيب الشباب الوقوع في الآفات الاجتماعية خاصة المخدرات والعنف''، داعيا الى ''عمل توعوي'' تضطلع به العديد من الاطراف مشددا على دور ''الاعلام'' و ''الملتقيات الدولية'' في نشر الثقافة الاسلامية الصحيحة. كما تطرق السيد بوعمران في تصريحه الى مراجعة الدستور، مؤكدا على ''عدم المساس بثوابت الامة لاسيما ما تعلق بكون الاسلام دين الدولة''. من جانبه، أكد السيد هادف في تصريح عقب اللقاء، أن حزبه قدم ''50 اقتراحا'' للجنة المشاورات، أكد فيها على ضرورة ''الحفاظ على الجمهورية ووحدة الأمة واعتماد التغيير السياسي طبقا لمبادئ الديمقراطية، الى جانب تعزيز العدالة والحريات''. وأشار رئيس الحزب الى أن ''متطلبات'' السلم والاستقرار والتطور تستدعي ''مشاركة قوية'' لكل الجزائريين في الحياة السياسية وكذا ''تشبيب النخبة السياسية'' و''التوزيع العادل للسلطات والثروة''. من جهة أخرى، وصف السيد هادف قانون الأحزاب الحالي ب''المتحزب'' داعيا الى ''ضمان المساواة بين مختلف الأحزاب دون تمييز''. يذكر أنه بعد الانتهاء من هذه المشاورات في آخر شهر جوان ستقوم الهيئة بإعداد التقرير النهائي والمفصل الذي سيتضمن كل الآراء والمقترحات ''بأمانة'' ليسلم الى رئيس الجمهورية حتى يتسنى له اعطاء التوجيهات ''اللازمة'' الى الحكومة التي تعد على أساسه مشاريع القوانين المذكورة وتقدمها الى البرلمان في دورة الخريف القادمة.