يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي في حركة المقاومة ''الإسلامية'' حماس خالد مشعل الثلاثاء المقبل بالعاصمة المصرية لوضع آخر اللمسات على تشكيل الحكومة الجديدة وفقا لاتفاق المصالحة الفلسطينية الموقع بينهما بداية ماي الماضي. وقال عزام الأحمد رئيس وفد حركة ''فتح'' في مفاوضات القاهرة إنه تقرر عقد هذا اللقاء بالتشاور مع الرئيس عباس ومشعل عبر اتصال هاتفي كما تقرر أيضا أن يكون هذا اللقاء آخر لقاء من اجل إنهاء مسالة تشكيل الحكومة الانتقالية التي نص اتفاق المصالحة على تشكيلها من شخصيات مستقلة تتولى مهمة الإعداد لتنظيم انتخابات برلمانية ورئاسية ربيع العام القادم. وعقد وفدا حركتي فتح وحماس بالعاصمة المصرية أمس اجتماعا هو الثالث منذ توقيع اتفاق المصالحة في الرابع ماي الماضي للتوصل إلى أرضية توافقية بشان تشكيل الحكومة الانتقالية. ومن المقرر أن تتواصل اليوم هذه المحادثات التي تميزت بالسخونة بسبب عدم توافق الطرفين حول شخص رئيس الوزراء الحالي سلام فياض لتولي قيادة الحكومة الانتقالية والذي أكد أمس انه لن يقف عقبة أمام إتمام تطبيق اتفاق المصالحة. وقال فياض الذي يحظى بدعم المجتمع الدولي ''أيا كانت نتيجة الاجتماعات التي بدأت بين حماس وفتح في القاهرة المهم في الأمر هو التوافق والإجماع فإن كان التوجه بنعم فأنا مستعد للمشاركة وإن كان لا فأنا لن أضع العراقيل أمام ذلك''. وعبر عزام الأحمد مسؤول حركة ''فتح'' عن تفاؤله في أن تكون هذه المحادثات الأخيرة التي تجمع الحركتين بعد فشلهما في اللقائين السابقين في التوصل إلى توافق حول رئيس الحكومة وأعضائها. من جانبه أكد عزة الرشق عضو المكتب السياسي لحركة حماس أن هذه الأخيرة موافقة على أن يكون الحل مستندا إلى مبدإ الاتفاق بين الطرفين. معتبرا أنها ستكون حكومة تعتمد على الاتفاق بحيث لن يفرض أي طرف رأيه على الآخر. وكان قرار المصالحة محل انتقاد الولاياتالمتحدة وإسرائيل اللتين اتهمتا حركة حماس برغبة تسليط الأضواء عليها فيما رحبت الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا أطراف اللجنة الرباعية في الشرق الأوسط بالمصالحة الفلسطينية واعتبروها عاملا لتحقيق الاستقرار.