لا تزال العديد من أحياء العاصمة؛ كحي الأفواج، عبان رمضان، ديديوش مراد، وحسيبة بن بوعلي بوسط العاصمة تعاني من مشكل عدم تصليح المصاعد الكهربائية التي تعطلت منذ سنوات، رغم تقديم سكان العمارات عرائض استعجالية لعدة جهات قصد تسوية الوضعية. وحسب أقوال بعض المواطنين القاطنين بحي''الأفواج''، فإن المشكل بدأ عندما شرع ديوان الترقية والتسيير العقاري على مستوى الجزائر العاصمة، في نزع بعض الأجزاء الخاصة بالمصعد الكهربائي المتواجد على مستوى الطابق الرابع، منذ ما يقارب 22 سنة، وذلك بحجة تصليحها من طرف بلدية ''سيدي أمحمد''، إلا أن تكلفة الإصلاح التي قدرت من قبل ديوان الترقية والتسيير العقاري لحسين داي، وتحت إشراف مؤسسة عمومية متخصصة في تقدير الوضع المالي ب 10 ملايير سنتيم، حالت دون إصلاحها، كون مصالح البلدية اعتبرت ذلك مبلغا خياليا لا يمكن توفيره، بالنظر إلى الميزانية الضعيفة التي تحظى بها. وبالمقابل، أرجع العديد من سكان حي حسيبة، وديدوش مراد تحطم المصاعد إلى عدم إصلاحها من قبل المصالح البلدية والولائية، بسب التكلفة الكبيرة التي يتم اعتمادها من قبل بعض الشركات العمومية والخاصة، المتخصصة في ترميم المصاعد الكهربائية. كما أكد محدثونا أن المصاعد القديمة باتت تشكل خطرا حقيقيا يحدق بهم، خصوصا وأن إحدى العمارات قد شهدت سقوطا مفاجئا لأحد المصاعد، بعد إتلاف الكوابل الكهربائية التي تربط هذا الأخير من الأعلى والأسفل. بدوره، أكد رئيس بلدية سيد أمحمد مختار بوروينة، أن مسألة تصليح المصاعد في أغلبها تعود لدواوين الترقية والتسيير العقاري، التي تبقى مسألة تسيير الأجزاء المشتركة من بين صلاحياتها، على اعتبارأن البنايات المتواجدة بحي الأفواج تابعة لديوان الترقية والتسيير العقاري، إلا أن غلاء أسعار الترميم وتصليح المصاعد الكهربائية تعد من بين المسببات التي عطلت مباشرة الأشغال. وفي ظل تواصل الأزمة التي دامت قرابة ربع قرن، يبقى السكان يناشدون السلطات الوصية لاحتواء المشكل في أقرب الآجال، لاسيما فئة المسنين الذي يعانون صعود العمارات التي يتعدى عدد طوابقها العشرة .