يعيش العديد من سكان بعض العمارات بمدينة وهران معاناة كبيرة جراء التعطل المستمر للمصاعد على مستوى عمارات دار الحياة وجان دارك وليسكور وغيرها وهذا بعد اقل من شهر عن ترميمها وإصلاحها. وان كان العديد من سكان هذه العمارات قد حملت مسؤولية ذلك للمسؤولين القائمين على عمليات الاصلاح والترميم، فإن البعض الآخر حمل مسؤولي ديوان الترقية والتسيير العقاري المسؤولية الأكبر كونها صاحبة المشروع وأن مصالحها هي من اختارت المقاولين ودفعت لهم حسابات فواتيرهم دون إجراء أي تحقيق خبرة على نوعية العمل المنجز خاصة وأن الأعطاب بدأت تظهر في أقل من شهر عن تاريخ الترميم والتصليح. أما على مستوى مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري فقد أكد المدير السيد عبقري أنه بعد القيام بإحصاء المصاعد المعطلة على مستوى كامل العمارات فقد تم طرح المناقصات في اطار شفاف وتم اختيار المؤسسات المكلفة بإنجاز الاعمال على مستوى 261 مصعد خصص لها غلاف مالي يعادل 10 ملايير سنتيم الهدف منها تصليح الاعطاب الموجودة أوترميم المصاعد غير المتضررة الى جانب تجديد بعض المصاعد التي لم يعد استعمالها صالحا تماما. وفي ما يتعلق بالمشكل الذي طرحه السكان، أكد مسؤول المنازعات بديوان الترقية والتسيير العقاري أن مصالح الديوان تواجه مشكلتين تتعلق الأولى بضرورة اجراء دراسة بعد معاينة المصاعد قصد الوصول الى تقدير المبلغ المالي المخصص لعمليات التجديد اوالصيانة، أما المشكل الثاني فيتعلق بمصاعد العمارات التي يقطنها سكان مالكون لمساكنهم حيث انهم مطالبون بالمساهمة في عمليات الصيانة والتجديد بنسبة نصف المبلغ (50?) كون تشغيل المصاعد التي تم تجديدها في بعض العمارات ليست من صلاحيات الديوان لأن عمليات التشغيل التي تتم وفق عداد كهربائي يتكفل بتسديد مستحقاته السكان أنفسهم وهم ملزمين بدفع المبالغ المالية لدى مصالح شركة الكهرباء والغاز. يذكر من جانب آخر ان عملية تجديد وصيانة وترميم هذه المصاعد على مستوى خمس عمارات بلغت 10 ملايير وهذه العمارات هي الجوالق وحي مولود فرعون وليسكور ومونتي كارلو وجان دارك، علما بأن العملية متواصلة ومستمرة على مستوى كافة العمارات القديمة والجديدة للتكفل بالعملية الى غاية الانتهاء منها.