أحيت بلدية زهانة بولاية معسكر، أمس، الذكرى ال55 لاستشهاد البطل أحمد زبانة الذي أعدمه الاستعمار الفرنسي بالمقصلة في 19 جوان من سنة 1956 بسجن بربروس بالجزائر العاصمة، ليكون زبانة أول شهيد ينفذ فيه الاحتلال الحكم بالإعدام بالمقصلة على درب قوافل شهداء الجزائر من أجل حرية الوطن واستقلاله. وبهذه المناسبة توجهت السلطات الولائية رفقة جمع من المواطنين والمجاهدين إلى مقبرة الشهداء التي دفن بها الشهيد أحمد زبانة، حيث تم الاستماع إلى النشيد الوطني ورفع العلم الوطني ووضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري، وقرئت فاتحة الكتاب ترحما على أرواح من سقطوا في ميدان الشرف من أجل استقلال الجزائر. كما تم أيضا تكريم التلاميذ النجباء للطور الابتدائي لبلدية زهانة وتدشين مقر وحدة للحماية المدنية. وجرى من ناحية ثانية تشغيل محطة خدمات لتوزيع البنزين تقع على مستوى الطريق الوطني رقم 4 بقرية ''زغلول'' القريبة من الطريق السيار شرق-غرب. كما تم إحياء الذكرى ال55 لاستشهاد أحمد زبانة بوهران من خلال تنظيم حفل لتكريم مجموعة من المجاهدين تقديرا وعرفانا لما قدموه من تضحيات في كفاحهم ضد المستعمر الفرنسي. وولد البطل أحمد زهانة المدعو زبانة سنة 1926 بقرية جنين مسكين (بلدية زهانة). وقد ناضل لعدة سنوات في الكشافة الإسلامية الجزائرية وحركة انتصار الحريات الديمقراطية قبل أن يلتحق مبكرا بصفوف الثورة التحريرية. وألقي عليه القبض يوم 8 نوفمبر 1954 بغار بوجليدة ببلدية القعدة (ولاية معسكر) الذي كان يتخذه مقرا للقيادة وتكوين الثوار وهذا بعد تنفيذه لهجوم يوم 4 نوفمبر على مركز للجيش الفرنسي بغابة ماردو (عقاز) لتحكم عليه المحكمة العسكرية للمستعمر الفرنسي بالإعدام يوم 21 أفريل 1955 وينفذ فيه هذا الحكم في 19 جوان 1956 بسجن بربروس بالجزائر العاصمة وهو يردد ''تحيا الجزائر''. (وأج)