أعطيت بوهران إشارة انطلاق تصوير الفيلم التاريخي زبانة الذي يخلّد مآثر أوّل شهيد أعدم من قِبل المستعمر الفرنسي بالمقصلة أثناء ثورة التحرير الوطني المجيدة· وقد ألّف سيناريو هذا العمل السينمائي الذي أعطيت إشارة الانطلاق في تصويره مساء الأحد الكاتب عزّ الدين ميهوبي ويخرجه سعيد ولد خليفة· وجرت مراسيم الشروع في تجسيد هذا العمل السنيمائي الذي تزامنت مع إحياء الذّكرى ال 56 لاندلاع ثورة التحرير الوطني بحضور السلطات المحلّية وجمع من المجاهدين والوجوه الثقافية· كما قدّمت بالمناسبة وصلات غنائية من أداء فرقة أولاد سطيف، حيث ستدرج في الفيلم على غرار أغنية زبانة للفنّان القدير بلاوي الهواري· وللإشارة، تمّ اختيار البريد المركزي الكائن بوسط مدينة وهران كنقطة انطلاق تصوير هذا الفيلم باعتبار أنه يتناول في بدايته الهجوم التاريخي الذي قامت به مجموعة من المناضلين في سياق التحضير للثورة التحريرية· وتصوّر مشاهد الفليم الذي تنتجه شركة ليث ميديا والمدعّم من قِبل وزارات المجاهدين والثقافة والدفاع الوطني بولايات وهران، معسكر، عين تموشنت والعاصمة وإغيل أمولا (تيزي وزو) مسقط رأس رفيق الشهيد أحمد زبانة في سجن بربروس المجاهد الرّاحل علي زعموم· ويشارك في التمثيل كوكبة من الفنّانين من بينهم مؤدّي الدور الرئيسي الذي له ملامح تشبه شهيد المقصلة أحمد زبانة وله خبرة في التمثيل، حسب ما أوضحه السيّد ولد خليفة· للتذكير، فقد أعدم المناضل أحمد زبانة (واسمه الحقيقي أحمد زهانة) المولود عام 1926 ببلدية زهانة (ولاية معسكر) يوم 19 جوان 1956 بالمقصلة في سجن بربروس بالعاصمة، ليستشهد البطل في الثلاثين من عمره بعد نضال دام عدّة سنوات في الكشّافة الإسلامية الجزائرية وحركة انتصار الحرّيات الديمقراطية قبل أن يلتحق مبكّرا بصفوف الثورة التحريرية· فبعد إلقاء القبض عليه عام 1954 حكمت عليه المحكمة العسكرية للمستعمر الفرنسي بالإعدام يوم 21 أفريل 1955، ولاتزال الرسالة الأخيرة التي كتبها الشهيد إلى أهله تعدّ نبعا فيّاضا في حبّ الوطن·