ستصبح كل ولايات البلاد تتوفر في آفاق 2020 على وسائل تخزين للمحروقات كافية لمدة 30 يوما، حسب ما أعلن عنه بتبسة السيد يوسف يوسفي وزير الطاقة والمناجم. ولدى تناوله في ساعة متأخرة ليلة أول أمس الكلمة خلال جلسة عمل توجت زيارته لهذه الولاية، أشار الوزير إلى أن الجهد الذي يتعين بذله في هذا المجال، سيستجيب لاحتياجات الزبائن، وخاصة منهم مستعملو الطرقات، كما سيفضي إلى وضع حد للاختلالات المسجلة في هذا المجال. وأكد السيد يوسفي بشأن واقع الكهرباء الريفية بولاية تبسة، والذي لم يتجاوز بعد نسبة 78 بالمائة من التغطية، أي بعيدا عن النسبة الوطنية المقدرة بحدود 90 بالمائة، بأن البرنامج الوطني للكهرباء سيقضي على هذا العجز من هنا إلى غاية 2016 سواء في المناطق الحضرية أو بالوسط الريفي. وتتطلب ولاية تبسة حسب المسؤولين المحليين لقطاع الطاقة، توسعة للشبكة ب 600 كلم من الخطوط، من أجل تلبية حاجات مجمل المنازل التي لم تربط لحد الآن بشبكة الكهرباء والبالغ عددها 000,11 سكن موزعة على 28 بلدية. وبعدما أبرز الأهمية الممنوحة من طرف الدولة لمضاعفة الإنتاج الوطني من الفوسفات الخام بمنطقة بئر العاتر، مما سيخلق الكثير من مناصب العمل للشباب المحلي، أوضح الوزير بأن تنقيبات ستجرى عبر الولاية، حيث يسجل تواجد قدرات بترولية وغازية خاصة بمناطق الحويجبات والكويف. وتتوفر هذه الولاية من جهة أخرى، كما قال السيد يوسفي، على 82 منجما ومحجرا لكن المستغل منها لا يزيد حاليا عن 52 وحدة، فيما يعاني الباقي حالات توقف منذ عدة أشهر بسبب عدم تجديد عقود الاستغلال. وتعمل أغلبية هذه الوحدات في استغلال الرمل والكالكير والطين، فيما تستغل 4 وحدات منها معدن الحديد ومنها تلك الموجودة بالونزة وبوخضرة. وقد زار الوزير قبل إشرافه على جلسة العمل بمقر الولاية، منطقة بئر العاتر الواقعة على بعد 100 كلم جنوبتبسة، حيث وقف هناك على تطور إنتاج الفوسفات قبل أن يعاين بوغلة أحمد محطة المراقبة ونقل الغاز باتجاه إيطاليا. وقد تدعمت هذه المحطة التي تعد أبرز حلقات النظام الجزائري لنقل الغاز عبر الأنابيب والمتمثل في أنبوبين لنقل الغاز ''غازوديك'' جي أو 1 سنة 1982 وجي أو 2 سنة 1987 بتشغيل خط أنبوب ثالث سنة 2009 جي أو 3 موجه لرفع حجم الغاز المصدر نحو إيطاليا، بغرض تموين عشرة زبائن أوروبيين خاصة. وتم نقل قرابة 34 مليار متر مكعب من الغاز منذ ذلك الحين من بينها 12 مليار متر مكعب خلال الأشهر الخمسة الأولى من السنة الجارية. (و/ أ)