بعثت السيدة خليدة تومي وزيرة الثقافة، بتعازيها الخالصة باسمها وباسم عائلة السينما والثقافة بالجزائر، إلى عائلة الفقيد وإلى سينمائيي الغابون، وذلك إثر رحيل السينمائي الكبير شارل مونصه، الذي وافته المنية يوم 3 جوان الفارط إثر أزمة قلبية. الراحل من مواليد 1948 بلبروفيل بالغابون يشغل منصب رئيس الفدرالية الإفريقية للسينمائيين، وكان قبلها مديرا عاما للمركز الوطني للسينما الغابونية، وأيضا رئيسا للمعهد الغابوني للصورة والصوت، نال الراحل حظه من التكوين الأكاديمي السينمائي، فقد درس سنة 1968 بالمدرسة العليا للسينما والتلفزيون بباريس وتحصل منها بعد سنوات من الدراسة، على شهادة تخصص، ليكتشف بعدها وفي بداية مشواره السينما الإفريقية من خلال الجزائر، حيث زارها في احدى المناسبات السينمائية الهامة وهو لا يزال في ال26 من العمر، وتعرف بها على رواد السينما الإفريقية الذين تواصل معهم فيما بعد. شارك الراحل بصفة فعالة في المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني بالجزائر سنة ,2009 إضافة إلى مهامه كرئيس للفدرالية الإفريقية للسينمائيين، وحضر كعضو في لجنة تحكيم لدعم الإنتاج السينمائي الإفريقي المشترك. قام الراحل بإخراج وإنتاج عدة أفلام تاركا بصمته الشخصية فيها، ومن بين ما قدم أفلام : ''أوبالي'' سنة ,1976 و''أيوما'' ,1977 ''ظل الحرية'' ,1978 إضافة إلى السلسلات الوثائقية التي حقق بها نجاحا باهرا. آخر ظهور للرجل كان بالمهرجان السينمائي الدولي ''كان''، الذي نظم من 11 إلى 22 ماي الفارط، حيث شارك بفيلمه ''عقد ماكاكو''. للإشارة، من ضمن ما جاء في كلمة التعزية التي أرسلتها السيدة الوزيرة، أن ''الثقافة الإفريقية فقدت أحد أكبر ممثلي الكارزماتية، وستحفظ الجزائر دائما وأبدا ذكرى هذا الرجل العظيم، الذي طالما دافع عن السينما الإفريقية وعن وحدتها''.