تطرق وزير الطاقة إلى ظاهرة تهريب مادة المازوت التي استفحلت مؤخرا في منطقة سوق أهراس، وثمن قرار والي الولاية القاضي بتحديد كميات التزود بمادة الوقود، وأكد على أن محاربة هذه الظاهرة تعتبر مسؤولية الجميع. وأعطى توجيهات إلى الرئيس المدير العام لشركة نفطال من أجل إنجاز محطات إضافية ل ''سير غاز'' من أجل وضع حد لأزمة الوقود التي شهدتها ولاية سوق أهراس مؤخرا. وكان وزير الطاقة والمناجم السيد يوسف يوسفي قد قام أول أمس، بزيارة عمل وتفقد قادته إلى ولاية سوق أهراس، حيث وضع ببلدية وادي الكبريت حيز الخدمة مشروع إيصال الغاز الطبيعي الذي استفادت منه 550 عائلة بوادي الكبريت مركز. هذا المشروع الذي يدخل في إطار برنامج الهضاب العليا خصص له غلاف مالي يقدر ب 210 مليون دينار وتطلب مد شبكة نقل بطول 6 كلم وشبكة توزيع ب 109 كلم ومن المرتقب أن يفك هذا المشروع الأزمة التي عانى منها سكان وادي الكبريت خلال السنوات الأخيرة. وزير الطاقة والمناجم قام أيضا بإعطاء إشارة انطلاق مشروع انجاز مركب صنع الأسمدة وتحويل الفوسفات بذات البلدية، هذا المركب الذي تقدر مساحته ب 600 هكتار سيعمل على توفير 1000 منصب شغل دائم و5000 منصب مؤقت أثناء فترة تشييده، ويدخل انجازه في إطار المشاريع الاستثمارية لفرفوس، حيث ستبلغ طاقته الإنتاجية فور الانتهاء منه 4500 طن يوميا من السلفريك و15000 طن يوميا من حمض الفوسفوريك و3000 طن يوميا من الأمنيونات وأكد السيد الوزير بشأن هذا المركب، أنه يدخل أيضا في إطار دعوة رئيس الجمهورية من أجل استغلال منجم الفوسفاط بجبل العنق والمراهنة على الوصول الى 5 ملايين طن يوميا. للتذكير، ينتج المنجم حاليا مليون ونصف مليون طن يوميا. ومن أجل تسهيل عملية نقل الفوسفاط تفقد وزير القطاع محطة النقل بالسكك الحديدية بمركز المدينة، ودعا إلى ضرورة التنسيق بين قطاع النقل والطاقة والمناجم من أجل توفير العربات الكافية لنقل هذه المادة إلى الموانئ. وفيما يخص قطاع المحروقات تفقد وزير الطاقة ببلدية سدراتة محيط البحث عين رقادة، الذي وجدت فيه مؤشرات تؤكد وجود البترول، أين أكد الوزير على ضرورة تعزيز الجهود فيما يخص استكشاف المحروقات. ويضيف ذات المتحدث أن سدراتة من بين المناطق التي تشير أعمال البحث والتنقيب إلى وجود مادة البترول فيها، وإذا ثبت ذلك ستكون مدينة سدراتة قطبا بتروليا في منطقة أقصى شرق شمال البلاد.