ناشد أصحاب محطات خدمات الوقود بسوق أهراس، مؤسسة نفطال، ضرورة الالتزام بالاتفاقية المبرمة معهم من أجل تزويدهم المتواصل والمنظم بالوقود، ويأتي ذلك في أعقاب الندرة الكبيرة في البنزين التي تعيشها هذه المحطات والطوابير التي تدوم ساعات طويلة بها للتزود بالبنزين أوالمازوت أوسيرغاز. ولهذا السبب طلب رئيس المكتب الولائي لأصحاب المحطات من مؤسسة نفطال التدخل للحد من هذه الظاهرة التي عمّرت طويلا في هذه الولاية، إذ تحول المشهد إلى صراعات ومشاجرات بين المواطنين وعمال المحطات بسبب الفوضى. وأكد ملاك محطات الوقود أن مؤسسة نفطال لا تزودهم بالكميات الكافية لتلبية طلبات المواطنين، غير أن الإدارة الجهوية لنفطال على مستوى ولاية تبسة أكدت أن خدمات الوقود لولاية سوق أهراس يتم تموينها بشكل منتظم وحسب الطلبات المقدمة، مشيرة إلى أن ما تعيشه المحطات بولاية سوق أهراس يعود بالأساس إلى تهريب هذه المادة عبر الشريط الحدودي، بالإضافة إلى الإضراب الذي شنه عمال النقل بالسكة الحديدية، وأوضحت أن محطات التوزيع بولاية سوق أهراس تستقبل يوميا 450 مترا مكعبا من الوقود. من جهة أخرى، تأثر الفلاحون أيضا بهذا التذبذب والندرة، خاصة في مادة المازوت، إذ عبروا عن استيائهم الكبير من صمت الجهات المسؤولة لتخوفهم من فشل الموسم الفلاحي، خاصة أن مادة المازوت بالنسبة إليهم تعتبر مهمة وحيوية في عملهم، وهنا حمّلوا السلطات المحلية المسؤولية فيما سينجر عن ذلك، مطالبين إياها بالعمل على توفير المازوت لإنقاذ الموسم قبل فوات الأوان. من ناحية أخرى، وبسبب هذه الظاهرة التي طال أمدها، أصبح المواطنون يتنقلون إلى كل من ولايتي عنابة وڤالمة للتزود بالوقود رغم أن عدد المحطات على مستوى الولاية بلغ 23 محطة، منها أربع محطات واقعة في المناطق الحدودية التي تزداد بها عمليات التهريب.