سجلت المديرية المركزية للاتصالات على مستوى القيادة العامة للدرك الوطني على مدار الأربعة أشهر الماضية أزيد من 477 ألف مكالمة عبر الرقم الأخضر الذي وضعته هذه المصالح تحت تصرف المواطنين لتلقي انشغالاتهم وبلاغاتهم المتعلقة بالسلامة وأمن المواطن وممتلكاته. فيما استحسن المواطنون وضع هذه الخدمة في متناولهم خاصة وأنه يمكن الاتصال به عبر جميع شبكات الاتصال من الهاتف الثابت إلى المتعاملين الثلاثة وبصفة مجانية. ومن مجموع 477.111 مكالمة تلقتها التي وردت على الرقم الأخضر المجاني لمصالح الدرك الوطني التي تعد حصيلتها كل ثلاثة أشهر، 13258 مكالمة مفيدة أعطت ثمارها وتركزت حول التبليغ عن حوادث المرور وكذا التبليغ عن اعتداءات تعرّض لها المواطنون سواء كانت اعتداءات ضد الأشخاص أو ضد ممتلكاتهم، بالإضافة إلى طلب يد المساعدة كالاستفسار عن حالة الطرقات المغلقة والمفتوحة للسير خاصة خلال سوء الأحوال الجوية، وكذا الإخطار عن حالات أخرى مثل حالات التهريب، ترويج المخدرات، حالات السرقة ومختلف أنواع الاعتداءات، بحيث يكون تدخل وحدات الدرك الوطني تلبية لنداء المواطنين في العديد من الحالات سواء فيما يخص اعتداءات، حوادث المرور وذات الصلة بالإخلال بالأمن العام وغيرها. وقد لبّت وحدات الدرك الوطني العديد من النداءات، حيث سجلت تدخلات كانت نتائجها إيجابية، تم خلالها توقيف عدد من المتورطين في حالة تلبس، وبفضل هذا التدخل تم منع وتفادي وقوع عدد من الجرائم والاعتداءات. كما سمحت مكالمات المواطنين بتحويل الدرك الوطني عدد كبير من الاتصالات لمصالح أخرى كالحماية المدنية، الشرطة ومصالح الصحة وهذا بناء على طلب المواطنين المتصلين. وقد رحب المواطنون بهذا الرقم الذي وضع تحت تصرفهم خاصة وأن تجربة العديد منهم أكدت أن الرد من المصالح المعنية يكون فوريا وآنيا بعد المكالمة وهو ما أكدته الكارثة التي تم تفاديها بولاية سعيد بفضل هذا الخط الذي استغله مواطن للتبليغ عن شاحنة شحن كانت محملة ب27 ألف لتر من الوقود ''الممتاز'' انقلبت على الطريق لتفرغ الشحنة بكاملها معرضة بذلك مفترق الطرق الأكثر استعمالا بالمنطقة لخطر الحرائق والانفجارات. وقد سمح توفر الخط الأخضر لمواطن بالاتصال في الوقت المناسب لتتدخل مصالح الدرك التي أزالت آثار الوقود عن الطريق نهائيا في عملية دامت ست ساعات كاملة. كما نجا السائق الذي أصيب بجروح خفيفة فضلا عن تفادي كارثة حقيقية. للإشارة فإن الرقم الأخضر يعمل طيلة أيام الأسبوع وعلى مدار ال24 ساعة بدون انقطاع.